استقبل حي حراء الثقافي بمكة المكرمة أمس الخميس، الدفعة الثالثة لعام 2024 من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
واطلع الضيوف على أهم العروض الافتراضية التي نقلت تاريخ السيرة النبوية الشريفة بصورة مميزة، باستخدام أحدث التقنيات على مستوى العالم، والتجول في قاعات الأنبياء "أولو العزم"، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ومجسم لغار حراء بالأبعاد الطبيعية.


وحرص الضيوف على التقاط الصور في المجسم، وقاعة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وقاعة جبريل، ثم حرصوا في نهاية الزيارة على اقتناء رمزيات بصناعة يدوية تعود للحرمين الشريفين.

تعزيز مكانة التاريخ الإسلامي

وفي ختام الزيارة، أعرب خليل إبراهيم السوسي من تونس عن تقديره لجهود المملكة في تعزيز مكانة التاريخ الإسلامي، كونه وجهة تاريخية رائدة للعالم أجمع، وما تثمره تلك الجهود من حفظ هذا التاريخ الجميل للمسلمين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حراء الثقافي يستقبل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين - واس
كما أبدى الضيف إبراهيم بن عز الدين إبراهيم من العراق، فخره واعتزازه بتوظيف التكنولوجيا في خدمة جانب مهم وهو الدعوة الإسلامية، وتصوير تاريخ الإسلام بصورة عصرية مغايرة عن المألوف.
وأشار إلى أن استخدام الذكاء الصناعي لخدمة الدين نال إعجابه، وأن هذا تجسيد لملامح مستقبل مزدهر للقطاع التكنولوجي والرقمي في المملكة.

أخبار متعلقة المرور: يتبقى 7 أيام على انتهاء مهلة إسقاط المركبات التالفةالقطيف.. 200 أسرة منتجة في انطلاق فعاليات "حرفيون 3"الاهتمام بالقلوب وزرع القيم

وقال إمام وخطيب وعضو الرابطة المحمدية للعلماء الحسين أشقرا: ما شاهدناه في هذا المعرض دليل على العمل المشترك والاهتمام بالقلوب وزرع القيم من خلال ترسيخ القيم والثقافة والسيرة الإسلامية.
وأشادت هيا عبدالمهدي أبو الغنم من الأردن بمعرض الوحي، مشيرة إلى أن المعرض يعكس مدى الاهتمام بتاريخ الدين الإسلامي.
وثمنت الأثر الإيجابي للمعرض بصفته منصة تاريخية تخدم التاريخ الإسلامي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس مكة المكرمة أخبار السعودية ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حي حراء الثقافي

إقرأ أيضاً:

د. إبراهيم نجم يكتب: في وداع البابا فرانسيس خادم الإنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

برحيل البابا فرانسيس، فقد العالم صوتًا استثنائيًا وحضورًا مضيئًا تجاوز الحدود الدينية والثقافية. لقد كان البابا فرنسيس، الذي غادر عالمنا مؤخرًا، أكثر من مجرد زعيم ديني؛ كان خادمًا حقيقيًا للإنسانية جمعاء، ونموذجًا نادرًا في التفاني والتواضع والشجاعة الأخلاقية.

بصفتي مستشارًا لفضيلة مفتي الديار المصرية، لطالما أُعجبت بقدرة البابا فرنسيس الفريدة على توحيد الشعوب المختلفة تحت راية واحدة هي راية المحبة والتعاطف والاحترام المتبادل. ففي زمن طغت عليه مشاعر الريبة والانقسامات، كان رسالته البسيطة والقوية تذكّرنا دائمًا بإنسانيتنا المشتركة ومسؤوليتنا تجاه الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتنا.

لم يتردد البابا فرنسيس يومًا في مواجهة حقائق عالمنا الصعبة، مثل الفقر المدقع والهجرة القسرية والنزاعات المسلحة وأزمة المناخ. كانت أفعاله نابعة من إيمان عميق وليس مجرد واجب أخلاقي فرضته عليه مكانته. لقد جسّد بحق معنى الرحمة للعالمين التي أشار إليها القرآن الكريم في وصف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بقوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين”. كان البابا فرنسيس يُعبّر بأقواله وأفعاله عن تلك الرحمة الإلهية التي تتجاوز كل الفوارق الدينية والثقافية والاجتماعية.

إن التزامه الراسخ بالحوار بين الأديان سيبقى من أبرز إنجازات عهده البابوي. لقد آمن البابا فرنسيس بقوة الحوار الحقيقي، ليس كعمل دبلوماسي أو بروتوكولي فحسب، بل كتجربة روحية أصيلة تقود إلى اكتشاف عمق الآخر وغناه الروحي. ولعل اللقاء التاريخي بينه وبين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وتوقيعهما معًا على “وثيقة الأخوة الإنسانية” في أبو ظبي عام 2019 هو خير دليل على هذا الالتزام العميق والأصيل بالسلام العالمي والإخاء الإنساني.

ويتوافق هذا النهج الروحي والإنساني مع الرؤية الإسلامية التي يدعو إليها القرآن الكريم، حين يوجّه المؤمنين قائلًا: “فاستبقوا الخيرات” (سورة المائدة: 48)، مؤكدًا أن التعددية الدينية ينبغي أن تكون مصدرًا للتعاون والتعارف، وليس سببًا للخلاف والشقاق.

بالإضافة إلى أفعاله العامة، تميز البابا فرنسيس بشخصية متواضعة وبساطة نادرة جعلته قريبًا من عامة الناس بعيدًا عن مظاهر الترف التي قد ترتبط أحيانًا بمنصبه. وقد جعلت هذه البساطة الحقيقية من البابا فرنسيس شخصية تحظى بالحب والاحترام ليس فقط لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية، بل لدى مختلف الشعوب والأديان.

واليوم ونحن نستذكر ذكراه العطرة، علينا أن نتأمل في إرثه العظيم الذي تركه للبشرية: تذكير مستمر بأن المحبة الحقيقية والاستماع الجاد والاحترام المتبادل هي أمور ليست ممكنة فقط، بل ضرورية لبناء مجتمع عادل ومسالم وإنساني.

رحيل البابا فرنسيس لا ينبغي أن يكون نهاية عصر، بل بداية جديدة لوعي مشترك حول واجبنا تجاه التضامن العالمي والتعايش الاجتماعي والتواصل الحقيقي بين أتباع الديانات المختلفة. ليكن مثاله مصدر إلهام مستمر لنا جميعًا، يدفعنا نحو مزيد من التعاطف والإنصات والوحدة الإنسانية.

فلتبقَ ذكراه منارةً تضيء لنا درب الأخوة والسلام والتعايش بين كل شعوب الأرض.

مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين يشيد بإنجازات السعودية خلال أقل من عقد من الزمن
  • د. إبراهيم نجم يكتب: في وداع البابا فرانسيس خادم الإنسانية
  • خادم الحرمين الشريفين: المملكة أصبحت نموذجًا عالميًا في التحول خلال أقل من عقد
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • السعودية .. أمر ملكي عاجل يخص أحد أبناء خادم الحرمين
  • صدر أمر خادم الحرمين الشريفين.. بناءً على ما عرضه ولي العهد بتعيين سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • خادم الحرمين يوافق على منح ميدالية الاستحقاق لـ 102 مواطن ومقيم
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم 50 مرة
  • موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم 50 مرة – “كشف الاسماء”
  • لدى لقائه والي الخرطوم: سفير خادم الحرمين الشريفين يرفع علم المملكة بالسفارة ويعلن عن عدد من مشاريع الإعمار بولاية الخرطوم