صفقات بون كوموند تورط رئيس جماعة بالحوز
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
قدم المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام، شكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش، يطالب من خلالها بإجراء بحث قضائي في شأن تبديد واختلاس أموال عامة، وتزوير وثائق رسمية والغدر والتدليس عبر إبرام وتنفيذ نفقات عن طريق سندات الطلب خارج القانون بجماعة إجوكاك التابعة لإقليم الحوز.
وأكدت الجمعية أنها “توصلت بتقرير صادر عن لجنة تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية حول تدبير جماعة إجوكاك ما بين سنتي 2021-2023، يؤكد تورط رئيس جماعة إجوكاك بصفته آمرا للصرف في شبهة تبديد واختلاس أموال عامة واتلاف وثائق رسمية وتزويرها”.
وبالرجوع إلى تقرير اللجنة التابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية فيما يخص تدبير سندات الطلب، تضيف الرسالة، فقد سجلت اختلالات في التدبير المالي والمحاسباتي حيث تم أداء مبالغ مقابل أشغال غير منجزة بقيمة 77038,80 درهم ، ويتعلق الأمر بأشغال تسييج مقبرة دوار تاسغيموت، بمبلغ 158340,00 درهم (سند الطلب 14/2021) المنجز من طرف شركة “G.S” حيث تبين من خلال المعاينة الميدانية أن الأشغال التي انجزت سجلت فرقا بين كمية الأشغال المنجزة وهيML 277,2 بمبلغ كلي الذي يجب أداؤه وهو 78241,92 درهم وكمية الأشغال المؤدى عنها وهي 550 ML بمبلغ 155280,00 درهم أي بفارق 77038,08 درهم وهو استخلاص مبالغ مالية مقابل أشغال غير منجزة ، حيث يعتبر في نظر القانون الجنائي اختلاسا للمال العام .
وأضافت الشكاية أنه بالرجوع إلى بعض سندات الطلب والتدقيق في أرقامها بناءا على تقرير لجنة المفتشية العامة للإدارة الترابية، فقد تم أداء مبالغ مالية مقابل خدمة غير منجزة تتعلق بتركيب مصابيح الإنارة العمومية ومستلزمات كهربائية، ويتعلق الأمر بسند الطلب عدد 16/2021 بتاريخ 16 دجنبر 2021 المتعلق باقتناء وتركيب المصابيح الكهربائية بمبلغ 24180,00 درهم لفائدة شركة “G.S”، حيث أن خدمة تركيب المصابيح والمعدات كانت موضوع سند طلب عدد 8/2021 مؤرخ في 26 غشت 2021 بمبلغ 10068,00 درهم لفائدة “ا،ل” (كهربائي معتمد من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء)، إضافة إلى سند الطلب عدد 03/2022 بتاريخ 12 يوليوز 2022 بمبلغ 29484,00 درهم المتعلق باقتناء وتركيب المصابيح الكهربائية لفائدة شركة “F.C.S” حيث تم توظيف السيد “ا،ل” منذ شتنبر 2022 كعون عرضي مكلف بشكل حصري بتركيب هذه المصابيح وصيانة المعدات الكهربائية بمختلف الدواوير التابعة لتراب الجماعة، ومن هنا يتبين أنه تم أداء مبالغ مالية مقابل خدمة غير منجزة وهو ما يعتبر في نظر القانون الجنائي جريمة الغذر واختلاسا للمال العام .
وأفادت الجمعية الحقوقية وبالرجوع إلى بعض سندات الطلب والتدقيق فيها فقد تم ابرام وأداء نفقة بواسطة سند الطلب عدد 10/2021 بمبلغ 48000,00 درهم لفائدة مكتب الدراسات “ETUMAR” يتعلق بدراسة تقنية من أجل انجاز معبر على وادي نفيس على مستوى دوار توك الخير رغم قيام المجلس السابق باعداد دراسة مماثلة تهم نفس المشروع موضوع سند الطلب عدد 6/2019 المتعلق بدراسة انشاء مسلك يربط الطريق الوطنية رقم 7 ودوار ادسيار ومسلك يربط ألا تمزغني ودوار تاجكالت ومسلك يربط ألا تمزغني ودوار اغرم ، بالاضافة إلى دراسة تقنية لبناء ممر على وادي نفيس على مستوى دوار توك الخير بمبلغ اجمالي قدره 122412,00 درهم، وقد تبين من خلال مقارنة مخرجات الدراستين (تصاميم التنفيذ) أنهما يتعلقان بنفس المنشأة الفنية ونفس الموقع الجغرافي بدوار توك الخير ، ومن هنا يتبين أنه تم ابرام وأداء نفقة بواسطة سند الطلب 10/2021 يتعلق بدراسة سبق انجازها وهو ما يعتبر في نظر القانون الجنائي تبديدا للمال العام .
وأضافت بالرجوع إلى تقرير اللجنة التابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية حول تدبير جماعة إجوكاك ، ترف الشكاية، فقد سجلت اختلالات كثيرة تتمثل في إعداد محضر اجتماع صوري للجنة الدائمة المكلفة بالميزانية والمالية والبرمجة بتاريخ 3 نونبر 2021 ، وتتمثل في عدم اجتماع اللجنة الدائمة المكلفة بالميزانية والبرمجة (عمر أميوغ) كتابة للجنة التدقيق عدم اجتماع هذه اللجنة الدائمة تحضيرا للدورة الاستثنائية لشهر نونبر 2021، وأن محضر هذا الاجتماع بتاريخ 3 نونبر 2021 والذي يحمل توقيع رئيسها توصل به من طرف رئيس المجلس الجماعي لإجوكاك وطلب منه توقيعه دون أن يكون له علم بمضمونه، وقد صرح اعضاء هذه اللجنة الدائمة كتابة للجنة التحقيق عدم حضور أشغال هذا الاجتماع وعدم توصلهم باستدعاءات من طرف رئيس المجلس بهذا الخصوص، وهو ما تحصلت لجنة التدقيق على ما يؤكد ويفيد عدم حضور الموظفين للإجتماع المذكور، كما تحصلت لجنة التدقيق على ما يفيد إعداد استدعاءات أعضاء الجنة الدائمة المكلفة بالميزانية دون تبليغها للمعنيين بالأمر بطلب من رئيس مجلس الجماعة”.
وأشارت “كما عرف هذا المحضر تباينا بخصوص الترخيص بتحويل اعتمادات مالية، موضوع اجتماع اللجنة الدائمة المكلفة بالمالية بتاريخ 3 نونبر 2021 (المفترض انعقاده) تحضيرا لأشغال الدورة الإستثنائية بتاريخ 5 نونبر 2021 ، حيث يشير محضر هذه اللجنة لتحويل اعتمادات 241170,40 درهما (الجزء الثاني من الميزانية) من الشطر الميزانياتي المتعلق ب “إصلاح نقط الماء العمومي” إلى الشطر الميزانياتي “جلب الماء الصالح للشرب” ، في حين أن محضر الدورة الاستثنائية المذكورة يبين أنه تم تحويل اعتمادات مالية بمبلغ 345.550,60 درهما من شطري الميزانية المتعلقين ب”وضع الأعمدة والأسلاك”) 109.426,23 درهما ( و”إصلاح نقط الماء العمومي” ) 236.124,53 درهما ( إلى الشطرين المعلقين ب “شراء الصفائح الشمسية” و”جلب الماء الصالح للشرب” .
وتضيف الشكاية أن “اعداد محضر اجتماع صوري للجنة الدائمة المكلفة بالميزانية والمالية والبرمجة بتاريخ 3 نونبر 2021، يعتبر تدليسا وتزويرا وتحريفا للمساطر السليمة المعمول بها ومخالفا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بتدبير شؤون مجلس الجماعة”.
وطالبت الجمعية الحقوقية الوكيل العام للملك بإعطاء تعليماته للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء بحث قضائي في شأن جميع سندات الطلب، والصفقات التي ابرمها المجلس الجماعي لإجوكاك خارج المساطر القانونية “.
والتمست الشكاية “استدعاء رئيس المجلس الجماعي لإجوكاك بصفته الآمر بالصرف خلال الفترة ما بين 2021 و 2023، بمقر المجلس الجماعي لإجوكاك، والاستماع لإفادات موظفين وأعضاء المجلس الجماعي لإجوكاك في شأن هذه الصفقات وسندات الطلب، ومسيري الشركات المستفيدة منها قصد تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حق كل من تورط في هدر واختلاس وتبديد المال العام”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللجنة الدائمة سندات الطلب من طرف
إقرأ أيضاً:
إنشاء 3 مصانع وطنية للأدوية في الشارقة بـ 308 ملايين درهم
الشارقة: «الخليج»
كشف المؤتمر الدولي للصيدلة والطب في نسخته الـ13 (ICPM 2025)، عن إنشاء 3 مصانع دوائية جديدة في إمارة الشارقة، بالشراكة بين شركات وطنية وأخرى عالمية، بقيمة استثمارية تتجاوز 84 مليون دولار، أي ما يعادل 308.7 مليون درهم.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات، الخميس، على هامش فعاليات اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
ستتخصص المصانع الثلاثة في إنتاج المنتجات التنفسية وقطرات العيون وكبسولات المضادات الحيوية وأدوية المعدة، إضافة إلى مواد ومنتجات الإسعافات الأولية. هذه المصانع بدأت في عمليات الإنشاء أو التصميم، وسيتم الانتهاء منها خلال عام 2026.
وأكد الدكتور منير ريان، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن هذه الاتفاقيات تدعم الشراكة الاستراتيجية في القطاع الدوائي بين الشركات العالمية بالدواء والمصانع الإماراتية، وهو ما يرسخ دور الاقتصاد الدوائي الإماراتي، على مستوى دول المنطقة.
وأشار إلى أن المصنع الأول هو لصناعة 8 أنواع من قطرات العيون، و4 منتجات تتعلق بالجهاز التنفسي، وهو نتاج شراكة بين شركة وطنية وأخرى هندية.
وقال: «تبلغ تكلفة إنشاء هذا المصنع نحو 44 مليون دولار ويتم الانتهاء من الإنشاء، أواخر عام 2026».
وذكر أن المصنع الثاني، سيكون على مساحة 10 آلاف قدم مربعة، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 35 مليون دولار، ومكون من 3 أدوار لإنتاج كبسولات المضادات الحيوية وأدوية المعدة والكبسولات الجيلاتينية وخطوط التعبئة الثانوية.
وأفاد أن هذا المصنع بدأ العمل فيه في مراحل البناء، ويتم الانتهاء من ذلك منتصف العام المقبل، ومن المقرر أن ينتج المصنع 600 مليون كبسولة سنوياً، عند الوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة.
وبين أن المصنع الثالث سيكون خاصاً بالمعدات الطبية، ويقام على مساحة 20 ألف قدم مربعة ويختص بمنتجات الإسعافات الأولية، ويبدأ العمل فيه نهاية العام 2025، ويركز على تعبئة وتغليف منتجات الإسعافات الأولية، ويستهدف تصدير هذه المنتجات إلى الخارج.
وأوضح أنه من المتوقع الانتهاء من عمليات البناء والتشغيل مطلع العام المقبل (2026)، وتصل تكلفته الاستثمارية إلى 5 ملايين دولار.