ناصر القدوة لـيديعوت: نحن قادرون على إضعاف حماس.. وهذا ما يجب أن يحصل لعباس
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قدم عضو اللجنة المركزية السابق والمفصول من حركة فتح، ناصر القدوة، نفسه كعامل على إضعاف حركة حماس بعد العدوان على غزة، عبر حكومة جديدة، وأن الوضع الفلسطيني سيتغير بعد الحرب بحيث لا تكون حماس جزءا منها.
وقال القدوة في مقابلة مع الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع، في صحيفة يديعوت أحرونوت: "بعد الحرب ستكون لنا حكومة جديدة، مسؤولة عن الضفة وغزة، وحماس لن تكون جزءا منها، ونحن يمكننا أن نضعف حماس، لكن بيانات حكومة نتنياهو حول تصفية حماس وإبادتها، لن يكون منها طائل".
وأضاف أن القيادة الحالية يجب أن ترحل، وقلت هذا حتى قبل الحرب، وبعد الحرب كل فلسطيني يفهم باننا لا يمكننا ان نسمح لانفسنا بحرب داخلية، ورأيي أن نتفاوض، أبو مازن يمكنه أن يبقى رئيسا لكن صلاحياته يجب أن تكون شرفية، والفلسطينيون تواقون لحكم يقدم لهم الخدمات التي يفترض بالحكومة أن تقدمها".
ورأى أنه في المرحلة الأولى، يجب أن تكون حكومة بدون سياسيين، وفي وقت لاحق تجرى انتخابات، وصندوق الاقتراع هو الحل الصائب، لكن ليس الآن، وعلينا في هذه اللحظة، أن نهتم بمليوني فلسطيني نزحوا من بيوتهم".
وشدد على أن الحكومة يجب أن تلبي 3 مطالب، أن تكون لها شرعية بين الفلسطينيين، والقدرة على التنفيذ، والدعم الدولي الذي يفترض أن يقدم لها المال.
وقال القدوة، إنه "لن يكون هناك فصل بين غزة والضفة، وحجم الدمار يتطلب أن يتجند كل واحد، وأنا جاهز لان اقدم نصيبي، ولا أخشى من الاتهام بالتعاون مع إسرائيل للمساهمة في الإعمار بشرط أن يتم هذا بطريقة تخدم المصلحة الفلسطينية".
وأضاف: "إذا انسحبت إسرائيل وأقيم إطار سياسي يسعى بجدية لاقامة دولة ولا يتورط بهراء يسمى مسيرة السلام الجواب هو لا، وإذا لم تحصل هذه الأمور، فالفشل سيكون مضمونا، ولا أحد لا يريد أن يأخذ المهمة على عاتقه".
وشدد على أن "إعمار غزة هو مهمة صعبة، حتى بدون تواجد إسرائيلي، ومع تواجد الجيش يكون هذا متعذرا".
وقال القدوة: "في 2005، في زمن ما أسميتموه فك الارتباط، أنتم لم تفكوا ارتباطكم عن غزة حقا، الجيش أعاد انتشاره، وهذا كل شيء. واصلتم التحكم بالأرض، بالماء وبالهواء. وفي وقت لاحق فرضتم الحصار على غزة. حتى بدون وجود جنود إسرائيليين غزة كانت ارض محتلة".
وحول وجود محمد دحلان ومروان البرغوثي، في الساحة، وأداء دور في سلطة جديدة، قال القدوة، إنه من غير الصوات، وضع فيتو على أحد، وسيكونان جزءا من القيادة لفتح والسلطة، وما سيفعلانه منوط بهما.
وشدد على أن المطالب الفلسطينية للوصول إلى تسوية مفهومة من تلقاء نفسها، وهي وقف الحرب والانسحاب التام من القطاع، صحيح أن لإسرائيل مطالب أمنية يجب معالجتها، والمرحلة الأولى هي تبادل الأسرى ويجب أن يؤدي هذا إلى حل أوسع للنزاع.
ورأى القدرة أن الوضع في غزة فظيع ومأساة، لكنه "ينطوي على وعد بمستقبل للشعبين، والمشكلة هي أن نتنياهو يمنع حاليا كل شيء، يمنع التغيير اللازم في غزة، ويمنع الطريق إلى المستقبل، وأصدقاء إسرائيل، بمن فيهم الصديقة الأفضل أمريكا، بدأت تفهم بأنه يوجد فرق بين مصلحة الدولة، ومصلحة من يقف على رأسها، وهذا بالتأكيد جديد" وفق وصفه.
وعلى الصعيد الإقليمي، أشار إلى أن إيران امتنعت عن التدخل المباشر في الحرب، لا هي ولا وكلاؤها، وتحرك إيران انخفض في المجال الفلسطيني خلال الحرب. وتابع: "وهو الحال بالنسبة للإخوان المسلمين، ولا أنوي الدفاع عنهم، فنحن مختلفون، لكن يوجد إسرائيليون اعتقدوا أنهم جديرون بأن تضخ إليهم أموالا نقدية في غزة، وحين يصل السياسيون إلى قرار غير صحيح، تنشأ فوضى كبيرة".
ورأى القدوة أنه ليس للفلسطينيين مشكلة في اتخاذ موقف من موضوع "الإرهاب"، وفقا لسؤال برنياع، وتابع: "لكن المشكلة هي أنه يوجد من يفترض بأن حياة الفلسطيني أرخص من حياة الإسرائيلي".
وأشار الكاتب، إلى أن فكرة تكرار ما جرى في 7 أكتوبر "عملية طوفان الأقصى"، تقض مضاجع الإسرائيليين، وعلق القدوة بالقول: "أنا أفهم لكن للإسرائيليين توجد مسؤولية معينة لما حصل، أنتم تتحدثون الان عن سياسة سلام كانت لكم وفشلت، هذه ليست حقيقة، كانت لكم سياسة فرق تسد".
وتابع: "الحكومات الغربية اعطتكم القوة لمنع قيام دولة فلسطينية، وفي اللحظة التي وافقت على أن حل الدولتين لن يأتي إلا من خلال مفاوضات مباشرة، وضعت إسرائيل الفيتو، إقامة الدولة انتقلت إلى الحسم في السياسة الإسرائيلية الداخلية".
وقال القدوة: "أنا أؤيد المفاوضات المباشرة، وتوجد الكثير من المواضيع الحرجة التي يجب التوافق عليها، لكن دولة أولا، مفاوضات بعد ذلك، ويجب تعديل الطاولة، التغيير في هذا الموضوع يحصل الآن، دبلوماسيون غربيون، بما في ذلك المستشار القانوني لوزارة الخارجية الامريكية، لم يعودوا يتحدثون عن حل دولتين بل عن دولة فلسطينية".
وبشأن الخلاف مع رئيس السلطة أبو مازن، قال إن الصدام مع عباس، حصل قبل قضية الانتخابات، وبدأ بانتقاده إجراءاته المناهضة للديمقراطية، وفصله من اللجنة المركزية، وقال إنه قرار "غير قانوني".
وأضاف: "بعد أن شكلنا قائمة للانتخابات ودمجناها مع قائمة البرغوثي، وكلما تعززت قوتنا بين الجمهور، انخفض الاحتمال بأن تجري انتخابات وبالفعل تم إلغاؤها".
وأبدى القدوة تخوفه من المخاطرة بالعودة إلى رام الله، حيث يقيم في نيس بفرنسا حاليا، وقال: "نظريا يمكنني العودة، لكن يوجد هناك بضعة أشخاص أنا لا أصدقهم، وعندنا تجربة مع مثل هذه النماذج في العالم، ولست مستعدا لأن أخاطر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فتح ناصر القدوة حماس غزة حماس غزة الاحتلال فتح ناصر القدوة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
شمعون: قائد الجيش برهن أنه جدي ولا مانع من انتخابه رئيسا
قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون تعليقاً على استهداف البسطة على: "حذرنا مرارا من تداعيات الحرب وقامت القيامة عندما شبهت لبنان بغزة وللأسف وصلنا اليها".
واعتبر عبر "لبنان الحر" أن "الهدنة هي مفتاح التعامل بين دولتين، فعندما نسفنا الهدنة وصلنا الى الضحايا والدمار والتفجير وسببها اننا لا نحافظ على الحياد الإيجابي"، ودعا إلى "اتفاق هدنة جديد وإلى إيقاف كل سلاح غير شرعي وتطبيق اتفاق الطائف ولينضم الحزب الى الشرعية اللبنانية". وقال: "علينا ان نخرج من دوامة الحرب والمقاومة، فلبنان لن يرتاح بل علينا ان نفكر بمستقبلنا ومستقبل أولادنا. نحن نريد ألا ييأس اللبناني وأن يبقى في أرضه. يكفي تدخلات خارجية بالشؤون اللبنانية ولنلتفت الى كيفية العيش معا كلبنانيين".
ورأى ان "المفاوضات التي ستحصل بين لبنان وإسرائيل ستكون غير تلك التي بين إسرائيل والحزب، فالاخير لا يمثل لبنان وهو الذي افتعل جبهة الاسناد". وقال: "ايران سيطرت على لبنان في الدولة والحكومة والسلاح غير الشرعي واذا لم يكن أحد يريد الإقرار بذلك كمن يختبئ وراء اصبعه، ولا شك ان السيطرة خفت وستخف أكثر ولكن ما زالت حتى اليوم تستبيح القرار اللبناني ويجب ان نصل لمرحلة يصبح فيها القرار بيد اللبنانيين".
ولفت الى ان "الخوف الإيراني من الداخل أكثر مما هو من الخارج فهناك بيئة في ايران لم تعد تتحمل التشدد وقد نصل الى فك الدعم عن حزب الله فعصب الحرب هو المال، من هنا عندما ينقطع المال ستقف الحرب مهما كانت الأسباب". وأشار إلى ان "هناك استياء ولو غير معلن من كل ما يحصل في البيئة الشيعية والوضع الرديء الذي وصلوا اليه"، لافتا الى ان "السلاح غير الشرعي أوصلنا الى أقصى درجات الدمار والخوف بعضنا من بعض".
وقال: "على الجيش أن يقوم بواجباته وان يلملم السلاح غير الشرعي واذا لم يحصل ذلك فالبلد ذاهب الى التقسيم. اما ان نعود الى التسلح ونضع سلاحًا بوجه آخر وهو أمر مرفوض ومستبعد واما نعود الى فكرة لكم لبنانكم ولنا لبناننا".
أضاف: "حتى تحصل انتخابات رئاسية، على المدفع ان يسكت والمرحلة لا تزال تنتظر وقف الاشتباكات الى حين عودة لبنان سيد قراره والذهاب بعدها الى انتخاب رئيس" .
واعتبر ان "المعادلة النيابية لا تزال نفسها ولا يمكن ان نأتي برئيس تصادمي من الطرفين، ولكن ان يكون مقبولاً من الجميع ويتمتع بقدرة إصلاحية وان يكون مقبولاً لبنانياً ودولياً وصاحب كف نظيفة".
وختمك "لدينا ثقة بقائد الجيش لأنه حافظ على المؤسسة العسكرية وبرهن انه قائد جدي ولا مانع لدي من ان يتم انتخابه رئيساً، مع ان تجربتنا مع العسكر السابقين فاشلة جداً، لكن هذا لا يعني انه ينطبق على جميع العسكر، وانا مع التمديد للقائد".