«التخطيط القومي» يعقد ندوة لمناقشة كتاب «التعاون العربي بين الواقع والطموح»
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
عقد مركز التخطيط والتنمية الزراعية بمعهد التخطيط القومي ندوة لعرض ومناقشة كتاب التعاون العربي المشترك بين الواقع والطموح، من تأليف بركات الفرا أستاذ السياسات الزراعية بمركز التخطيط والتنمية الزراعية والسفير الأسبق لدولة فلسطين، وأدارتها سحر البهائي أستاذ الاقتصاد الزراعي ومدير مركز التخطيط والتنمية الزراعية، وبحضور كلٍ من أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.
وأوضحت سحر البهائي أنَّ الكتاب يسلط الضوء على مسيرة التعاون العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية وخارجها، وأهم العقبات التي اعترضت أو مازالت تعترض تحقيق الهدف الأسمى لبناء الأمة العربية المتمثل في وحدة حقيقية على غرار الوحدة الأوروبية، مشيرة إلى أن الكتاب يتناول أهم محطات التعاون العربي المشترك، والاتفاقيات التي تم توقيعها، كما تم التعرض بإيجاز إلى محاولات تفكيك النظام العربي القائم واستبدال جامعة الدول العربية، بما يسمى الشرق الأوسط الكبير.
التعاون الاقتصادي والتكامل العربيوفى سياق متصل استعرض بركات الفرا من خلال الكتاب التعاون الاقتصادي والتكامل العربي، وتناول المفاهيم الرئيسية للتعاون الاقتصادي وأشكاله والآثار المترتبة على التكامل الاقتصادي في المدى القصير والبعيد، فضلاً عن الاتفاقيات المبرمة في ظل التكامل الاقتصادي.
وتطرق إلى أهم المشكلات التي تعرقل مسيرة هذا التعاون المشترك وكان من أبرزها ما تعانيه منظمات العمل العربي المشترك من مشكلات وعقبات أبرزها عدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية في موازنة تلك المنظمات وعدم قدرتها على استقطاب القطاع الخاص، إضافة إلى توتر العلاقات العربية – العربية وعدم قدرة جامعة الدول العربية على تخفيف هذا التوتر.
وتناول الآثار المترتبة على ما سمي بالربيع العربي على الدول العربية، والنظام الإقليمي، والسوق الشرق أوسطية المشتركة والشرق الأوسط الكبير، كما طرح تساؤلات عدة منها، هل السوق الشرق أوسطية ستكون بديل للنظام الإقليمي العربي؟ وهل يمكن أن يكون هناك سوقين أحدهما عربية والأخرى شرق أوسطية؟ ثم استعرض مشروع الشرق الأوسط الكبير وتساءل عن إمكانية تحقيقه.
كما ركز الكتاب على المؤشرات الاقتصادية التي تلقي الضوء على الاقتصاد القومي العربي بشكل عام، مع محاولة التمييز بين الدول العربية من حيث وفرة الموارد والمعوقات الاقتصادية والهيكل الاقتصادي ومستوى المعيشة والرفاهية الاقتصادية، لتوضيح نقاط القوة والضعف، واقتراح خطوات الإصلاح وآليات التنفيذ.
مناقشة مكانة الوطن العربي على الساحة الدوليةوناقش الكتاب بالتحليل مكانة الوطن العربي على الساحة الدولية، لتحديد ما إذا كان الوضع الراهن كافي لتسريع عملية النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن دور مؤسسات التمويل العربية في تمويل المشروعات التنموية في الدول العربية وتمويل البنية التحتية وقطاعات الإنتاج والخدمات.
واختتم الدكتور بركات الفرا الكتاب بوضع رؤية لتصويب ودفع مسيرة التعاون العربي المشترك للأمام، وذلك من خلال بعض الأسس التي من شأنها المساعدة في الوصول للأهداف العربية، ومنها البدء في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، وتحديد متطلبات التكامل الاقتصادي العربي، وأخيراً بحث كيفية تفعيل القوى الناعمة العربية من منظمات العمل المدني والإعلام ومراكز البحث العلمي وغيرها في دفع عجلة هذه المسيرة، بما يسهم في جعل التعاون العربي المشترك في المجالات كافة أكثر جدية وأكثر تعبيراً عن طموحات الشعوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطن العربي منظمات العمل المدني التعاون العربي الهيكل الاقتصادي التعاون العربی المشترک الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
معهد التخطيط القومي ينظم ملتقى رياضيا وثقافيا بالأقصر وأسوان بالتعاون مع الشباب والرياضة
في إطار حرصه على تعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، نظم معهد التخطيط القومي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ملتقى رياضيًا وثقافيًا وترفيهيًا في مدينتي الأقصر وأسوان خلال الفترة من 21 إلى 27 فبراير 2025، بمشاركة 40 فردًا.
يهدف الملتقى إلى توطيد العلاقات بين أفراد أسرة المعهد وتعزيز الروابط الاجتماعية، إلى جانب إثراء الحياة الثقافية وتحفيز الإبداع والتفكير الجماعي، بما يكمل الدور العلمي والبحثي الذي يقوم به المعهد.
وتضمن برنامج الملتقى جولات سياحية لاستكشاف المعالم الأثرية والتاريخية في الأقصر وأسوان، حيث أتيحت للمشاركين فرصة التعرف على تراث الحضارة المصرية العريقة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة على ضفاف نهر النيل. شملت الزيارات مواقع بارزة، منها متحف الأقصر، ووادي الملوك، ومعابد الكرنك وحتشبسوت وهابو، بالإضافة إلى متحف النوبة، والسد العالي، ومتحف النيل، ومعبد فيلة، وقرية غرب سهيل.
كما شهد الملتقى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية متنوعة، ساهمت في تعزيز التواصل والتفاعل بين المشاركين، مما أسهم في خلق تجربة ثرية تجمع بين الاستفادة العلمية والترفيهية، في أجواء تعكس روح التعاون والانتماء.