سودانايل:
2024-09-30@21:40:13 GMT

غارديان: كارثة السودان حرب يتجاهلها العالم

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

تناولت افتتاحية الغارديان اليوم الجمعة الكارثة التي تتشكل في السودان والتي وصفتها كيتي فان دير هايدن من اليونيسيف خلال اجتماع في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي بأنها "أزمة حاضرة، وأزمة تم تجاهلها بالكامل".

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى قبل انقطاع الاتصالات في السودان قبل أسبوعين، لم يشاهد هذه الحرب، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وشردت -أكثر من أي صراع حالي آخر- نحو 8 ملايين شخص، سوى عدد قليل من الناس.



ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يعاني حوالي 3.8 ملايين طفل من سوء التغذية. وفي مخيم زمزم بدارفور يموت طفل كل ساعتين. وحدثت فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك المذابح والعنف الجنسي.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من أن "التطهير العرقي" في دارفور -من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها- أجبر ما يقرب من 700 ألف شخص على الفرار. وحتى الآن، بينما أصبح عنف الإبادة الجماعية في المنطقة قضية عالمية قبل عقدين من الزمن، إلا أنه بالكاد يسجل الآن.

ولفتت الغارديان إلى تحذير مجموعة الأزمات الدولية من أن ما سيأتي بعد ذلك في الحرب الأهلية في السودان قد يكون تقسيما فعليا، إن لم يكن تفككا للدولة.

ولا يقتصر الأمر على مشاركة العديد من اللاعبين فحسب، بل يبدو أن التوترات في القوات المسلحة السودانية قد تزايدت مع مكاسب قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة. وهناك مخاوف من احتمال استقطاب المقاتلين الجهاديين.

وكما أشار السيد إيغلاند، إلى أن هناك تفاوتا صارخا ومشينا بين ثروة الموارد المستخدمة لشن هذه الحرب وندرة الموارد القادرة على معالجة عواقبها. وحتى الآن، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الأممية بأقل من 4%، مع عجز قدره 2.6 مليار دولار.

وترى الصحيفة أنه رغم الحاجة الماسة إلى المزيد من الأموال، فإن الحل الحقيقي هو إنهاء هذه الحرب. وبالرغم من الاتصالات، حيث تفيد تقارير بأن نواب الجنرالات اجتمعوا سرا الشهر الماضي، فلا توجد علامة على إحراز تقدم. ولم يلعب الاتحاد الأفريقي سوى دور ضئيل في المحادثات، بالرغم من قيامه الآن بتعيين لجنة للنظر في جهود السلام.

وأضافت أن مجلس الأمن الأممي "لا يفعل الكثير سوى إدانة الهجمات على المدنيين والدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية"، كما قالت وكالات الإغاثة هذا الأسبوع.

وختمت الغارديان بأنه من أجل السودان والمنطقة، لا يمكن لمجلس الأمن الدولي الاستمرار في غض الطرف، ويتعين على الولايات المتحدة وغيرها من البلدان أيضا الضغط على الأطراف الخارجية التي تؤجج هذا الحريق لحملها على الابتعاد.

المصدر : غارديان  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

غارديان: اغتيال نصر الله يضع طهران أمام خيار مصيري ويهين واشنطن

قالت صحيفة غارديان إن الغارة الجوية الإسرائيلية على قيادة حزب الله في لبنان ستكون لها آثار بعيدة المدى على طهران وواشنطن، وقد خطت بموجبها منطقة الشرق إلى حافة الهاوية، خاصة بعد تأكيد مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم باتريك وينتاور- أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان صاحب بصيرة عندما قال إن الأيام القادمة ستحدد المسار المستقبلي للشرق الأوسط، رغم أنه كان يرجو في ذلك الوقت إقناع حزب الله وإسرائيل بالتراجع عن حافة الهاوية.

أما طهران فتواجه الاختيار المصيري الذي سعت دائما إلى تجنبه، والذي لم ترغب قيادتها الإصلاحية الجديدة في الخضوع له، فمصداقيتها معرضة للخطر إن هي اكتفت بإدانة غاضبة لتدمير إسرائيل قطعة محورية من المقاومة التي بنتها بشق الأنفس، أو بدعوة الآخرين إلى اتخاذ إجراءات غير محددة.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن البراغماتية قد تدفع إيران إلى نصح حزب الله بتحمل الخسائر وقبول وقف إطلاق النار، وإن لم يؤد إلى تحقيق هدفه المعلن بوقف إطلاق النار في غزة، أما إذا شنت هجوما عسكريا مباشرا، فلا بد أنها تعلم أنها ستخوض معركة مع جيش لديه قدرات قتالية وتكنولوجية واستخباراتية متفوقة، خاصة أن الاستخبارات الإسرائيلية اخترقت عمق حزب الله وربما فعلت الشيء نفسه في طهران، وفقا لوينتاور.

أسوأ وقت

أما بالنسبة للرئيس الجديد مسعود بزشكيان، الذي انتُخِب على أساس رفع العقوبات الاقتصادية من خلال بناء علاقات أفضل مع الغرب، فإن مقتل نصر الله لا يمكن أن يأتي في وقت أسوأ من هذا، بعد أسبوع من اللقاءات في نيويورك بين وزير خارجيته عباس عراقجي وسياسيين أوروبيين مثل وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في محاولة لإقناعهم بإعادة فتح المحادثات لاستعادة الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015 ومزقه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وبالتالي فإن مقتل نصر الله يجعل من الصعب على الإصلاحيين إقناع الجيش الإيراني بأن غصن الزيتون لا يزال له معنى، خاصة أن بزشكيان لا يميل إلى تصديق ادعاء الولايات المتحدة بأنه لم يكن لديها علم مسبق بخطة قتل نصر الله، لأن القنابل التي انفجرت في بيروت قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل.

وفي بيان من المرجح أن يكون بمثابة تجميد للمفاوضات، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي المسلمين يوم السبت إلى "الوقوف إلى جانب شعب لبنان وحزب الله بكل الوسائل المتاحة ومساعدتهم في مواجهة نظام إسرائيل الشرير"، مما يعني بالنسبة للولايات المتحدة إذلالا دبلوماسيا واستعراضا لعجزها أو امتناعها عن السيطرة على حليفها المزعج.

غير أن هذا من بعض النواحي -كما يقول الكاتب- كان تتويجا لنحو 12 شهرا من الإستراتيجية الأميركية التي أصبحت الآن في حالة خراب، لأنها كلما طلبت، منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من إسرائيل أمرا ما، يتجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد الواضح، ثم يتجاهل واشنطن في نهاية المطاف، وهي توفر له كل مرة ما يحتاجه من الذخيرة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وتمتع نتنياهو بزيادة في شعبيته المحلية، فضلا عن قلة الدول العربية التي تذرف الدموع على نصر الله، يبدو أن الولايات المتحدة لديها قليل من الخيارات، وما لم تثبت إيران أنها أكثر حزما مما كانت عليه حتى الآن، فإن نتنياهو سيكون الناجي العظيم الذي يتولى القيادة.

مقالات مشابهة

  • قطر وبربادوس والوقوف مع الحق السوداني والإنساني
  • الغارديان: اغتيال حسن نصر الله سيجر الشرق الأوسط نحو الكارثة
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • فنانون عالميون يغنون دعما لضحايا الحرب في السودان
  • علي مهدي: لولا العمر لكنت أُحارب الآن بجوار الجيش
  • يتجاهلها السياح أحيانًا.. لا تفوت فرصة زيارة جوهرة غير مكتشفة بعد في تركيا
  • غارديان: اغتيال نصر الله يضع طهران أمام خيار مصيري ويهين واشنطن
  • تقرير تقصي الحقائق وقوة حفظ السلام هل تشكل مقدمه للفصل السابع
  • كارثة أمنية.. بيانات 100 مليون أمريكي متاحة على الإنترنت دون حماية