#سواليف

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود #أولمرت إن #غزة “مجرد خطوة” في مخطط #حكومة بنيامين #نتنياهو لـ”تطهير” الضفة الغربية المحتلة من #الفلسطينيين وتفريغ #المسجد_الأقصى من المسلمين وضم الأراضي الفلسطينية إلى #إسرائيل.

وفي مقال له في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نشر اليوم الجمعة، وصف أولمرت #حكومة_نتنياهو بأنها #عصابة.

وقال إن “الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ليس #احتلال قطاع #غزة”.

مقالات ذات صلة أم غزية تجهش بالبكاء في رحلة البحث عن حليب الأطفال / فيديو 2024/02/23

وأضاف في مقاله “حتى الاستيطان في أنحاء القطاع المدمر ليس هو الهدف النهائي لمجموعة من المهلوسين الذين استولوا على السلطة في إسرائيل”.

واعتبر أن “غزة مجرد فصل تمهيدي، والمنصة التي تريد هذه العصابة أن تبنيها كأساس ستدور عليه المعركة الحقيقية التي يتطلعون إليها هي معركة الضفة الغربية وجبل الهيكل”، في إشارة للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن “الهدف النهائي لهذه العصابة هو تطهير الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضي إلى إسرائيل”.
الكارثة.. حرب شاملة

وحذر أولمرت من أن الطريق لتحقيق هذا الهدف مملوء بالدماء. الدم الإسرائيلي في الدولة وفي الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل منذ 57 عاما، وكذلك الدم اليهودي في أماكن أخرى من العالم.

وقال “كذلك الكثير من الدماء الفلسطينية، بالطبع، في المناطق (الفلسطينية)، في القدس، وإذا لم يكن هناك بديل أيضا بين المواطنين العرب في إسرائيل”. وأضاف “لن يتحقق هذا الهدف دون صراع عنيف واسع النطاق أي الكارثة وهي حرب شاملة”.

وأشار أولمرت إلى أن “هذه العصابة نجحت في المرحلة الأولى قبل الضجة والحرب الشاملة التي يأملون على ما يبدو أن تندلع هنا”.

وفي إشارة إلى حكومة نتنياهو، قال “لقد سيطروا على حكومة إسرائيل وجعلوا من الرجل الذي يرأسها خادما لهم، واحتمال قيامهم بتفكيك الحكومة وطرد رئيس الوزراء من إدارة شؤون الدولة ليس بالأمر الغريب، إنها عملية تجري في هذه اللحظة بالذات، خطوة بخطوة”.
نصر لا يمكن تحقيقه

وبشأن الحرب على غزة، ذكر أولمرت أنه “من الواضح أننا بعيدون عن النصر الكامل، مثل هذا النصر غير ممكن وحتى لو استمر العمل العسكري لعدة أشهر أخرى، فإن الثمن الذي يدفعه لا يستحق رؤية النصر الذي لا توجد إمكانية لتحقيقه”.

وقال إن “استمرار العمل العسكري الآن سوف يجر إسرائيل إلى مدينة رفح وهذا ما يريدونه، مثل هذه الخطوة ستعرض اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر للخطر بشكل ملموس وفوري”.

وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في محافظة رفح الحدودية مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية محتملة.
انفجار بالضفة

وأضاف أولمرت أن بن غفير وسموتريتش يريدان أن تسهم ردود الفعل على قرار تقييد الصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان، في تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، كما يريدان الحرب على لبنان.

والأحد الماضي، وافق نتنياهو على توصية بن غفير، بتقييد وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، والحد منه، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال أولمرت إن رئيس الوزراء يدرك العواقب الحتمية الناجمة عن هذا الاستسلام التام “للعصابة المتطرفة” التي تسيطر على حكومته، إنه يرى ويفهم لكنه يتعاون.

وأضاف أنه “في نهاية المطاف، سيكون نتنياهو على استعداد للتخلي عن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة) وتقويض اتفاقيات السلام مع مصر والأردن”.

وتابع أنه نتنياهو “سيكون أيضا على استعداد لتقويض العلاقات مع الولايات المتحدة إلى درجة حدوث أزمة واضحة مع الرئيس الأكثر التزاما بأمن إسرائيل على الإطلاق، جو بايدن”.

وحذر أولمرت من أن “نتنياهو يدرك أن استمرار هذه العملية المتهورة سيؤدي إلى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي بشكل لم تشهده من قبل”.

وتصاعدت في الفترة الأخيرة خلافات بين نتنياهو والرئيس الأميركي تتعلق بالحرب على غزة. وقال نتنياهو في 4 فبراير/شباط الجاري، بتصريحات صحفية، إن هناك خلافات مع الولايات المتحدة لكن حتى اليوم تمكنا من التغلب عليها بقرارات مدروسة، دون تفاصيل أكثر.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس الخميس، 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أولمرت غزة حكومة نتنياهو الفلسطينيين المسجد الأقصى إسرائيل حكومة نتنياهو عصابة بن غفير احتلال غزة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

عودة ترامب وصفقاته مع نتنياهو

بعد فوزه السهل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، سيتساوق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أهداف ومخططات نتنياهو، وسيدعم بشكل كبير إحياء فكرة قديمة أطلقها نتنياهو مجددا قبل فترة وجيزة تتمحور حول مشروع رسم خارطة نظام إقليمي جديد؛ بحيث تكون إسرائيل قطبا سياسيا وماليا بدعم غربي وخاصة أمريكي وعلى كافة المستويات المالية والعسكرية والإعلامية.

ما هي متضمنات النظام؟

مشروع إنشاء نظام إقليمي ليس حديث العهد، بل جرى الحديث عنه كثيرا بعد انعقاد مؤتمر مدريد للتسوية في نهاية عام 1991. وقد سعى الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس في منتصف التسعينيات لرسم صورة للشرق الأوسط الجديد في كتابه الذي حمل نفس العنوان، بحيث تكون فيه إسرائيل القطب المالي والمائي والسياسي في ذات الوقت لكن نتنياهو أصدر كتابا فيما بعد بعنوان "مكان تحت الشمس"، ليؤكد فيه أن بناء علاقات مع الدول العربية تجعل من إسرائيل دولة متخلفة اقتصاديا، ولهذا كان يفضل بناء علاقات مع دول أوروبية متطورة حتى لو كان اقتصادها صغيرا كلكسمبورغ.

وتبعا لذلك يمكن الجزم بأن نتنياهو طرح فكرة النظام الإقليمي، أي الشرق الأوسط الجديد، قبل فترة وجيزة لتحقيق أهداف سياسية في مقدمتها محاولة تهربه من تهم الفساد، فضلا عن تعميم ثقافة مفادها بأن إسرائيل دولة طبيعية وقوية في ذات الوقت، رغم انكشاف هشاشتها إثر عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

لقد مرّت على اتفاقية أوسلو واحد وثلاثون عاما (1993-2024)، من دون نيل الشعب الفلسطيني أي حق من حقوقه الوطنية، بل على العكس من ذلك، ارتفعت وتيرة النشاط الاستيطاني وسيطر الجيش الإسرائيلي على عشرات الألوف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتفاقمت عنصرية إسرائيل إزاء العرب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والمقدسيين. وتوضح ذلك من خلال إصدار رزمة من القوانين العنصرية، ومن أخطرها قانون القومية الإسرائيلي الذي يرسخ فكرة يهودية الدولة.

وكانت طفت إلى السطح بعد كرنفال توقيع اتفاقات أوسلو في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، مشاريع لرسم صورة نظام شرق أوسطي جديد وفق تصورات أمريكية وإسرائيلية، بحيث تكون فيه إسرائيل قطبا على كافة المستويات. وكان الهدف الاستراتيجي من تلك المشاريع بدء التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي مع إسرائيل بعد صراع طويل مع الشعب الفلسطيني، لكن رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، لم تتحقق خطوات جوهرية لجهة جعل النظام الإقليمي الجديد حقيقة ماثلة للعيان كما روج البعض.

عدم استشارة أهل الإقليم

من نافلة القول أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على طرح مشروع النظام الشرق أوسطي الجديد، إلا أن معالمه لم تظهر على الأرض، رغم الحديث المكرر عنه من بعض الإسرائيليين والأمريكيين بين فترة وأخرى؛ واللافت أن العرب لم تتم استشارتهم ومشاركتهم لرسمه أو التخطيط له في الأساس، ناهيك عن كون المشروع يلبي أهدافا إسرائيلية وأمريكية في الشرق الأوسط بعيدا عن أهداف الشعوب العربية.

وبالعودة إلى المصطلح، تجمع الدراسات المختلفة بأن الشرق الأوسط ليس له ملامح جغرافية محددة المعالم، لكن البعض يشير إلى أنها المنطقة الجغرافية الواقعة شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وتمتد إلى الخليج العربي. ويُستعمل هذا المصطلح للإشارة للدول والحضارات الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية. ويشار هنا إلى أن هذه المنطقة سُميت في عهد الاكتشافات الجغرافية من قبل المكتشفين الجغرافيين بالعالم القديم، وهي مهد الحضارات الإنسانية. ويمكن القول بأن الكيانات السياسية في هذه المنطقة تتمثل بالدول التالية: العراق، السعودية، فلسطين، الكويت، الأردن، لبنان، البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، سوريا، مصر، سلطنة عمان، السودان، إيران، أرمينيا، تركيا، قبرص.

ويعتبر الشرق الأوسط من أكثر الدول في العالم مساهمة في إنتاج النفط 30 في المائة من الإنتاج العالمي، وكذلك يستحوذ على 60 في المائة من احتياطي النفط العالمي، ولهذا ستكون عيون إدارة ترامب على تلك المنطقة بغرض الهيمنة عليها وسرقتها ونهب خيراتها، جنبا إلى جنب مع إبقاء ذراعها قوية في عمق الشرق الأوسط، ونقصد هنا إسرائيل، دولة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان حسب المنظمات الدولية المختلة.

مقالات مشابهة

  • كيف يخطط نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط؟
  • عماد السالمي يستعرض الفروقات التي تُميزّ صالح الشهري عن بنزيما في الملعب..فيديو
  • «التنمية الحضرية»: العشوائيات غير الآمنة كانت من أبرز التحديات التي واجهت الدولة
  • عودة ترامب وصفقاته مع نتنياهو
  • ترامب: تحدثت مع 70 زعيما ومكالمتي مع نتنياهو جيدة جدا
  • ما تأثير إقالة غالانت على العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن؟
  • ماذا تأثير إقالة غالانت على العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن؟
  • غالانت يكشف كواليس رفض نتنياهو عقد صفقة تبادل الأسرى بغزة
  • نتنياهو عديم الثقة
  • 89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات