مظاهرات في أنحاء العالم تندد بالمجازر الإسرائيلية ومسيرة ضد أيباك
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
خرجت مظاهرات في مدن عربية وغربية عديدة -اليوم الجمعة- للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، والمطالبة بوقف الحرب، كما حذر ناشطون من إقدام الاحتلال على تنفيذ تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
ونظمت مظاهرة حاشدة في العاصمة العراقية بغداد، رفعت خلالها لافتات تقول "موت أطفال غزة جوعا عار على الإنسانية جمعاء".
ويأتي هذا مع تصاعد التحذيرات من خطر المجاعة الذي يخيم على قطاع غزة عموما وعلى شماله خصوصا في ظل الحصار الإسرائيلي وعرقلة دخول شاحنات المساعدات.
وفي الأردن، احتشدت جموع من المتظاهرين في وقفة أمام مسجد عباد الرحمن، قرب السفارة الأميركية في عمّان بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة".
وحملت الوقفة عنوان "جريمة أميركية بتواطؤ عربي"، تعبيرا عن الغضب من الهجوم الذي تهدد إسرائيل بشنه على رفح جنوبي قطاع غزة.
وحمل متظاهرون لافتات تقول "أميركا رأس الإرهاب"، و"عدوان رفح جريمة أميركية صهيونية"، و"أوقفوا الإبادة".
أردنيون يتظاهرون قرب السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان دعما لفلسطين ورفضًا لـ"الجسر البري" الواصل لإسرائيل#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/xz8RRoxJpV
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 23, 2024
هتافات ضد أميركاوأُطلقت خلال المظاهرة هتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأخرى ضد الولايات المتحدة من بينها "أميركا هي هي.. أميركا رأس الحية"، و"أميركا هي الشيطان.. تدعم الصهيونية".
واستخدمت واشنطن الفيتو (حق النقض) -الثلاثاء- لإحباط مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة.
ودعا متظاهرون أردنيون ملك البلاد عبد الله الثاني إلى مدهم بالسلاح للقتال ضد إسرائيل.
وحملت الوقفة أيضا شعار "الجسر البري خيانة" في إشارة إلى تقارير عن جسر بري يمتد من الخليج عبر الأردن ثم إلى إسرائيل لإمدادها بالبضائع، وهو ما نفته السلطات الأردنية في وقت سابق.
وفي إيطاليا، خرجت مظاهرة حاشدة بمدينة فلورنسا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف الإبادة في غزة.
أما في الولايات المتحدة، فقد شارك الآلاف في مسيرة بمدينة نيويورك، الخميس، نحو مقر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) للاحتجاج على دعمها للمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات ضد أيباك، كما وجهوا انتقادات للنائبين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر وكيرستن جيليبراند لتقاضيهما أموالا من اللجنة.
وشهدت المسيرة مشاحنات بين الفينة والأخرى مع شرطة نيويورك، حيث قام أفرادها بتوقيف عدد من المتظاهرين.
وكان متظاهرون متضامنون مع فلسطين قد اقتحموا -الخميس- فندقا كان يقيم فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بمدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا مطالبين بإعلان وقف إطلاق النار.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "بايدن، لا يمكنك الاختباء، نتهمك بالإبادة الجماعية". وكان الرئيس الأميركي في زيارة للمدينة في إطار حملته للانتخابات الرئاسية.
وتقدم الولايات المتحدة دعما سياسيا واسعا لإسرائيل في حربها على غزة فضلا عن جسر جوي لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركا
دعا الكاتب الإسرائيلي مؤسس مبادرة "إسرائيل غدا" ميخا أفني إلى إنهاء إسرائيل اعتمادها على المساعدات العسكرية الأميركية، مؤكداً أن الدعم الأميركي كان ذا قيمة كبيرة، لكن السيادة الحقيقية تتطلب الاعتماد على الذات، وفق تعبيره.
وأشار أفني في مقال له بصحيفة جيروزاليم بوست إلى أن المساعدات السنوية الأمريكية البالغة 3.8 مليار دولار تشكل أقل من 3% من الميزانية الوطنية لإسرائيل، مما يجعل من الممكن إيقافها من قبل إسرائيل من طرف واحد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إليكم ما يجب معرفته عن تلميحات ترامب لتوليه ولاية ثالثةlist 2 of 2حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيلend of listويشدد أفني على أن تقليل الاعتماد على المساعدات العسكرية الأميركية لا يعني قطع العلاقات مع أميركا، بل تعزيزها من "خلال الاحترام المتبادل بدلا من التبعية".
الضغوط السياسية
ويحذر من أن استمرار الاعتماد يجعل إسرائيل عرضة للضغوط السياسية، كما حدث خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن "عندما تم تأخير تسليم الأسلحة"، بالإضافة إلى احتمال قيام سياسيين أميركيين تقدميين بقطع المساعدات في المستقبل.
كذلك يلفت الكاتب الانتباه إلى صعود التيار المحافظ في الولايات المتحدة، الذي يفضل الحلفاء القادرين على الاعتماد على أنفسهم، ويعارض المساعدات الخارجية. ويقول إنه من خلال التخلي الطوعي عن المساعدات، "يمكن لإسرائيل كسب الاحترام والحفاظ على دعم الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)".
إعلانولتحقيق ذلك، يقترح أفني خطة انتقالية مدتها خمس سنوات للتخلص التدريجي من المساعدات الأميركية، مما يجبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الإصلاح، وخفض الهدر، والتحديث. ويؤكد أن إسرائيل يمكنها الاستمرار في التعاون مع الولايات المتحدة في المشاريع العسكرية المشتركة، ولكن من "موقف قوة وليس تبعية"، وفق تعبيره.
ويختتم بالقول إن على إسرائيل "أن تقف بمفردها، ليس كدولة تابعة، بل كحليف قوي وذو سيادة للولايات المتحدة".