أمريكا وبريطانيا ستدفعان غالياً ثمن استخفافهما بالقدرات اليمنية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تحاول أمريكا وبريطانيا دائماً التقليل من القدرات اليمنية في دعم ومساندة المقاومة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني الغاصب.
هذا الاستخفاف بالقدرات اليمنية سيجعل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تدفع الثمن غاليا وسيكبدها خسائر فادحة لم تشهدها في تاريخها المعاصر، وتتجلى البدايات والبشائر الأولى بالخسائر الاقتصادية الكبيرة نتيجة إغلاق البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أمام السفن الأمريكية والبريطانية والصهيونية أو في خسائرها العسكرية نتيجة استخدامها صواريخ باهظة الثمن لمحاولة إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
وهذا ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه يوم أمس حول آخر المستجدات، بأن كلفة موقف الأمريكي والبريطاني في عدوانهم على اليمن دعما وحماية للإجرام الصهيوني في غزة باهظة وكبيرة.
ولم تتمكن القوة الأمريكية والبريطانية المسماة بالعظمى من فك الحصار البحري الذي يفرضه اليمن، على العدو الصهيوني بمنع دخول أي سفينة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة ما كبد الكيان المحتل خسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات .
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أشار إلى ذلك بالقول: “إن خسائر العدو العسكرية كبيرة والاقتصادية غير مسبوقة بالرغم من الدعم الهائل الأمريكي الغربي الذي يحظى به، والعملة الإسرائيلية لم تعد مستقرة، مع تراجع في الاحتياط للنقد الأجنبي وارتفاع الدين العام وعلى مستوى العجز الكبير في الموازنة للعدو”.
ولفت إلى أن هناك تداعيات في كل المجالات الاقتصادية من الإنتاج والاستثمار ونقص العمالة والقطاع العقاري، وهناك شلل في الموانئ وتراجع في السياحة وانخفاض في الملاحة الجوية، مضيفاً: “هناك خسائر رهيبة في اقتصاد العدو الإسرائيلي تصل إلى مئات المليارات من الدولارات”.
كما أكد قائد الثورة أن خسائر العدو الإسرائيلي بالرغم مما يحظى به من الدعم فيه عبرة مهمة.. معتبراً تلك الخسائر في مواجهة الإمكانات البسيطة للمقاومة في غزة تعني أنه العدو قابل للهزيمة كما هُزم سابقا في لبنان وغزة.
ورويداً رويدا تظهر القدرات اليمنية والتطورات العسكرية اليمنية لتتصدر المشهد سواء القدرات الصاروخية أو البحرية أو الطيران المسير والتي أذهلت نتائجها العالم لما أحدثته من أضرار مباشرة في القوات المعادية في البحر أو في أم الرشراش بالأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأوضح قائد الثورة أن العمليات اليمنية على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بلغت 183 صاروخاً وطائرة مسيرة، وقال إن “عمليات البحر تصاعدت كماً ونوعاً وتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية، وتم إدخال سلاح الغواصات في تلك العمليات”.
وذكر أن عدد السفن المستهدفة في البحر بلغت 48 سفينة رغم تقليل العدو من حركته وتمويهه وحجب المعلومات عنها.
على أمريكا وبريطانيا أن تدرك أن اليمن ليس كما كان سابقا وأن مراحل الوصاية والهيمنة والتبعية ولّت إلى غير رجعة، فقد أصبح اليمن اليوم يصنع تحولات ومعادلات جديدة ومتغيرات مهمة سواء على مستوى المنطقة أو العالم، وسيبقى موقفه درساً مشرّفا في الحرية والعزة والكرامة ستفتخر به الأجيال لما بعد آلاف السنين .
وينبغي على أمريكا والغرب تغيير أسلوب العنجهية والهيمنة في المنطقة والتعامل مع الجمهورية اليمنية كدولة حرة موحدة مستقلة لها كل السيادة على كامل أراضيها براً وبحراً وجواً خاصة بعد أن أصبحت لها اليد الطولى في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب ولديها القدرة على حماية هذا الممر الدولي المهم، والمياه الإقليمية. #العدو الأمريكي#العدو البريطاني#العدوان الصهيوني على غزة#العمليات البحريةً#اليمن#فلسطين المحتلة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحاصرُ “العدوّ الصهيوني” في واقع الهزيمة الحتمية
يمانيون – متابعات
يزدادُ مَأزِقُ العدوِّ الصهيوني على جبهة حزب الله، سوءًا مع مرور الوقت؛ بفعل قدرة المقاومة الإسلامية على استيعاب التصعيد العدواني وفرض معادلات نارية وميدانية صارمة تجعل العدوّ محشورًا بين العجز التام عن تحقيق أي إنجاز في محاولة الاجتياح البري، والفشل في التعامل مع الضربات المكثّـفة والدقيقة على قواعده ومراكزه العسكرية والحيوية في عمق الأراضي المحتلّة؛ الأمر الذي يحاول العدوّ أن يعوِّضَه من خلال ارتكاب المجازر الوحشية الجماعية بحق المدنيين في لبنان والحديث عن مراحلَ جديدة من العمل البري، لكن بدونِ أية جدوى.
مع وصول الضربات النوعية لحزب الله إلى مقرِّ وزارة الحرب الصهيونية ورئاسة أركان العدوّ في يافا المحتلّة، كانت حتمية هزيمة العدوّ على الجبهة الشمالية قد وصلت إلى أوضح مستوى منذ بدء الحرب، خُصُوصًا وأن استهداف هذا المقر يأتي مرافقًا لسلسلة ضربات مكثّـفة ونوعية لا تتوقف من قبل المقاومة الإسلامية على القواعد والمراكز الحساسة للعدو في عمق الأراضي المحتلّة؛ الأمر الذي يعني أن حزب الله يفرض معادلة نارية ثابتة واسعة النطاق وقابلة للتصعيد، تتجاوز قدرة العدوّ على التحمل والتكتم؛ لأَنَّ المسألة هنا ليست مسألة عمليات رد يمكن التعويل على نسيانها، بل ضربات مُستمرّة تجعل الكيان ومستوطنيه في حالة ذعر واستنفار مُستمرّ، ودائمًا على حافة كارثة كبيرة.
ومع فشل آلة القتل الصهيونية الوحشية في التغطية على هذا الواقع من خلال استهداف المدنيين في لبنان، لجأ العدوّ إلى الحديث عما أسمها “المرحلة الثانية” من عمليته البرية في جنوب لبنان، والتي فشل بشكل ذريع في مرحلتها الأولى، حَيثُ لم ينجح في احتلال أية قرية حدودية، واضطر للانسحاب بعد تكبده خسائرَ كبيرة تجاوزت 1100 قتيل وجريح، وعشرات الآليات العسكرية؛ وهو ما يعني أن المرحلة الجديدة مُجَـرّد عنوان دعائي جديد للهروب من الواقع الصادم الذي فرضه حزب الله.
هذا أَيْـضًا ما أكّـدته وقائع المرحلة الجديدة، والتي -بحسب ما أفادت وسائلُ إعلام لبنانية- لجأ فيها العدوُّ إلى تنفيذ محاولات اختراق سهمية نحو بعض القرى الأبعد قليلًا عن الحدود؛ مِن أجلِ تفخيخ وتدمير بعض المباني والتقاط الصور قبل الانسحاب، وهي نفس الاستراتيجية التي اعتمد عليها في المرحلة الأولى، وكانت خسائرُها في صفوفه أكبرَ بكثير من مكاسبها الدعائية التي تبخرت سريعًا، وربما تكونُ خسائرُ المرحلة الثانية أكبرَ بالنظر إلى إمْكَانية إيقاع القوات المتوغلة في كمائن أكثر إحكامًا؛ بسَببِ المسارات الضيقة للاختراقات.
وبالتالي فَــإنَّ حديثَ العدوّ عن مرحلةٍ ثانية بعد الفشل الذريع في المرحلة الأولى يؤكّـد بوضوح حجم المأزِق الذي يعيشُه والذي خلقَ لديه حاجة ماسَّةً مُستمرّةً للهروب من الواقع، خُصُوصًا في ظل الأهداف غير الواقعية التي أعلن عنها، والتي جعلت فشلَه وهزائمَه مضاعفة
—————————
المسيرة