زنقة 20 | الرباط

نشر أمس الخميس بالجريدة الرسمية قرار للرئيس المنتدب للمجلس الاعلى للسلطة القضائية رقم 44.24 بتحديد الاجراءات المتعلقة بامتحان نهاية تكوين الملحقين القضائيين و برنامج الاختبارات الكتابية و الشفوية.

النظام الجديد لمباراة الملحقين القضائيين، حمل تعديلات مهمة أبرزها حذف الاختبار الانتقائي الأولي.

كما أنه لا يمكن الترشح للمباراة إلا مرتين فقط، أي حذف الترشح 4 مرات، بالإضافة لاعتماد شهادة الماستر في الانتقاء، وليس كل حاصل على الماستر له حق الترشح، بل فقط شواهد الماستر بالميزات في حدود 10 أضعاف العدد المتبارى حوله، واذا لم يستوف المرشحون هذا العدد آنذاك يستعينون بأصحاب شهادة الاجازة لاستكمال النصاب.

كما تم التنصيص على حضور اختصاصيين نفسيين للاختبارات، وينجزون تقريرا حول سلامة القوى العقلية الذهنية والنفسية، ومن كان تقريره سلبيا يعتبر راسبا.

النظام الجديد أضاف مدونة التأمينات والملكية الصناعية الى قائمة المواد الممتحن فيها.

وفيما يخص السن ، فإن الحد الأقصى للترشح لمباراة الملحقين القضائيين هو 45 سنة، وقد تقرر ذلك سابقا منذ 10 غشت 2023 تاريخ دخول القانون الجديد للمعهد العالي للقضاء حيز التنفيذ.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

هل تعكس التعديلات الجديدة تحولا إستراتيجيا في حزب العدالة والتنمية التركي؟

أنقرةـ في ظل أجواء سياسية مشحونة بالتحديات، عقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره العام الثامن في العاصمة أنقرة، معلنا عن تغييرات واسعة في هيكله القيادي.

وتأتي هذه التغييرات في إطار الإصلاحات الداخلية التي تعهد بها الرئيس رجب طيب أردوغان عقب الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، والتي حل فيها الحزب في المرتبة الثانية بعد حزب الشعب الجمهوري.

وسبق المؤتمر عملية تحضيرية بدأت في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2024 مع مؤتمرات المناطق، وتواصلت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع مؤتمرات الولايات، حيث أجرى الحزب تغييرات واسعة شملت 65% من رؤساء المناطق و70% من رؤساء الولايات، وفق ما أعلنه أردوغان في كلمته أمام كتلة حزبه النيابية الأسبوع الماضي.

ووجّه حزب العدالة والتنمية الدعوة إلى 9 أحزاب لحضور المؤتمر، من بينها الأحزاب الحليفة داخل "تحالف الشعب"، إلى جانب 6 أحزاب معارضة، في حين تأخر الحزب في إرسال دعوات لحزب الرفاه من جديد، وحزبي "الديمقراطية والتقدم" و"المستقبل"، الذين قرروا عدم إرسال مندوبين عنهم إلى المؤتمر.

حزب العدالة والتنمية جدد الثقة برئاسة أردوغان للحزب (مواقع التواصل) تجديد للثقة

وخلال المؤتمر، أكد حزب العدالة والتنمية التركي مجددا ثقته برئيسه رجب طيب أردوغان، عبر إعادة انتخابه زعيما للحزب للمرة التاسعة، في تصويت جرى خلال المؤتمر شارك فيه 1547 مندوبا من أصل 1607، حيث حصل أردوغان على جميع الأصوات المدلى بها.

إعلان

وعقب فوزه، أعرب أردوغان عن امتنانه لمندوبي الحزب، مشيرا إلى أن المؤتمر شهد إعادة هيكلة واسعة داخل الحزب، ومؤكدا عزمه على مواصلة العمل من أجل تركيا دون كلل.

وأكد أردوغان استمرار عملية التجديد داخل الحزب، مشيرا إلى أن التعديلات شملت تغيير ثلاثة أرباع رؤساء الفروع في الولايات، ونحو ثلثي رؤساء الفروع في المناطق، في إطار إعادة هيكلة تهدف إلى تعزيز ديناميكية الحزب واستعداده للمرحلة المقبلة.

وهيمن انضمام نواب مستقلين من أحزاب أخرى إلى حزب العدالة والتنمية خلال مؤتمره العام الثامن على المشهد السياسي، إذ أُدرج بعضهم في مجلس القرار والتنفيذ، في خطوة تعكس توجه الحزب نحو استقطاب شخصيات جديدة لتعزيز صفوفه وإعادة تشكيل توازناته الداخلية.

أردوغان وعقيلته يشاركان في انتخابات رئيس الحزب (مواقع التواصل) شخصيات جديدة

وإلى جانب استقطاب شخصيات جديدة، أُجريت تعديلات في المجلس التنفيذي المركزي، وتم رفع عدد أعضائه من 16 إلى 19، ضمن مساع لإعادة تشكيل هياكل الحزب استعدادا للمرحلة المقبلة.

كذلك أُجريت انتخابات لاختيار أعضاء مجلس القرار والتنفيذ، والمجلس التأديبي المركزي، ومجلس القيم والأخلاقيات، ولجنة التحكيم الداخلية للحزب.

في حين حدثت تغييرات كبيرة في مجلس إدارة القرار المركزي، إذ انضم 39 عضوا جديدا، من بينهم لاعب كرة القدم الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل.

وفي خطابه أمام الحضور، ألمح أردوغان إلى وضع إستراتيجية طويلة المدى للحزب تمتد حتى عام 2071، داعيا الفروع النسائية والشبابية إلى تكثيف الجهود لحشد التأييد الشعبي لرؤية 2053، باعتبارها محطة أساسية في مسار الحزب نحو أهدافه المستقبلية.

وبدروه، يرى الباحث في الشأن التركي عمر أفشار أن رؤية 2071 تجمع بين الطموح الإستراتيجي والخطاب السياسي، حيث يسعى الحزب لتعزيز نفوذ تركيا عالميا، مع ترسيخ صورته كقوة سياسية دائمة.

إعلان

ويشير أفشار، في حديث للجزيرة نت، إلى أن الحزب يركز على مشاريع كبرى في الصناعات الدفاعية، والبنية التحتية، والاستقلال في قطاع الطاقة، لكن امتداد الرؤية إلى نصف قرن يجعلها أقرب إلى خطاب تعبوي يستهدف الأجيال القادمة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط السياسية التي قد تعرقل تنفيذها دون بيئة داعمة.

نجاحات اقتصادية

وأكد الرئيس التركي أن حكومات حزب العدالة والتنمية نجحت في نقل تركيا إلى مصاف اقتصادات التريليون دولار، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 6 أضعاف منذ 2002، مدعوما بسياسات تشجيع الاستثمار والإنتاج والتصدير.

وأشار إلى أن دخل الفرد ارتفع إلى 13 ألفا و243 دولارا بحلول نهاية 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز 15 ألف دولار مع إعلان بيانات عام 2024، مما يعزز القدرة الشرائية للمواطنين مع تراجع التضخم، كما بلغت احتياطيات البنك المركزي 173 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخ الجمهورية.

وشدد أردوغان على أن تركيا أصبحت الأولى عالميا في إنتاج الطائرات المسيرة، و11 في صادرات الصناعات الدفاعية، بينما ارتفعت المنتجات الصناعية ذات القيمة المضافة من 95 مليار دولار إلى 320 مليار دولار.

كذلك عززت تركيا، وفقا لأردوغان، موقعها الاقتصادي عالميا، إذ ارتفعت حصتها من الاقتصاد العالمي من 0.7% إلى 1.1%، وأصبحت رابع أكبر اقتصاد في أوروبا، و11 عالميا من حيث القوة الشرائية.

أردوغان: تركيا أصبحت الأولى عالميا في إنتاج الطائرات المسيرة (مواقع التواصل) حسابات جديدة

في السياق، يرى المحلل السياسي طه عودة أوغلو أن التعديلات الأخيرة التي أجراها حزب العدالة والتنمية تعكس محاولة الحزب لإعادة ترتيب صفوفه بعد الخسائر التي مُني بها في الانتخابات البلدية الأخيرة.

ويعتقد عودة أوغلو أن هذه التغييرات لا تقتصر على الهيكلة الحزبية الداخلية، بل قد تمتد إلى تعديلات وزارية مرتقبة، في إشارة إلى أن الحزب يعيد النظر في حساباته السياسية والتنظيمية، لافتا إلى أن الحزب يسعى للاستفادة من التغيرات الإقليمية والدولية، لا سيما في الملف السوري، لتحويل مكاسبه الخارجية إلى أوراق قوة داخلية، بما يعزز موقعه في المشهد السياسي التركي.

إعلان

وبحسب الباحث، فإن الحزب يسعى إلى ضخ دماء جديدة من خلال استقطاب شخصيات متنوعة، خاصة من فئة الشباب، في محاولة لإظهار نفسه بثوب جديد يتماشى مع المرحلة المقبلة.

ويشير عودة أوغلو إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد أن أردوغان لا يزال الشخصية السياسية الأقوى في تركيا، رغم محاولات المعارضة لتوحيد صفوفها لمواجهته، فضلا عن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الحزب الحاكم.

كما يلفت إلى أن المشهد السياسي يشهد تطورات جديدة، أبرزها أزمة أكرم إمام أوغلو الذي تعرض لضربة كبيرة بعد الجدل حول تزوير شهادته وترشحه للانتخابات، معربا عن اعتقاده بأن الحزب يسعى إلى حسم الأمور مبكرا عبر تجديد هيكلته الداخلية، وفي الوقت ذاته إضعاف المعارضة عبر استغلال الخلافات المتزايدة داخلها.

وبحسب الباحث في الشأن التركي، فإن أردوغان يسعى من خلال هذه التحولات إلى ضمان استمرارية الحزب في المشهد السياسي لفترة أطول، عبر توحيد صفوفه من جهة، وإحداث تصدعات في صفوف المعارضة من جهة أخرى.

مقالات مشابهة

  • هل تعكس التعديلات الجديدة تحولا إستراتيجيا في حزب العدالة والتنمية التركي؟
  • أغابكيان: سندير قطاع غزة بمن فيه وهذه أبرز ملامح خطة الإعمار
  • ضوابط تقديم الاستشكال من المحكوم عليه في التنفيذ بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • إعادة إعمار قطاع غزة.. المهندسين تضع خطة عاجلة وهذه أبرز ملامحها
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • النواب يقر مواد الإستشكال في التنفيذ بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • مجلس النواب يقر المواد المنظمة للاستشكال في التنفيذ بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • آبل تكشف عن موعد إطلاق «iOS 18.4» رسميًا.. وهذه أبرز الميزات الجديدة
  • الإجراءات الجنائية وقانون العمل الجديد.. أبرز مناقشات البرلمان الأسبوع الجاري
  • رفع سن المعاش وإلغاء استمارة 6.. أبرز مميزات قانون العمل الجديد قبل مناقشته في البرلمان