قال الشيخ أحمد بن طالب، إمام وخطيب المسجد النبوي  ، إن الاستسلام لله تعالى فيه الراحة من التدبير معه عاجلاً، والظفر بالمنة العظمى آجلاً، والسلامة من الشرك بالمنازعة .

ألق نفسك في مملكته 

وأضاف " بن طالب" خلال خطبة الجمعة الثانية في شعبان من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، قائلاً: من أين لك أن تنازعه فيما لا تملكه معه، ناصحًا: ألق نفسك في مملكته فإنك قليل في كثيرها وصغير في كبرها يدبرك كما يدبرها.

وحذر، قائلا : فلا تخرج عما هو لك من العبودية إلى ما ليس لك من ادعاء وصف الربوبية، فالتدبير والاختيار من كبائر القلوب والأسرار وتجد ذلك في كتاب الله تعالى ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ).

وأوضح أنه لا أنفع للعبد من أمور أربعة وهي الاستسلام لله والتضرع إليه، وحسن الظن ، وتجديد التوبة إليه، ولو عدت إلى الذنب في اليوم سبعين مرة، منوهًا بأن التضرع إلى الله تعالى فيه نزول الزوائد ورفع الشدائد والانطواء في أردية المنن والسلامة من المحن.

تعوض جزاء ذلك

وتابع: فتعوض جزاء ذلك أن يتولى مولاك الدفع عن نفسك في المضار والجلب لك في المسار، فهو الباب الأعظم والسبيل الأقوم يؤثر مع الكفران فكيف لايؤثر مع الإيمان، لما قال االله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ) الآية 67 من سورة الإسراء.

وأشار إلى أن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى هو الباب الذي جعله الله تعالى بينه وبين عباده، فبخ بخ بمن منّ الله عليه بها ، فمن وجدها لم يفقد من الخير شيئاً ومن فقدها لم يجد من منه شئياً لا توجد لك عذراً عند الله أنفع لك منها ولا أجدى .

وأفاد بأنك لا تجد أدل على الله منها ولا أهدى ، تعلمك عن الله بما يريد أن يصنعه معك ،  ويبشرك ببشائر لا تقرأ سطورها العينان، ولا يترجم عنها اللسان، منوهًا بأنك تجد ذلك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكياً عن الله عز وجل.

ودلل بما ورد في الحديث القدسي ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).

 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي

إقرأ أيضاً:

احذر.. الحبس 5 سنوات عقوبة البلطجة من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر

تصدى قانون العقوبات لجريمة البلطجة بكافة أنواعها ومن بينها جريمة ترويع المواطنين من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة ترويع المواطنين من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر.

عقوبة البلطجة

نصت المادة 375 مكرر من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجنى عليه أو مع زوجه أو أحد أصوله أو فروعه، وذلك بقصد ترويعه أو التخويف بإلحاق أي أذى مادى أو معنوي به أو الإضرار بممتلكاته أو سلب ماله أو الحصول على منفعة منه أو التأثير فى إرادته لفرض السطوة عليه أو إرغامه على القيام بعمل أو حمله على الامتناع عنه أو لتعطيل تنفيذ القوانين أو التشريعات أو مقاومة السلطات أو منع تنفيذ الأحكام، أو الأوامر أو الإجراءات القضائية واجبة التنفيذ أو تكدير الأمن أو السكينة العامة، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب فى نفس المجنى عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشىء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتباره”.

وطبقا لقانون العقوبات، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر، أو باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أو مواد حارقة أو كاوية أو غازية أو مخدرات أو منومة أو أية مواد أخرى ضارة، أو إذا وقع الفعل على أنثى، أو على من لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة.

أمينة تشيد بمسلسل وتقابل حبيب: لا بلطجة ولا جعير على الفاضيقطعة أرض أدت لمصرعه و191 سنة سجن .. رحلة بلطجة خط الصعيد الجديد

بينما تصل العقوبة إلى الإعدام فى قانون العقوبات إذا تقدمت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 375 مكررا أو اقترنت أو ارتبطت بها أو تلتها جناية القتل العمد المنصوص عليها فى الفقرة الأولى من المادة (234) من قانون العقوبات.

وطبقا لـ قانون العقوبات، يقضى فى جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها عليه بحيث لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنين.

مقالات مشابهة

  • صيام تارك الصلاة.. احذر من النوم والتكاسل عن فريضة الفجر
  • الصيام.. مدرسة إيمانية تهذب النفوس وتسمو بالأخلاق
  • أخطر ما تصاب به القلوب.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 4 أفعال شائعة
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة حق لله تزيل الغل والحقد وتنشر المودة
  • خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل
  • خطيب مسجد المشير: الشهداء أعلى مكانة من غيرهم يوم القيامة.. فيديو
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب المسجد الحرام يوصي بالتبرع الصدقات والزكاة من خلال برنامج جود
  • احذر.. الحبس 5 سنوات عقوبة البلطجة من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر