تحويل مخلفات بودرة القهوة إلى صناعات جديدة بصبغة محلية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
نفذّت مدرسة صفية أم المؤمنين بولاية أدم مبادرة لإعادة تدوير مخلفات بودرة القهوة في انطلاق فعاليات مشروع (بُن الإرشادي) والذي يأتي ضمن فعاليات وأنشطة الوحدة الإرشادية، والذي يشرف عليه قسم الكشافة والمرشدات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، باعتباره أحد مشاريع خدمة وتنمية المجتمع للوحدات الكشفية والإرشادية بالمحافظة للعام 2023/ 2024م.
وتأتي هذه المبادرة باعتبارها إحدى المسابقات والملتقيات بمختلف أنواعها ومجالاتها، والتي تهدف لإبراز المحفزات وإظهار المواهب الشبابية التي من خلالها يتمكن الشباب بمختلف أعمارهم من كشف ما لديهم من مواهب تصب في مصلحة منفعتهم ومنفعة أوطانهم، وبالتالي فهم أحوج إلى من يهتم بهم لتحقيق أهدافهم لتنمية إمكانياتهم وقدراتهم في شتى المجالات، وتعد هذه المبادرة ضمن المبادرات الشبابية التي تستهدف إعادة تدوير المواد الخام ومخلفات المواد الغذائية.
وعن فكرة المشروع قالت لمياء المحروقية مديرة المدرسة: من الصعب تخيل عالم بدون قهوة بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين يستمتعون ببدء يومهم بكوب طازج بمجرد تحميص حبوب القهوة وتخميرها، غالبًا ما يتم التخلص من بقايا مسحوق القهوة، وينتهي الأمر بملايين الأطنان من المسحوق كل عام في مكب النفايات، حيث يؤدي تحللها إلى تفاقم أزمة المناخ عن طريق انبعاث غاز الميثان.
وأضافت قائلة: من المعلوم أن مجتمعاتنا الخليجية عمومًا، وسلطنة عمان خصوصًا شغوفون بتناول شراب القهوة بشكل يومي وبشكل مستمر مما يولد كمية كبيرة من مخلفات بودرة القهوة، لاسيما القهوة المختصة في المقاهي الحديثة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مشروع (بُن الإرشادي) بالمدرسة ليعمل على الاستفادة من هذه المخلفات وتدويرها لمنتجات صالحة ويمكن الاستفادة منها.
من جانبها استعرضت ماجدة الصقرية قائدة الوحدة الإرشادية بالمدرسة أهداف المشروع قائلة: يساهم المشروع في الاستفادة من بودرة القهوة وتدويرها في صناعات جديدة بصبغة محلية والتي تدخل في الصناعات والمنظفات الطبيعية للجسم، وكأسمدة عضوية للنباتات وخاصة الأشجار المنزلية، حيث إن رائحة القهوة محببة في الأماكن المغلقة، كما سيعمل المشروع على تدريب الوحدة الإرشادية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بضرورة المحافظة على البيئة من خلال عمليات التدوير لكافة المخلفات سواءً كانت طبيعية أو صناعية، كما يمكن الاستفادة من الموارد المالية المحصلة من المنتجات الجديدة، واستغلالها كدعم للأسر المعسرة في المجتمع المدرسي كما سيكون له دور في إبراز الشراكة المجتمعية والتعاون بين المجتمع المدرسي والقطاعات الأخرى، وينمي دور الوحدة الإرشادية في اقتراح حلول لظاهرة نفايات القهوة والاستفادة منها ويعمل على غرس قيم المواطنة والهوية الوطنية من خلال الخدمة العامة وتنمية المجتمع وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو العمل التطوعي وتعزيز العمل الجماعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاستفادة من
إقرأ أيضاً:
تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة حافلات المدينة
المدينة المنورة
أعلنت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة عن تطوير شبكة حافلات المدينة ضمن برنامج النقل العام لتصل إلى (15) مسارًا منها (9) مسارات جديدة، وذلك ابتداءً من مايو المقبل.
ويُعد المشروع أحد مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن التابع لبرامج رؤية المملكة 2030، الذي يسهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف وتعزيز جودة حياة السكان في المدينة المنورة.
وأوضحت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة أن التوسع في منظومة حافلات المدينة، تشمل إضافة (177) حافلة تعمل على مسارات يبلغ إجمالي طولها (639) كلم، موزعة على (455) محطة، منها (195) محطة مشتركة، بهدف تغطية أهم المواقع الحيوية والسكنية في المدينة المنورة وربط الجهات الأربع، مما يعزز من سهولة التنقل وانسيابية الحركة المرورية.
وتعمل المسارات على تلبية احتياجات السكان والزوار، وجرى تصميم المسارات لتخدم مختلف الفئات، وتعمل (5) مسارات منها على مدار (24) ساعة، وينطلق المسار الأول من المطار إلى المسجد النبوي الشريف الذي يُعدّ أحد أبرز المسارات التي تخدم زوار المدينة المنورة، والمسار الثاني من قطار الحرمين السريع إلى الميقات مرورًا بعدد من مواقع الجذب في المدينة المنورة منها متحف الصافية، ويتيح المسار الثالث لطلاب جامعة طيبة التنقل بكل يسر وسهولة ابتداءً من حي الفيصلية إلى وادي مذينب، ويمكن لمستخدمي المسار الرابع الذي ينطلق من ميدان سيد الشهداء وينتهي في مجمع العالية التجاري، التنقل بين الأماكن التاريخية والمجمعات التجارية، والمسار الخامس يمر بمركز الخدمات الشامل وينطلق من محطة الخالدية وينتهي في حي القصواء.
وتعمل المسارات الأخرى بين (18) إلى (22) ساعة يوميًا، باستثناء مسار الميقات “المدن الصناعية” الذي يعمل لمدة (15) ساعة ومن أهداف المشروع توفير حلول مستدامة تدعم تنمية قطاع النقل العام وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، مما يسهم في تقليل الازدحام المروري والحدّ من الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة، إضافة إلى تقديم خيارات نقل ذكية سريعة وآمنة وفق أعلى المعايير العالمية، ويتكامل المشروع مع أنظمة النقل الأخرى في المدينة لتحقيق تجربة سلسة ومريحة للمستخدمين.
يُذكر أن مشروع “حافلات المدينة” يسهم في دعم وبناء اقتصاد مستدام عبر تطوير البنية التحتية للنقل العام في المدينة المنورة.