هل يمكننا تنظيف الفضاء؟!.. أول مركبة فضائية تنطلق من اليابان لغرض غير معتاد
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
فكرة أن يتمكن سكان كوكب الأرض من تنظيف الفضاء هي تجربة جديدة من نوعها، وهي ذاتها سبب إطلاق أول مركبة فضائية من اليابان تتولى رصد قطع «النفايات الفضائية» المتزايدة بالمدار وتشكل خطرًا، حيث أعلنت شركة يابانية اليوم الإثنين أنها نجحت في إطلاق مسبار سُمي «أدراس- جاي» (اختصارًا لـ Active Debris Removal by Astroscale-Japan)، في الساعة 14:52 بتوقيت جرينتش يوم الأحد من نيوزيلندا.
وهذه أول مركبة فضائية تتولى رصد قطع «النفايات الفضائية»، فيما تولت الشركة اليابانية الخاصة «أستروسكايل» مهمة العثور على قطع حطام الصاروخ الياباني H-IIA التي تطفو في الفضاء منذ 15 عامًا والقيام بفحصها.
وكان صاروخ H-IIA المُطلق عام 2009 من وكالة الفضاء اليابانية («جاكسا») بحجم حافلة، وحتى الآن لم يستطيع الموقع المداري الدقيق للطبقة العليا للصاروخ تحديده بعد. لذا سيتم تحديد موقعه باستخدام بيانات المراقبة من الأرض.
وسيتقرب «أدراس- جاي» من هذا الموقع ويتمركز على «مسافة آمنة»، ثم يقوم بجمع صور لتقييم حركات الطبقة العليا للصاروخ وحالتها. من ثم يتم اختيار هذه المركبة الفضائية للمرحلة الأولى من برنامج جاكسا الذي يهدف إلى إزالة الحطام الكبير العائد لمركبات يابانية من الفضاء بالتعاون مع القطاع الخاص.
وعلى مدار زمن بعيد تراكمت النفايات منذ بداية عصر الفضاء كالأقمار الاصطناعية المستهلكة وقطع الصواريخ وحطام الاصطدامات، ولكن المشكلة تفاقمت في العقود الأخيرة.
وفيما يتعلق بتقديرات وكالة الفضاء الأوروبية، فقد أشارت إلى وجود نحو مليون قطعة في المدار تفوق قياسها سنتيمتراً واحداً، وتعتبر هذه القطع حطاماً ناتجاً عن أقمار اصطناعية أو صواريخ، ويكفي حجمها لتعطيل مركبة فضائية.
وأشارت تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن في المدار نحو مليون قطعة يفوق قياسها سنتيمتراً واحداً، هي عبارة عن حطام أقمار اصطناعية أو صواريخ، يكفي حجمها تالياً «لتعطيل مركبة فضائية».
وطُرحت حلول عدة لتنظيف الفضاء، أحدها استخدام شعاع ليزر لدفع الحطام نحو مدار جديد حيث تتولى جمعه أداة خاصة بواسطة الجذب المغنطيسي.
وكانت أطلقت اليابان بنجاح السبت الماضي صاروخها الثقيل الجديد «إتش 3» بعد إخفاقين أولين العام الفائت.
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مرکبة فضائیة
إقرأ أيضاً: