اتحاد المصريين بالخارج يقيم أول منتدى صيني مصري بالقاهرة.. شاهد
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
كشف عادل حنفي، نائب رئيس الإتحاد العام للمصريين في الخارج بالسعودية، عن تفاصيل إقامة الإتحاد أول منتدى مصري صيني في العاصمة المصرية القاهرة بأحد الفنادق الكبرى، لافتًا أن الهدف منه هو عمل شراكات بين رجال الأعمال المصريين والصينيين ونقل التكنولوجيا الصينية المتقدمة في مجالات عدة إلى مصر عن طريق إقامة مصانع كبرى ذات تقنية عالية على الأراضي المصرية ، مما يساعد في توفير فرص عمل للشباب المصري وتحقيق عائد إستثماري كبير وكذلك توفير النقد الأجنبي عن طريق التصدير.
وأوضح حنفي بأن المنتدى دعا إليه المستشار رامي العدلي رئيس اللجنة الإقتصادية بالإتحاد بالسعودية ، الذي أشار في كلمته أن هذا المنتدى سوف يكون ضمن الفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجنة الإقتصادية للإتحاد العام للمصريين بالخارج ، في إطار جهود الإتحاد في دعم وتوطيد العلاقات الإقتصادية والتجارية مع الشريك التجاري الأول لجمهورية مصر العربية - جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف العدلي أن هذا المنتدى جاء متوافقاً ضمن رؤية "مصر 2030" التي أقرها وأطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي رؤية شاملة وتتوافق وتتكامل في الكثير من النواحي مع مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 ، كما نسعى لتعزيز التواصل والتنسيق حول تنفيذ البرامج التسعة "لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي" والأعمال الثمانية المشتركة للقمة الصينية العربية لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لتصدير المزيد من المنتجات العالية الجودة من مصر ، ومواصلة تعزيز التنمية المتوازنة للتجارة الثنائية ، مع العلم أنه في الوقت الحاضر دخلت المنتجات الزراعية المصرية المتميزة مثل الرومان والبرتقال والعنب والفراولة والتمور إلى السوق الصينية على التوالي.
وأختتم العدلي أن الإتحاد العام للمصريين في الخارج يسعى لتعزيز التعاون بين مصر والصين في مجال تحول الطاقة والصناعة الخضراء والتكنولوجيا المنخفضة الكربون ، وتشجيع الشركات الصينية على المشاركة في مشروعات التنمية الخضراء بمصر، مضيفًا أن الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي تقوم بها مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي هدفها جذب رؤوس ألأموال المحلية قبل الأجنبية ، حيث تم بالفعل إتخاذ العديد من الإجراءات لتحفيز الإستثمارات وبيئة العمل.
من جانبه أضاف مقرر لجنة الإستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني الدكتور سمير صبري، أن العلاقات المصرية الصينية تشهد أزهى عصورها، وأن الفرصة متاحة للشركات الصينية لعمل شراكات بمصر، وخصوصاً بعد ما أنفقت مصر مبلغ 10 تريليون جنيه على البنية التحتية من طرق ووسائل نقل وخلافه ، وأن المدن الصينية في خليج السويس وفي أماكن عدة فرص واعدة للإستثمار.
وأختتم أن رسالة مصر للوفد الصيني نحن جاهزون لأي إستثمار على الأراضي المصرية خصوصاً بعد تعديل قانون الاستثمار 72 لسنة 1919 الذي يعطي حوافز كثيرة للمستثمرين مما يسهل ويسرع في إصدار تراخيص العمل للشركات على الأراضي المصرية .
وقد حضر المنتدى أكثر من 25 من الشركات الصينية وكذلك اللفيف من الشركات المصرية وأعضاء مجلس النواب والشيوخ والمهندس إسماعيل أحمد علي رئيس الإتحاد العام للمصريين في الخارج، والنائب طارق نصير وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ والأمين العام لحزب حماة وطن .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد العام للمصريين في الخارج مجلس الشيوخ عادل حنفي توفير فرص عمل للشباب المصري العام للمصریین فی الخارج
إقرأ أيضاً:
شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
الخرطوم- دمار كبير للبنية التحتية ونهب شبه كامل للممتلكات، هكذا بدت المناطق التي استطاع الجيش السوداني تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم بعد قرابة عامين من سيطرة المليشيا على تلك المناطق.
وتعتبر منطقة وسط الخرطوم -التي تم تحريرها مؤخرا من سيطرة الدعم السريع- من أكثر من المناطق الحيوية في السودان، فهي تعج بالأسواق والمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة من شركات ومنظمات، فضلا عن أنها تحتضن أكبر أسواق الخرطوم وفيها المستشفيات والجامعات والمدارس والبنوك والفنادق وأماكن الترفيه، لكن الحالة التي بدت عليها تلك المنطقة الآن بعيدة تماما عن ماضيها.
فبحسب شهادة تجار وموظفين كانوا يعملون في منطقة وسط الخرطوم، فإن قوات الدعم السريع نهبت وسرقت جميع المحلات التجارية في المنطقة، ولا سيما البنوك والأسواق، ومن بينها أسواق الذهب المعروفة في قلب السوق العربي، فضلا عن سرقة أكثر من 10 بنوك ومصارف وحرقها وتدميرها كليا.
طال التدمير عددا من الأبراج الشاهقة المملوكة للقطاع الحكومي والخاص كبرج النيل للبترول الذي دمر كليا ثم أُحرق، وتم تدمير فندق كورال وفندق برج الفاتح وفندق المريديان والفندق الكبير وفندق برج إيواء وأبراج بيلوس، وجميع هذه المباني كانت جزءا من ملامح العاصمة الخرطوم.
وبحسب مصدر قيادي في الجيش السوداني تحدث للجزيرة نت، فإن منطقة المقرن التي تضم عددا من الأبراج كانت تستخدمها قوات الدعم السريع مكانا للقنص وأدخلت فيها المدفعية الثقيلة لقصف سلاح المهندسين غرب المقرن ودفاع الجيش غرب جسر الإنقاذ، فضلا عن استخدام بعض الأبراج مثل برج يبلوس لقصف القيادة العامة للجيش.
ولم تسلم البنوك والمصارف في وسط الخرطوم من التخريب والسرقة، إذ وثقت الجزيرة نت حجم الدمار الذي طال كلا من بنك السودان المركزي وبنك الساحل والصحراء وبنك فيصل الإسلامي وبنك أم درمان الوطني وبنك الادخار وبنك النيل والبنك الزراعي.
واتهم الجيش السوداني في بيان صحفي قوات الدعم السريع بنهب البنوك في وسط الخرطوم، خاصة بنك السودان المركزي الذي كان يحتوي على احتياطي من الذهب والنقد الأجنبي، وكان تحت سيطرة قوات الدعم السريع على مدى 20 شهرا، مشيرا إلى أن جميع المصارف في منطقة وسط الخرطوم تحولت إلى أكوام من الرماد بعد سرقتها وحرق محتوياتها وتحويلها لثكنات عسكرية.
إعلانولم تكن المستشفيات أفضل حالا من البنوك في وسط الخرطوم، ويقول مصدر حكومي -طلب حجب اسمه- إن بعض المستشفيات نقلت محتوياتها إلى إقليم دارفور غربي البلاد، ونهبت الأموال التي كانت في خزائنها، في حين حولت مستشفيات أخرى إلى مخازن للسلاح.
ويقول ضباط في قيادة الجيش السوداني للجزيرة نت إن مستشفيي الزيتونة وإمبريال غرب القيادة كانت تنطلق منهما مدفعية وصواريخ قناصة الدعم السريع، مما أدى إلى إصابة ومقتل عناصر الجيش في القيادة العامة.
وخلال 72 ساعة من بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023 سُرقت كامل محتويات الأسواق في منطقة وسط الخرطوم من قبل قوات الدعم السريع، فتلك المنطقة لا تضم أحياء سكنية رغم اتساع مساحتها لكنها تضم أهم الأسواق في العاصمة.
وتوثق المشاهد حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له المنطقة، فالأسواق باتت مهجورة وهي التي كانت تعج بالحياة، فالسوق العربي الذي كان أكثر الأسواق ازدحاما تنتشر المقذوفات المتفجرة والدبابات المحروقة والآليات الحربية المدمرة وبعض الجثث الملقاة على الأرض في محيطه.
والوضع في جزيرة توتي الواقعة في وسط ملتقى النيلين الأزرق والأبيض ليس أفضل حالا، فالجزيرة -التي تعد من أقدم المدن السودانية وتسكنها قبائل، معظمها من شمال السودان- كان لها نصيب من انتهاكات الدعم السريع، إذ تعرضت لأكبر حصار خلال الحرب.
ووثقت بيانات المنظمات المدنية والطوعية مقتل عشرات المواطنين من جزيرة توتي، فضلا عن إجبار جميع مواطني الجزيرة على إخلائها، ومع مرور الأيام تحولت إلى جزيرة تسكنها قوات الدعم السريع وتقصف منها أم درمان وتسند بها قواتها في بحري والخرطوم.
ومؤخرا تمكن الجيش من استعادتها ضمن حملته العسكرية في وسط الخرطوم، لكن الجزيرة الحيوية صارت مدينة صامتة لا تكاد تسمع فيها غير أصوات الطيور.
وتفرق أهل جزيرة توتي في رحلة نزوح طويلة إلى مدن السودان المختلفة، كما أن الدمار بات أحد المشاهد الثابتة في كل المدن التي تتم استعادتها من قوات الدعم السريع، فالأسواق باتت منهوبة ولا توجد في الجزيرة حركة غير حركة النيل الشاهد الأبرز على تلك الانتهاكات.
وفي حي المقرن بوسط الخرطوم، يقول أحد سكان الحي للجزيرة نت إن الحي من أوائل المناطق التي تم طرد سكانها منها منذ بدء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع.
وأضاف أنه بعد سيطرة الدعم السريع على المقرن في شهور الحرب الأولى حضرت قوة منها إلى منازل المواطنين وأمرتهم بإخلاء منازلهم فورا "علمنا لاحقا أن الإخلاء والطرد كان سببهما تأمين زيارة عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع الذي حضر فعليا إلى المقرن وخاطب جنوده.
إعلانوبعد استعادة الجيش للمقرن صارت خالية من السكان، وباتت منازلها مهجورة لا يكاد يسكنها أحد وحطمت معظم أبواب المنازل، قبل أن تطالها يد السرقة المعهودة.