لاهاي-سانا

واصلت محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم جلساتها العلنية لليوم الرابع بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

ودعا ممثل سلطنة عُمان خلال إحاطته أمام المحكمة الدول الأعضاء والأطراف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وإجبار “إسرائيل” على الامتثال للقانون، مشيراً إلى أن النتائج القانونية الناشئة عن الإجراءات الإسرائيلية تهدف لحرمان الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.

وقال: إن “أكثر من 75 عاماً مضت والشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي ويواجه الظلم وغياب العدالة والمجازر المرتكبة بحقه، بينما فشل المجتمع الدولي والمنظمات العالمية في مساعدته على تحقيق طموحاته ودولته المستقلة”.

وأضاف: “إن العالم ولأكثر من أربعة أشهر يشهد أسوأ الفظائع وأشكال الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 29 ألف فلسطيني، وأكثر من 69 ألف جريح، إضافة لتهجير نحو مليوني فلسطيني من مكان لآخر تحت ظروف لا تُطاق في انتهاك لكل المعايير الدولية”.

وأشار ممثل سلطنة عُمان إلى أن بناء المستوطنات وسرقة الأراضي الفلسطينية من شأنه أن يطيل أمد الاحتلال في الأرض الفلسطينية، بينما تقوم “إسرائيل” بتهجير الفلسطينيين وتستولي على أراضيهم وتمارس الاعتقال العشوائي والعنف ضدهم.

وأكد أن الأمم المتحدة بمؤسساتها الجمعية العامة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان أدانت وبشكل متسق ومتكرر المحاولات الإسرائيلية للتغيير الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولهذا فإن المجتمع الدولي مسؤول لمنع ووقف مخططات الضم للأراضي الفلسطينية وحظر استخدام القوة بأي شكل.

من جانبه قال ممثل النرويج إن التطورات الأخيرة التي تجري اليوم تثير القلق بشكل كبير حيث تستخدم “إسرائيل” القوة في قطاع غزة، وتستمر في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية وتهدم المنازل وتهجر الفلسطينيين، وكلها إجراءات مخالفة وتنتهك القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

بدورها أعربت ممثلة إندونيسيا عن تضامن شعبها مع القضية الفلسطينية ووقوفه مع العدالة ضد الانتهاك الإسرائيلي الصارخ للقانون الدولي، مؤكدةً أن على “إسرائيل” أن تنسحب من قطاع غزة فوراً وأن تقدم التعويضات للشعب الفلسطيني.

وطالبت المحكمة بتقديم رأيها في العواقب القانونية لانتهاكات الاحتلال وإيضاح الخطوات المستقبلية التي يجب اتخاذها من الأمم المتحدة والدول الأعضاء، مبينةً أن الفلسطينيين يُحرمون من حقهم في تقرير مصيرهم مع أن المحكمة أكدت ذلك في عام 2004  بينما تمارس “إسرائيل” القهر والظلم وتعمل على طمس الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

ولفتت ممثلة إندونيسيا إلى أن “إسرائيل” لم تتوقف عن انتهاكها للقانون الدولي، وتعمل على تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ما يتنافى مع اتفاقيات جنيف الأربع، كما أنها تنتهك حق تقرير المصير للفلسطينيين، داعيةً المحكمة إلى اعتبار أن الاحتلال غير قانوني بأكمله.

وكانت المحكمة استمعت في اليوم الأول من الجلسات العلنية الإثنين الماضي لمرافعة دولة فلسطين وفى الجلسة الثانية التي عقدت الثلاثاء قدمت جنوب إفريقيا والجزائر والسعودية والبرازيل وهولندا وبنغلاديش وبلجيكا وبوليفيا وتشيلي إحاطاتها أمام المحكمة في حين قدمت روسيا ومصر والإمارات والولايات المتحدة وكوبا وكولومبيا وفرنسا وهنغاريا وغامبيا إحاطاتها أمس.

وتستمر الجلسات العلنية حتى الإثنين القادم، وتأتى في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأى استشاري من محكمة العدل الدولية حول الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لدولة فلسطين بما فيها القدس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين

تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، عن جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن كل ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هي جرائم إبادة جماعية، إذ تستهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.

الحرب الإسرائيلية على غزة الأونروا: جميع قواعد الحرب تم انتهاكها في غزة مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجان

وتابع “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، :"إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين، سواء بالتهجير القسري أو القتل الجماعي".

وأضاف أن إسرائيل ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، كما تخالف بذلك القانون الدولي، مشيرا إلى أنّها تواصل مجازرها رغم المناشدات الدولية والضغط الدولي، ما يعني أن هناك خلل في النظام الدولي ومجلس الأمن، مؤكدًا أن أمريكا والدول الغربية توفر الحماية لإسرائيل، ما شجع حكومة نتنياهو على المضي قدما وراء ارتكاب المجازر.

وأختتم تصريحاته قائلًا: “لا يمر يوم إلا ونسمع عن مجزرة جماعية من نساء وأطفال وهدم منازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي عدم ردع إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم”.

 أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
  • الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني
  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • «الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: الصواريخ اليمنية أثبتت فشل الدفاعات الإسرائيلية
  • الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • حزب الوعي يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • عضو «العمل الوطني الفلسطيني»: الاحتلال استخدم سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية