قصة سيدنا إبراهيم وأمر الله بذبح ابنه إسماعيل.. دروس في الإيمان والطاعة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قصة سيدنا إبراهيم وأمر الله بذبح ابنه إسماعيل.. دروس في الإيمان والطاعة، قصة سيدنا إبراهيم وأمر الله له بذبح ابنه إسماعيل هي إحدى القصص العظيمة في التاريخ الإسلامي التي تبرز قوة الإيمان والطاعة لله، تروي هذه القصة عن الاختبار العظيم الذي واجهه النبي إبراهيم عليه السلام عندما أمره الله بأن يضحي بابنه الوحيد إسماعيل.
سيدنا إبراهيم، أبو الأنبياء، كان من أكثر الناس إيمانًا بالله وطاعةً له، عندما أمره الله بأن يضحي بابنه الوحيد، لم يتردد إبراهيم للحظة في طاعة الله، وهو يعلم أن الله لا يخطئ في قراراته وأن كل ما يفعله هو للخير.
سار إبراهيم مع إسماعيل ابنه إلى مكان الذبح، وكانت قلوبهما مطمئنة بالإيمان والثقة بالله وبينما كان إبراهيم يعد لذبح ابنه، نزل الله تبارك وتعالى بالغنم التي تكونت لتكون ذبيحة بدلًا من إسماعيل.
قصة سيدنا إبراهيم وذبح ابنة إسماعيل هي قصة مشهورة ومؤثرة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي تعبر عن درجات عالية من الإيمان والتوكل على الله إليكم القصة بإيجاز:
قصة ذبح ابنة إسماعيل في القرآن:قصة ذبح ابنة إسماعيل لم ترد بتفاصيلها المحددة في القرآن الكريم، ولكن الله تعالى أشار إليها في سورة الصافات في هذه السورة، أمر الله سيدنا إبراهيم بأن يذبح ابنه إسماعيل كما جاء في الآية التالية: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ (الصافات: 107)
قصة ذبح ابنة إسماعيل في السنة النبوية:تفصيل هذه القصة ورد في السنة النبوية، حيث يروى أن الله بعد أن بلغ إبراهيم درجة عالية من الإيمان والتقوى، أمره بذبح ابنه إسماعيل، فقام إبراهيم عليه السلام بالتزامن مع ابنه إسماعيل لأداء هذا الأمر العظيم وعندما جاء اللحظة الحاسمة وأعد إبراهيم نفسه لذبح ابنه، أمر الله تعالى بتبديله بشاة من الغابة كتبديلٍ من الله لابتلائه بالصبر والتوكل عليه.
عدد الأنبياء والرسل في الإسلام: مهمة الهداية الإلهية من أين خُلِقَت الإبل" تعرف على التفاصيل" الدروس المستفادة:1.الطاعة لله: قصة ذبح ابنة إسماعيل تظهر الطاعة والإيمان العميق لسيدنا إبراهيم لأمر الله حتى في أمور الحياة الشخصية الصعبة.
2.التوكل والثقة بالله: إبراهيم عليه السلام وإسماعيل عليهما السلام عبروا عن ثقتهم وتوكلهم الكامل على الله، وكانت ثمرة ذلك السلام النفسي والقلبي.
3.التضحية والبذل: قصة ذبح ابنة إسماعيل تبرز قيمة التضحية والبذل في سبيل الله والتفاني في الطاعة.
4. الرحمة والتواضع:تظهر رحمة الله وتواضعه في تبديل إسماعيل بشاة، مما يعكس العناية والحنان الإلهي تجاه عباده.
إن قصة ذبح ابنة إسماعيل تعبر عن درجات عالية من الإيمان والتوكل على الله، وتحث على الطاعة والتضحية في سبيل الله، مما يجعلها قصة مؤثرة وملهمة للمؤمنين في جميع الأزمان.
قصص سيدنا إبراهيم في القرآن "تعرف عليهم" هجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام "تعرف عليها" تعلمنا قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل الكثير من الدروس العظيمة1. الطاعة المطلقة لله:
سيدنا إبراهيم علمنا درسًا قيمًا في الطاعة المطلقة لله، حيث كان مستعدًا لطاعة الله حتى لو كان ذلك يعني أن يضحي بأغلى ما يملك.
2. الثقة الكاملة في الله:
كانت ثقة إبراهيم الكاملة في الله تجعله يعلم أن كل ما يحدث له هو بمشيئة الله وللخير، وهو ما جعله يقدم على هذا الاختبار العظيم.
3. الإيمان بالمحبة والرحمة الإلهية:
على الرغم من مطالبة الله لإبراهيم بذبح ابنه، إلا أن الله بدل إسماعيل بذبيحة، مما يظهر الرحمة والمحبة الإلهية تجاه عباده.
بهذه القصة العظيمة، ندرك أهمية الإيمان القوي بالله والثقة الكاملة به، والطاعة المطلقة لأوامره، حتى في أصعب الظروف. إن قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل تظل مصدر إلهام للمسلمين حول العالم، ودرسًا في الصبر والطاعة والثقة في الله تعالى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصة سيدنا إبراهيم سيدنا إبراهيم التاريخ الإسلامي القرآن الكريم والسنة النبوية
إقرأ أيضاً:
حسن إسماعيل: الطيب صالح يرد على الأخرق
( ١)> والأخرقُ من الناس هو الأحمق الذي لايتقن عمل شئ …. ذلك الذي يقتل من أهله خمسمائة ألف شخص دون أن يحقق هدفا أو أن يرفع راية… ويخلف نساء باديته بين أرملة ويتيمة وقعيدة !! ثَكالى وأيامى يفوتهن قطار الحياة لأن (جِلفا) قام على أمرهن فقاده على قضبان الفناء
> سَمعتُه يُهدد الناس في أرض الشمال فلعله لايعرفُ عن الناس هنالك شئ كما سبق جهله بمايسميه (دولة ٥٦) فلايوجد في السودان دولة (اسمها ٥٦) حتى يٌحاربها فإن (٥٦) هو تاريخ رفع راية أهل السودان إيذانا بالحكم الوطني.. والحكم شئ والدولة شئ آخر أعمق وأجذر، فالحكومات الماضية يُستحلب من تجربتها الاعتبار فالذي في حكم الماضي لايُحارب ولكن واضح أن الذين اختاروا الرجل لاشعال الحريق في السودان اختاروه بتوافر المميزات العكسية فلم يريدوا شخصا ذكيا فاختاروه غبيا ولم يريدوا شخصا حاذقا فاختاروه أحمقا كذوبا جهولا ظلوم
> فإذا كان الرجل بدلالة( دولة ٥٦) جاهلا فهو بأهل الجغرافيا في الشمال أكثر جهلا … وإن كان درْس الهزائم في سنار والجزيرة والخرطوم وكردفان لم يفتح بصيرته ولم يغسل قذى عينيه فهو بما سيُقدم عليه من حتفِ أجهل واضل سبيلا
> الناس في شريط البحر وخاصرة الصحراء قديمون قِدَم البشرية على كوكب الأرض والحياة هناك قديمة انتهت من وعظها وكرِّها فالناس هناك يتكئون على التاريخ وهم مقبلون على المستقبل ، خلفهم التجربة وأمامهم العلم والمعرفة وبين أيديهم جماع كل ذلك …
> سَاكََنُوا النيل فخبروا وفاءه وأيام غدره وطيشه فصاروا أوفياء حال وفائه ومنتبهون لتقلباته… يوادعونه حين يسْكَن ويصارعونه حين يهيج… يَقبلون خيره وحُسن جيرته ويكسرون كبرياءه حين يجن ويفور.. وسَاكَنوا الصحراء برمالها وكثبانها.. كلما تحركت لتبتلعهم وَطِئوها بأثقالهم حتى تستقر تحتهم .. حتى إذا هدأت تسامروا فوق تلالها.. مدحوا وغنوا وتحاجّوا وتقاصوا تحت ضوء القمر
> الناس هناك قديمون وقديمة تجربتهم ، قلّبتهم الأحوال والدهور ، والأغيار والعصور حتى نضجوا… ألا تراهم لايبادلون جعيرك وهرْجك بسبابٍ مثله.. فهم في مقامات العداء هذه أصحاب أفعالٍ لا أقوال علّمهم البحر كيف يُغرقون خصمهم من (سُكات) وعلمتهم الصحراء كيف يبتلعون الهرّاجين الصخابين بين طياتها دون أن ( تَتور نَفَسَها) ومع هذا فهم أوفياء مذ كانوا على الوثنية فكانوا يبنون الأهرامات على مقابر ملوكهم وفاءً وفخرا وتقديرا ( وفشخرة) !! وعندما أظلتهم المسيحية أسرجوا لها قناديل قلوبهم وأداروا لها خدهم الأيمن وعندما اقتحمهم الإسلام أخذوه اختيارا لاقهرا ، ردوا خيل ابن أبي السرح رشقا بالنبال ثم قبلوا وعظه وهديه سلما وايمانا ويقين، انفتحوا على الحضارات فجلبوا فنون الزراعة بالساقية فأنبتوا الزرع وخصال المرابطة والمصابرة وفضيلة النَفَس الطويل ، (ثيران سواقي في صبرهم) (وخيول فرسان الواقعات والنوازل في بأسهم) ، وعندما هاجروا عطّروا الفضاءات الجديدة بكريم الطباع، الصدق والأمانة ووفاء العهود ،
> ظلمتهم الحكومات فلم يأذوا البلد ولم يُشعلوا في أطراف ثيابها النار، تعلموا لغات الافرنج قديما فنهضوا أندادا (لاقُوادا) في مواخير العمالة غير أنهم يحرقون( زبالتهم) في النار سريعا حتى لاتنقل العدوى إن شذ منهم شاذ !!
> في السبعة السمان يحصدون تمرهم وقمحهم وفولهم ، يبتهجون وُيخرجون زكاة حصيدهم ( وحاة تمرا زرعناهو ومرقنا زكاتو بالشوال) … أما في (السبعة العجاف) وضيق الحال فلاينهب بعضهم بعضا بل يهاجرون… عُمالا وسواقين وأطباء ومدراء يَطعَمون الحلال بكد اليد وأما عرق الجبين فيكتبون به أشعار الحنين….
> تمر بهم قوافل التجارة من قديم … إبلاً وأنعاما وماشية فلم يقطعوا عليها الطريق ولم يفقد أصحابها عقال بعير، ونزلوا على الأمراء والملوك فلم يرتاب أحدهم من فقد صواع !!… يُوقرون الأغراب فإذا افتروا أحرقوهم ، ويُبجلون الأضياف، لايتلصصون على عوراتهم ولايطعمونهم أعراضهم..
> منفتحون على الآخر، لاينظرون إلى الجغرافيا في السودان من ( خرم مفتاح الباب) فلايرونها ضيقة حرجة بل تتسع للجميع ولاينظرون إلى الجغرافيا البشرية في السودان( كخرم إبرة) لاتتسع إلا لخيطٍ واحد بل الأرض عندهم منبسطة والناس بألوانهم وثقافاتهم وتبايناتهم يُخصبون مفهوم التعايش والتباين وأن الفضاء في السودان يتسع للجميع إن نحن أحسنا رجم شياطين الجنجويد شذاذ الأخلاق والآفاق….
> عِلم الحرب عندهم قديم ، يعرفون كيف يُطفئونها إن قامت بينهم ويعرفون كيف يردونها إن كانت عليهم ….
> هؤلاء أقوام تؤمن بوائقهم ويُخشى بأسهم …
فاحذرهم !!!
………………
حسن إسماعيل
السادس من أبريل ٢٠٢٥م