غارديان: كارثة السودان حرب يتجاهلها العالم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تناولت افتتاحية الغارديان اليوم الجمعة الكارثة التي تتشكل في السودان والتي وصفتها كيتي فان دير هايدن من اليونيسيف خلال اجتماع في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي بأنها "أزمة حاضرة، وأزمة تم تجاهلها بالكامل".
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى قبل انقطاع الاتصالات في السودان قبل أسبوعين، لم يشاهد هذه الحرب، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وشردت -أكثر من أي صراع حالي آخر- نحو 8 ملايين شخص، سوى عدد قليل من الناس.
ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يعاني حوالي 3.8 ملايين طفل من سوء التغذية. وفي مخيم زمزم بدارفور يموت طفل كل ساعتين. وحدثت فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك المذابح والعنف الجنسي.
وأشارت الصحيفة إلى تحذير جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من أن "التطهير العرقي" في دارفور -من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها- أجبر ما يقرب من 700 ألف شخص على الفرار. وحتى الآن، بينما أصبح عنف الإبادة الجماعية في المنطقة قضية عالمية قبل عقدين من الزمن، إلا أنه بالكاد يسجل الآن.
ولفتت الغارديان إلى تحذير مجموعة الأزمات الدولية من أن ما سيأتي بعد ذلك في الحرب الأهلية في السودان قد يكون تقسيما فعليا، إن لم يكن تفككا للدولة.
ولا يقتصر الأمر على مشاركة العديد من اللاعبين فحسب، بل يبدو أن التوترات في القوات المسلحة السودانية قد تزايدت مع مكاسب قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة. وهناك مخاوف من احتمال استقطاب المقاتلين الجهاديين.
وكما أشار السيد إيغلاند، إلى أن هناك تفاوتا صارخا ومشينا بين ثروة الموارد المستخدمة لشن هذه الحرب وندرة الموارد القادرة على معالجة عواقبها. وحتى الآن، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الأممية بأقل من 4%، مع عجز قدره 2.6 مليار دولار.
وترى الصحيفة أنه رغم الحاجة الماسة إلى المزيد من الأموال، فإن الحل الحقيقي هو إنهاء هذه الحرب. وبالرغم من الاتصالات، حيث تفيد تقارير بأن نواب الجنرالات اجتمعوا سرا الشهر الماضي، فلا توجد علامة على إحراز تقدم. ولم يلعب الاتحاد الأفريقي سوى دور ضئيل في المحادثات، بالرغم من قيامه الآن بتعيين لجنة للنظر في جهود السلام.
وأضافت أن مجلس الأمن الأممي "لا يفعل الكثير سوى إدانة الهجمات على المدنيين والدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية"، كما قالت وكالات الإغاثة هذا الأسبوع.
وختمت الغارديان بأنه من أجل السودان والمنطقة، لا يمكن لمجلس الأمن الدولي الاستمرار في غض الطرف، ويتعين على الولايات المتحدة وغيرها من البلدان أيضا الضغط على الأطراف الخارجية التي تؤجج هذا الحريق لحملها على الابتعاد.
المصدر : غارديان
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "فوربس" بأن القوات المسلحة الروسية أصبحت تمتلك طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية، قادرة على اختراق المباني والمخابئ حيث تخفي قوات كييف معداتها.
وجاء في المقال: "الطائرات المسيرة الصغيرة من نوع FPV، التي تزن بضعة أرطال فقط ويتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغل، يمكنها الاقتراب بما يكفي، كما يمكنها التسلل إلى المساحات الضيقة."
ولمواجهة الحرب الإلكترونية الأوكرانية، تحولت بعض وحدات الطائرات المسيرة الروسية إلى استخدام طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية ويتم التحكم فيها عبر الأسلاك، كما أوضحت المجلة.
وخلصت "فوربس" إلى أن "نشر المزيد من الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية يتيح للروس التغلب على وسيلتين رئيسيتين تستخدمهما أوكرانيا للدفاع ضد الطائرات المسيرة الصغيرة: التمويه والتشويش."
وفي الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية العاملة بالألياف الضوئية من قبل وحدات مجموعة "تسنتر" يتيح تدمير معدات القوات المسلحة الأوكرانية المزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى عزل منطقة العمليات القتالية بشكل فعال.
وكما أفاد حاكم منطقة نوفغورود أندريه نيكيتين في يناير الماضي، فإن الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية "كنياز فاندال"، التي تم تطويرها في المنطقة، دمرت معدات (قدمها) "الناتو" بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار.