حظي معرض المخطوطات والوثائق الأحسائية الأول، الذي تقيمه الجمعية التاريخية السعودية بالتعاون مع اللجنة العلمية، بقلعة أمانة الأحساء، بأقبال كبير من الزوار وإشادة بما يحتويه من وثائق ومخطوطات وصفت بالكنوز الكبيرة، بمشاركة أكثر من ثلاثين مشاركًا توزعت أعمالهم على مخطوطات في التفسير والحديث والفقه والطب والفلك والتاريخ.


وبلغ عدد الوثائق أكثر من ثلاثمائة وثيقة، تنوعت بين الوثائق الشرعية كالمبايعة، والوصية والأوقاف، ووثائق تجارية من بيع وشراء اللؤلؤ والأحجار الكريمة ومن سداد دين وأجرة.مصادر مهمة لدراسة تاريخ المنطقةوأوضح رئيس الجمعية التاريخية السعودية د. سامي بن سعد المخيزيم لليوم: "إن معرض الوثائق والمخطوطات الأحسائية الأول هي فكرة نبعت في الأساس من أبناء الأحساء بعد تداولها فيما بينهم، وقد عرضت هذه الفكرة على الجمعية التاريخية السعودية، والتي رحبت كثيرا بها، وهذا يعتبر من ضمن أهداف الجمعية التاريخية السعودية، وهو المساعدة على إقامة الملتقيات التاريخية وتحكيمها والإفادة من المنهجية الأكاديمية في الأبحاث التاريخية والواقع".
أخبار متعلقة شاهد| الأحساء تتزيّن بـ ”أزياء التأسيس“.. لوحة فنية تُجسّد الفخر والاعتزازعيادة ذكية وهوية بصرية.. 4 مشاريع فائزة في ديتكس بـ"تقنية الأحساء"شاهد.. تفاعل الأهالي مع أوبريت "ذكرى دولة" في احتفال الأحساء بيوم التأسيس .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محتويات المعرض - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وتابع: "إن هذا الملتقى يحتوي على نوادر من مخطوطات المملكة العربية السعودية، وهذه المخطوطات والوثائق التي توجد لدى الأهالي تعتبر كنوز، والذين قدموها لنا ووجدنا فيها الكثير من المخطوطات النادرة، وخاصة ما يتعلق باللغة العربية بالإضافة إلى المذاهب الفقهية ووثائق الأسر الخاصة بالمبيعات والتملكات، وهذه الوثائق والمبيعات الموجودة لدى الأسر تحكي لنا التاريخ الاجتماعي والتاريخ الثقافي والعائلي لأهالي المنطقة، التي قصرت كتب التاريخ في الحديث عنها، فهذه تعتبر مصادر مهمة من مصادر دراسة تاريخ المنطقة يتم فتحها الآن أمام الباحثين، وبإذن الله سيتولى هذا المعرض معارض أخرى، تسهم في إتاحة المزيد من الوثائق والمزيد من المخطوطات للأسر".نوادر المصاحف وكتب اللغة العربيةوأكمل د. المخيزيم: "هذه الفكرة سوف تتكرر وهناك أفكار جديدة لهذا المعرض سيتم تطويرها، بالإضافة إلى أن هذه الوثائق والأسر التي أفادتنا بهذه المخطوطات، اقترحت علينا أخذ صور طبق الأصل منها، بالإضافة إلى القيام بعرضها بمناطق المملكة المختلفة، والتعريف بها والتعريف بما تضمه هذه المنطقة من عمق تاريخي كبير جدًا في ظل حكومتنا الرشيدة".
وقال د. المخيزيم: "من أبرز النوادر الموجودة في هذا المعرض، كتب خاصة باللغة العربية بالإضافة إلى مصاحف نادرة جدًا بعضها مكتوب بماء الذهب، بالإضافة إلى مصحف مكتوب على سعف النخيل ومجلد تجليد فاخر، كان يستخدمه الأهالي للقراءة، وحظي هذا المصحف بأقبال بالغ من قبل الزوار لأنه طريقة مميزة لحفظ القران الكريم والاعتناء به، فتميزت المخطوطات الموجودة في هذا المعرض بأنها من مجهودات الأهالي وحافظوا عليها طوال هذه السنين بمجهوداتهم الذاتية وهذا امر يذكر ويشكر لهم".كنوز أحسائية تاريخيةوقال أ. د. عبد الإله الملا، الأستاذ بجامعة الملك فيصل: "المعرض الأول للوثائق والمخطوطات الأحسائية وهو الذي يسلط الضوء على الكنوز التاريخية التي تتمتع بها الأحساء بمكاتباتها الخاصة، وهذا المعرض ينقسم إلى 33 مشاركة للمكتبات الاهلية في المخطوطات والوثائق الاحسائية".
وأضاف"الملا": "نعني بالمخطوطات وهي الكتب القديمة التي كتبت بأيدي المؤلفين من علماء الأحساء، أو نسخت عن طريق علماء الأحساء لكتب إسلامية في اللغة العربية، كما يزخر المعرض بالوثائق التي أبرمها قضاة الأحساء للمبيعات وللوثائق القديمة المتعلقة بالأوقاف والحجج القديمة في أملاك الناس في الأحساء، كما يزخر المعرض بأقدم وثيقة كتبت في القرن التاسع للهجرة، وتحديدًا في سنة 810 للهجرة، ضمن مخطوطات مكتبة القبة الشرعية".
وتابع "الملا": "رؤية ولي العهد ترتكز في أساسها على التاريخ تاريخ هذه البلاد المباركة، منذ عهد المؤسس الإمام محمد بن سعود وحتى وقتنا الحاضر، ولا شك أن هذه الوثائق والمخطوطات أكبر دليل تاريخي ملموس، للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، بما تزخر به من معلومات تاريخية لحكام وقضاة وأهالي الأهالي، ومعلومات تاريخية تجدها في كل وثيقة من هذه الوثائق المتنوعة".أطول وثيقة في الأحساء والخليجوقال أحمد الجعفري مؤلف وباحث: "تعد الوثائق أهم المصادر التاريخية لأي مجتمع، ولذلك يقال لا تاريخ بدون وثائق، فالوثائق أكثر دقة ومصداقية من الكتاب، وهنا بالمعرض لدي أطول وثيقة أحسائية وطولها أربعة أمتار، بتاريخ 962 هجري، وهي خاصة بمسجد الفاتح، وهذه الوثيقة تحدثت عن أمور مهمة، منها سوق القيصرية القديم".
وتابع: "وحرصت على وضع الوثيقة في كتيب وقمت بعملية التجزئة، بحيث أن كل محتوى مقابلها منوها أن هذه الوثيقة قد تعد أطول وثيقة خليجة".
وأشار إلى أنه سأل الباحثين ممن يعرفهم بالخليج، وأفادوه أنهم لم يقفوا على وثيقة طولها أربعة أمتار من قبل، وأيضا الوثيقة ذكرت معلومات أخرى عن زراعة الأرز الأحسائي، وهو يصل إلى 500 سنة وهذه الوثيقة تثبت.جمع وثائق التراثوقال عبد الرحمن أحمد العبد اللطيف، مهتم بجمع الوثائق: "كنت أرغب بجمع معلومات عن التراث ومن ضمنها الوثائق، فاستطعت أن أقوم بجمع مجموعة كبيرة من وثائق الأسر لخدمة طلاب العلم والتاريخ في الأحساء، وجمعت أكثر من 3 آلاف وثيقة بالإضافة إلى الوثائق الأصلية الموجودة للأسرة، تتجاوز الـ200 وثيقة، ومن أقدم ما جمعت كانت في 971 هجري، ويتخطى عمرها أكثر من 500 سنة".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس الجمعية التاريخية السعودية المخطوطات والوثائق أکثر من

إقرأ أيضاً:

48 درجة زرقاء معرض للفنون التشكيلية بالخابورة

افتتحت جمعية المرأة العمانية بولاية الخابورة معرضًا للفنون التشكيلية تحت عنوان "48 درجة زرقاء"، برعاية الدكتور وليد بن طالب الهاشمي، مدير عام تعليمية شمال الباطنة. ضم المعرض 24 لوحة فنية تعكس تآلفًا فنيًا بين تعليمية محافظتي شمال وجنوب الباطنة، بحضور عدد من المشرفين وإدارات المدارس ومعلمات الفنون التشكيلية من المحافظتين.

وأشارت الدكتورة عواطف بنت سعيد الغافرية، مشرفة الفنون التشكيلية والمشرفة على المشروع، إلى أن المعرض يُعد تتويجًا للنسخة الخامسة من مشروع التوأمة الفنية بين المحافظتين، والذي انطلق من جنوب الباطنة بورشة عمل بعنوان "One Chroma" نفذها الفنان التشكيلي سالم السلامي. وأضافت أن المعرض قد ركّز على اللون الأزرق وحده، مما أضفى هوية بصرية مميزة على الأعمال المشاركة.

وتحدثت أسماء بنت محمد المجينية، مشرفة فنون تشكيلية ومشرفة على مشروع التوأمة، عن تطور المشروع، موضحةً أن البداية كانت عام 2020 عبر العمل عن بُعد باستخدام التطبيقات الإلكترونية، حيث قدمت حلقات وبرامج إثرائية رقمية. وأضافت أن النسخة الثانية (2021-2022) جاءت عبر تبادل الزيارات بين المحافظتين، متضمنة معرضًا فنيًا ودروسًا تطبيقية ومبادرات للمعلمات.

وأشارت المجينية إلى أن النسخة الثالثة (2022-2023) كانت عبارة عن معرض مشترك بين 16 مدرسة من المحافظتين، فيما تضمنت النسخة الرابعة (2023-2024) إقامة ورش عمل في جنوب الباطنة عن تقنية الأيربروش، حيث انتهت بعمل جدارية مشتركة، وتبعتها ورشة في شمال الباطنة حول توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تدريس الفنون التشكيلية.

واختتمت فعاليات المعرض بتكريم المشرفين وإدارات المدارس ومعلمات الفنون التشكيلية من المحافظتين، إلى جانب المشاركين. واختتم المعرض بجلسة حوارية مع الفنان التشكيلي سالم بن خميس السلامي، الذي قدم البرنامج التدريبي وأشرف على الأعمال الفنية المشاركة في المعرض.

مقالات مشابهة

  • استمرار حبس المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة المؤرخ ماجد فرج في العجوزة
  • مشاهد نادرة لانقلاب دبابة إسرائيلية خلال انسحابها من جنوب لبنان والجيش يفتح تحقيقا (فيديو)
  • محافظ البحيرة تفتتح معرض بداية للمنتجات الحرفية واليدوية في دمنهور (فيديو وصور)
  • 48 درجة زرقاء معرض للفنون التشكيلية بالخابورة
  • تماثيل غالية.. حبس المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة المؤرخ ماجد فرج في العجوزة
  • 40 عملاً في معرض فني تشكيلي ليوم البيئة بحلب
  • «المنتدى الحضري» يُبرز أحياء القاهرة التاريخية: عاصمة الحضارات ومركز الابتكارات
  • «المنسقية العامة»: وقوع إنتهاكات جسيمة بحق النازحين خلال الشهر الماضي
  • معرض بالرباط يضم ألف وثيقة عدلية حول ارتباط الصحراء بسلاطين المغرب يعود بعضها إلى القرن 18
  • تماثيل للخديوي وكتب نادرة.. البحث عن لصي شقة مؤرخ الأسرة الملكية بالعجوزة