منطقة الساحل الشمالي الغربي.. أنماط متعددة تجذب السياحة الشاطئية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تضم منطقة الساحل الشمالي الغربي أنماطا متعددة جاذبة للسياحة الشاطئية على طول امتداد الساحل الشمالي الغربي لنحو 400 كيلومتر من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية، بطول نحو 90 كيلومترا من غرب الإسكندرية وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كيلومترا، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كيلومترا، وتضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كيلومترا.
ووفق تقرير حكومي، فإن السياحة العلاجية تكون في رمال واحة سيوة والسياحة البيئية في نطاق محميات العميد وسيوة والسلوم، فضلاً عن سياحة السفاري التي تمتد مساراتها من الصحراء البيضاء إلى الواحات البحرية عبر الكثبان الرملية بالصحراء الغربية، وصولاً إلى منطقة واحة سيوة، وذلك عبر محاور لسياحة السفاري من العلمين ورأس الحكمة وسيدي براني والسلوم.
مقومات السياحة الثقافيةوأكد التقرير أن المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التي تظهر في مقابر الكومنولث والمقبرة والإيطالية والألمانية، حيث شهدت تلك المنطقة ساحات ومعارك الحرب العالمية الثانية، ومتحف العلمين الحربي في العلمين، ومتحف روميل، فضلاً عن مجموعة من المقابر والمعابد الفرعونية والأثرية في كليوباترا، وفي العمق الصحراوي في مدينة شالي القديمة في واحدة سيوة، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، استرجاعاً للأحداث التاريخية التي اتخذت مواقعها في هذه المناطق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: واحة سيوة رأس الحكمة الساحل الشمالي العلمين سياحة السفاري بطول نحو
إقرأ أيضاً:
التدخل العسكري الجزائري في مالي يهدد شراكتها مع روسيا.. تفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب إفريقيا، تشتعل لعبة معقدة من التحالفات والتوترات بين الجزائر ومالي، تتشابك فيها المصالح الإقليمية والطموحات الدولية، وتحتل فيها روسيا موقعًا استراتيجيًا حساسًا.
فمن جهة، تسعى الجزائر إلى تحقيق الاستقرار وحماية حدودها عبر حلول دبلوماسية، بينما تتحالف السلطة العسكرية في مالي مع روسيا ومجموعات المرتزقة، مما يجعل المنطقة مسرحًا للتحديات الجيوسياسية.
في هذا الصراع، تجد الجزائر نفسها بين مطرقة الحفاظ على شراكتها مع موسكو وسندان حماية مصالحها الأمنية.
توترات سياسيةتشهد العلاقات بين الجزائر ومالي توترات متزايدة حول كيفية التعامل مع تمرد الطوارق في مالي، الذي يستمر منذ أكثر من عشر سنوات.
والجزائر تدعم حلاً تفاوضياً يراعي مطالب المتمردين ويرتكز على اتفاقية 2015، بينما تفضل السلطة العسكرية الحاكمة في مالي نهجًا عسكريًا للقضاء على التمرد.
وتحذر المحللة أصالة ختاش، في مقال نشرته للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، من أن هذه التوترات قد تؤدي إلى تحفيز حركة انفصالية بين الطوارق، مما قد يلهم جماعات عرقية أخرى مهمشة في الجزائر، النيجر، وليبيا للسعي نحو الحكم الذاتي.
وتوضح أن انفصال الطوارق في مالي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل، التي تعاني أصلًا من هشاشة، خاصة أن الحدود الجنوبية للجزائر تتسم بالضعف.
وخلال العام الماضي، تدهورت العلاقات بين الجزائر ومالي، حيث اتهمت السلطات المالية الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية عبر عقد اجتماعات مع المتمردين. واستدعى البلدان سفيريهما في ديسمبر 2023.
ومن الجدير بالذكر أن الجزائر كانت قد لعبت دوراً رئيسياً في التوسط لتحقيق السلام بين حكومة مالي السابقة وتنسيقية الحركات الأزوادية، مما أسفر عن اتفاق السلم والمصالحة الموقع في الجزائر في 2015.
دعمت السلامويشير المحلل ليام كار في مقال لمعهد دراسة الحرب، إلى أن الجزائر دعمت بقوة اتفاق السلام لعام 2015، وحاولت إنقاذه في ديسمبر 2023، خشية أن تؤدي الصراعات المتجددة في مالي إلى استقطاب الطوارق في الجزائر وتدفق اللاجئين نحوها.
وفي يناير 2024، اتهمت السلطة العسكرية الحاكمة في مالي الجزائر بإيواء المتمردين، وأعلنت انسحابها من اتفاق الجزائر، بالتزامن مع تصعيد هجماتها ضد الطوارق.
وفي يوليو من نفس العام، تعرض الجيش المالي لكمين نصبه متمردو الطوارق خلال توجهه لمهاجمة منطقة تين زاوتين على الحدود مع الجزائر، بمساندة مرتزقة من الفيلق الإفريقي (المعروف سابقاً بمجموعة فاغنر).
وأسفر الكمين على القوات المالية وحلفائها من المرتزقة الروس في إطار العملية الاستراتيجية المستمرة للسلام والأمن والتنمية عن مقتل العشرات من جنود الجيش المالي والمرتزقة.
بينما لا يزال العدد الحقيقي للضحايا غير مؤكد، يرى مراقبون أن تلك المعركة كانت الأكثر دموية للمرتزقة الروس منذ وصولهم إلى مالي عام 2021.
وتعلق أصالة ختاش قائلة: "كشف هذا الكمين عن مخاوف الجزائر الأمنية، حيث أبرز ضعف حدودها وأوقعها في أزمة دبلوماسية حول كيفية التعامل مع القوات المدعومة من روسيا في منطقة الساحل، دون الإضرار بعلاقتها المهمة مع موسكو".
وبعد شهر من هذا الهجوم، شنت مالي وحلفاؤها الروس هجوماً بالطائرات المسيرة على بلدة تين زاوتين، مما أدى إلى مقتل 20 مدنياً وأشعل خلافاً حاداً بين الجزائر ومالي في الأمم المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن تين زاوتين كانت معقلاً لمتمردي الطوارق وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، فرع تنظيم القاعدة في الساحل، منذ طردهم للجيش المالي في عام 2012 .
تفاقم الأزمةوتفاقمت أزمة العلاقات بين البلدين بسبب كمين تين زاوتين والهجوم بالطائرات المسيرة، على الرغم من ترحيب الجزائر ومالي بالنفوذ الروسي، إذ تربط الجزائر علاقات تاريخية بموسكو، بينما دعت مالي الفيلق الإفريقي 2021.
و هنا ، يشير المحلل ليام كار، إلى أن رفض الجزائر لدور الفيلق الإفريقي، رغم علاقتها الوثيقة بروسيا، يظهر أنها لا تنوي دعم مالي في قمع التمرد عسكرياً.
وأضاف أن هذا الموقف يسمح للمتمردين بالانسحاب عبر الحدود الجزائرية التي يسهل اختراقها، مما يمنحهم فرصة للنجاة وتجاوز قوات مالي.
وفي الوقت نفسه، دعت الجزائر الأمم المتحدة إلى مطالبة مالي برحيل المرتزقة، لكن كار يستبعد استجابة روسيا لذلك، باعتبار أن المرتزقة أصبحوا أداة رئيسية لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل.
وأضاف: "تعد مالي جزءًا أساسيًا من الطموحات الاستراتيجية للكرملين في إفريقيا، وشريكًا مهمًا لمشروع روسيا السياسي الأوسع في منطقة الساحل".
ويرى مراقبون أن إصرار موسكو على دعم الفيلق الإفريقي في مالي قد يؤدي إلى توتر علاقاتها مع الجزائر، وربما يدفع الجزائر إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التي تفضل الحلول الدبلوماسية للصراع.
وتعلق ختاش قائلة: "مع تصاعد التوترات، تجد الجزائر نفسها أمام تحدٍ صعب يتمثل في ضرورة التوازن بين شراكتها المهمة مع روسيا وبين التفكير في إمكانية التدخل العسكري في مالي لحماية مصالحها".