أعلنت المجر، اليوم الجمعة، شراء أربع طائرات مقاتلة من السويد، ما يظهر رغبة بودابست في تعزيز التعاون العسكري مع ستوكهولم قبل ثلاثة أيام من التصويت المقرر في البرلمان المجري للسماح للسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، آخر من يعرقل عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، توقيع هذا العقد في مناسبة زيارة نظيره السويدي أولف كريسترسن إلى العاصمة بودابست.


وقال أوربان، خلال مؤتمر صحافي مع كريسترسن "توصلنا اليوم إلى اتفاق لإضافة أربع طائرات إلى أسطول القاذفات المقاتلة من طراز غريبن لقوات الدفاع المجرية" التي تستخدم 14 طائرة بموجب عقد إيجار.
وأضاف أوربان أنها "خطوة مهمة في عملية طويلة (...) لإعادة بناء الثقة".

أخبار ذات صلة المجر تصوّت على انضمام السويد لـ«الناتو» الأسبوع المقبل المجر تتجه للمصادقة على انضمام السويد لـ«الناتو» أوربان ونظيره السويدي كريسترسن يحضران مراسم توقيع الاتفاق

من جهته، قال رئيس الوزراء السويدي "كانت المحادثة بناءة". وأضاف "نحن لا نتفق على كل شيء، لكننا نتفق على العمل بشكل أكثر نشاطا عندما تكون لدينا أرضية مشتركة".
"الختم النهائي"
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أكد فيكتور أوربان، الذي أبقى معارضته انضمام السويد للحلف لأشهر، أن البرلمان المجري "سيضع الختم النهائي على معاهدة" انضمام السويد إلى الناتو الاثنين.
وقدمت الدولة الاسكندنافية طلبا للانضمام إلى الناتو في مايو 2022.
كانت المجر تعهّدت ألا تكون البلد الأخير الذي يعطي الضوء الأخضر لعضوية السويد في الناتو. لكن، في نهاية المطاف، سبقها البرلمان التركي الذي وافق على الانضمام في يناير، بعد أشهر من المفاوضات.
ورفضت تركيا، في بادئ الأمر، طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية إيواء ستوكهولم مجموعات تعتبرها أنقرة "إرهابية". وطالبت أن تجري السويد سلسلة من الإصلاحات واشترطت لاحقا الموافقة أيضا على صفقة بيعها طائرات مقاتلة.
وبغية تلبية شروط أنقرة، عدّلت السويد دستورها وأقرت قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب. واتّخذت خطوات أخرى طلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السويد المجر حلف شمال الأطلسي حلف الناتو انضمام السوید

إقرأ أيضاً:

السويد في مواجهة الجدل.. هل أكياس النيكوتين تقلل من التدخين التقليدي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السويد، تتواصل المناقشات المثيرة حول فعالية أكياس النيكوتين “السنوس” كبديل للتدخين التقليدي. 

ومع تزايد الجدل بين المؤيدين والمعارضين، ظهر باتريك سترومر، الأمين العام لجمعية مصنعي السنوس السويدية، كأحد أبرز المؤيدين لهذه المنتجات، متحدثًا عن دورها الكبير في تقليل مخاطر التدخين التقليدي. 

وفي مقال نشرته صحيفة "نورا هالاند"، قدم "سترومر" حججًا قوية تؤكد أن السويد قد تمكنت من خفض معدلات التدخين اليومية بشكل ملحوظ، إذ لا يتجاوز المدخنون اليوميون 3٪ فقط من السكان، وفقًا لآخر الإحصائيات. 

وأوضح قائلاً: "نحن نخطو خطوات كبيرة نحو أن نصبح دولة خالية من الدخان، والسنوس يعد جزءًا أساسيًا من هذا التحول."
تشير الدراسات إلى أن أكياس النيكوتين تمثل بديلاً أقل خطورة مقارنة بالسجائر التقليدية، وذلك لأن المخاطر الصحية المرتبطة بحرق التبغ، مثل السرطان وأمراض الرئة، تكون غير موجودة في هذه المنتجات. وبينما لا يمكن تجاهل أن النيكوتين نفسه يسبب الإدمان، إلا أن الأبحاث تظهر أن منتجات النيكوتين البديلة لا تحمل نفس المخاطر المترتبة على التدخين التقليدي. 

في هذا السياق، يعتبر "سترومر" أن الإصرار على ربط هذه المنتجات بالتدخين التقليدي هو أمر غير دقيق. 

وقال: "المواطنين في السويد أصبحوا أكثر وعيًا بأن السنوس ليس هو نفسه السجائر، والإحصائيات تشير إلى أن استخدام السنوس ساهم في خفض معدلات التدخين التقليدي بشكل كبير."
لكن على الرغم من هذه الأدلة، لا تزال منظمات مثل "جيل غير مدخن" تعارض منتجات النيكوتين البديلة، معتبرة أنها قد تساهم في نشر النيكوتين بشكل أوسع بين الأجيال الجديدة.

 وتستمر هذه المنظمات في التأكيد على مخاطر الإدمان الناتج عن النيكوتين، حتى لو كان بشكل أقل خطورة. هذه المعركة بين المؤيدين والمعارضين توضح أن قضية النيكوتين لا تزال معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث والفهم العلمي.
وفي ردوده على هذه الانتقادات، أكد "سترومر" أن السويد قد أثبتت نجاحها في تقليل معدلات التدخين التقليدي، وقال: "هذه الإحصائيات لا يمكن تجاهلها. لا يمكننا الاستمرار في ربط السنوس بالتدخين التقليدي بينما تتناقض هذه المقارنة مع الواقع العلمي." 

وأشار إلى أن السنوس لا يمثل "بوابة" للتدخين كما يزعم البعض، بل هو خيار منخفض المخاطر ساعد كثيرًا في الحد من التدخين في السويد.
على الرغم من أن السويد تعد رائدة في هذا المجال، إلا أن الطريق نحو "دولة خالية من الدخان" ما زال طويلًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر البلد خاليًا من الدخان إذا كانت نسبة المدخنين اليوميين فيه أقل من 5٪. وفي هذا السياق، يُنظر إلى السويد كنموذج يُحتذى به، ويعتقد العديد من الخبراء أن التجربة السويدية قد تكون خطوة أولى لدول أخرى في تبني هذه المنتجات كجزء من استراتيجية الحد من المخاطر.
مؤخرًا، اتخذت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خطوة كبيرة في الاعتراف بمنتجات السنوس كبديل منخفض المخاطر للتدخين التقليدي. 

جاء هذا القرار بعد سلسلة من الدراسات التي أظهرت أن الأشخاص الذين تحولوا من السجائر إلى السنوس شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في المخاطر الصحية. 

هذه الخطوة تُعد بداية تحول في النظرة العالمية نحو بدائل التدخين الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية، التبغ المسخّن، أكياس النيكوتين، والتبغ الممضوغ. 

ويُنتظر أن تؤثر هذه التطورات في سياسات العديد من الدول في المستقبل، مع التأكيد على أن الإقلاع عن التدخين يظل أحد أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها لصحتك.

مقالات مشابهة

  • السويد في مواجهة الجدل.. هل أكياس النيكوتين تقلل من التدخين التقليدي؟
  • فورسبيرج يحلم بقيادة السويد لكأس العالم 2026
  • نائبة: قانون العمل الجديد يضمن حقوق العمالة غير المنتظمة ويحمي المرأة العاملة
  • ذياب بن محمد بن زايد يُقدم واجب العزاء في وفاة أحمد محمد السويدي
  • احتجاجات في ستوكهولم رفضًا لخطط تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • تظاهرة في ستوكهولم تنديدا بدعوات التهجير القسري لأهالي غزة
  • المجر تدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات سلام مع بوتين
  • الأمين العام للناتو: اللقاء بين ترامب وزيلينسكي كان مؤسفًا
  • الأمين العام للناتو: نصحت زيلينسكي بإيجاد طريقة لإصلاح علاقته بترمب
  • رئيس وزراء المجر يدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات مباشرة مع روسيا