التقدمي: لفتحٍ كل الدوائر العقارية في جبل لبنان
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
عقد مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، حيث جرى استعراض مختلف المستجدات والأوضاع الراهنة.
وتوجّه مجلس القيادة من الحكومة طالباً مواصلة التحرك على المستوى السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ومنع توسعه، بموازاة الدعوة إلى وقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة، متوجهاً بالتعازي من عائلات كل الشهداء الذين قضوا، مدنيين، ومقاومين، وعسكريين، مشدداً على التضامن الوطني الثابت في مواجهة ما ترتكبه إسرائيل.
كما جدّد مجلس القيادة موقف الحزب التقدمي الاشتراكي الثابت لجهة ضرورة انتخاب فوري لرئيس الجمهورية، ووقف هذا المسار المعيب من تكريس الشغور الذي ضرب بتداعياته كل مؤسسات الدولة، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى قيام كل هذه المؤسسات بدورها على أكمل وجه، سياسياً، حكومياً، اقتصادياً، معيشياً، أمنياً، واجتماعياً.
وفي هذا الاطار، توقّف مجلس القيادة عند مسألة الحوافز التي أعطيت لجزء من القطاع العام دون سواه، وإذ أبدى تفهّمه للواقع الذي يعيشه هذا القطاع وعدم جواز استمراره، إلا أنه حذّر في الوقت نفسه من الزيادات العشوائية والاستنسابية وغير المدروسة التي لن تحل المشكلة بل قد تؤدي إلى نتائج كارثية كما حصل في مراحل سابقة، وتبقى المعالجة الصحيحة لهذا الواقع من خلال حلٍّ جذري لمسألة الرواتب من خلال الإصلاح الاقتصادي والإداري الشامل والحلول السياسية.
وطالب مجلس القيادة بفتحٍ فوري لكل الدوائر العقارية في جبل لبنان، الذي بات أمر إقفالها يقع في خانة الريبة والشك في الأسباب والأهداف، داعياً الى إعادة انتظام العمل فيها ورفدها بالكادر البشري، وتسيير أمور المواطنين.
كما شدد مجلس القيادة على ضرورة تعليق العمل بالقرار المتعلق بطابع المختار الى حين حل الإشكالية الناتجة عنه تسهيلاً لمعاملات المواطنين إلى حين إيجاد الحل العملي القابل للتطبيق، مؤكداً أن الكتلة النيابية للحزب سوف تدعم اقتراح إعادة النظر بالرسم المالي على إخراجات القيد بهدف تخفيضه.
إلى ذلك ناقش مجلس القيادة خطة العمل في العديد من الملفات ووضع برنامجاً للتحرك بشأنها بالتعاون والتنسيق مع كتلة "اللقاء الديمقراطي" في المرحلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس القیادة
إقرأ أيضاً:
خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عددا من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الأسد، وإضعاف المحور الإيراني، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف الاحتلال.
ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية.
مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل حزب الله في الساحة اللبنانية، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على دولة الاحتلال.
شموئيل ألمي الكاتب في المجلة ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها جيش الاحتلال قبل أشهر سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً".
وأضاف أن "الحرب وتداعياتها في سوريا، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاث تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديل، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".
أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضررا كبيرا للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي ، مما ألحق ضررًا بالغًا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته".
ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرًا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرًا كاملاً، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم، صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا-تركيا-قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية".
بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريًا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ سبتمبر 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرًا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب".
أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى".
تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي أن الحزب لجأ لطرق بديلة.
روث واسرمان لاندا، عضو الكنيست السابقة ونائبة السفير في مصر وباحثة بمعهد ميسغاف للأمن القومي، ذكرت أن "تراجع دور الحزب في لبنان عقب ضعف الدور الإيراني أفسح المجال أمام قطر لملء الفراغ الناجم، وهي تعرض الاستمرار بتمويل الجيش اللبناني لزيادة نفوذها، كما تموّل جماعة الإخوان المسلمين، وحماس والمعارضة المصرية، قطر تعمل على جميع الجبهات للحفاظ على الإسلام السياسي، وانضمامها للجيش اللبناني أمرٌ مقلق للغاية لإسرائيل، ويجب لفت الانتباه إليه".