مهندستان شابتان تصممان جهازاً لفحص حياكة الأقمشة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
بهدف تحسين عملية تحليل جودة الأقمشة في مرحلة التصنيع النهائية وتوفير الوقت والجهد وتقليل الأخطاء البشرية فيها، صممت المهندستان بشرى عرفه وأسماء سماره جهازاً لاختبار تراكيب الحياكة عبر الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت عرفه وسماره المتخصصتان في ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها أن الجهاز الذي صممتاه يساعد في تحديد تراكيب ونقشات بعض أنواع الأقمشة المحاكة بشكل أكثر سرعة ودقة وفعالية من الطرق التقليدية التي تعتمد على العنصر البشري، حيث أصبح بالإمكان تحليل كميات كبيرة من النقشات بشكل فعال وأكثر دقة.
وأشارت عرفه إلى أن هذا الجهاز يسهم بشكل كبير في تحديد مدى دقة الصنع وكفاءة الآلات وجودة الأقمشة النهائية ومطابقتها للتراكيب المطلوبة، حيث تم تجريبه على تراكيب حياكة مختلفة “سنغل جورسيه-ريب-بيورل”، وبلغت دقة نتائج التدريب حوالي 95 بالمئة للعينات المختبرة.
وعن آلية عمل الجهاز أوضحت عرفه أنه يتم من خلال التقاط صور لعينات جاهزة ثم تقسيمها إلى أبعاد “10ضرب10″، على طاولة شفافة مضاءة من الأسفل تغطي كل مناطق العينة، حيث تنقل الصورة للحاسب إلى برنامج شبكة عصبونية مجهزة، ليتم إعطاء النتيجة مباشرة على شكل مصفوفة ثنائية وتتم بشكل أوسع من خلال الآلية الميكانيكية التي توضح حركة إبر الحياكة.
أما المهندسة سماره التي وصفت فكرة المشروع بالجديدة والمبتكرة فعرضت للصعوبات التي واجهتهما خلال تصميم الجهاز والمتمثلة بعدم التمييز بين القطب الأساسية في قطعة القماش، ما يمكن أن يظهر نتائج غير دقيقة، حيث قامتا بمعالجة هذه النقطة من خلال توسيع قاعدة البيانات وإدخال عدد أكبر من الصور للتمكن من معرفة التراكيب الأساسية المقتصرة حاليا على ثلاثة أنواع بشكل أولي.
وأشارت سماره إلى أن طموحهما أن يصبح البرنامج قادراً على معرفة جميع أنواع الأقمشة المحاكة (التريكو) أو معظمها، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تمييز أنواع العينات المتشابهة في أغلب الأحيان.
من جهته أوضح الدكتور طاهر قدار رئيس قسم هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق والمشرف على المشروع أنه تم تجريب الجهاز على بعض أنواع الأقمشة، وتحقق الوصول لهدف المشروع في تحليل الأقمشة المحاكة بالدقة والسرعة المناسبة ومطابقتها للتراكيب المطلوبة، والحكم على درجة جودة الأقمشة المختبرة.
ولفت الدكتور قدار إلى أهمية استخدام الجهاز في مصانع التريكو ومخابر تحليل الأقمشة المحاكة لما يقدمه من توفير في الوقت والجهد والدقة، مشيراً إلى أن الجهاز جديد وغير مطروق عالمياً ويشكل إضافة معرفية لسورية.
أمجد الصباغ وعلياء حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أبل تحيل جهازا جديدا إلى التقاعد
كشفت تقارير صحفية أن شركة أبل، عملاق التكنولوجيا الأميركية، أضافت منتجا من أجهزتها الرائدة إلى “كومة الخردة”، ما يعني فقدان الدعم الرسمي له نهائيا.
وذكرت التقارير أن أبل أضافت الجيل الثاني من ساعة أبل (Series 2)، الذي تم إطلاقه في عام 2016، إلى قائمتها الرسمية للأجهزة “القديمة”، ما يعني أن هذا النموذج لم يعد مؤهلا للإصلاح أو الحصول على دعم من أبل أو من مزودي الخدمة المعتمدين، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ووفقا لسياسات الشركة، يتم تصنيف المنتجات كـ”قديمة” عندما تتوقف أبل عن بيعها لأكثر من 7 سنوات.
وكانت ساعة أبل (Series 2)، التي بيعت بسعر 269 دولارا أميركيا، المصنوعة من الألومنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ، تعد واحدة من أكثر الساعات المنتظرة من قبل مستخدمي أبل.
وتم إطلاقها مع تحسينات بارزة، مثل مقاومة الماء ونظام جي بي إس مدمج، ما جعلها تتفوق على الجيل الأول بشكل ملحوظ.
لكن أبل لا تزال تدعم نسخة خاصة من ساعة أبل (Series 2)، وهي الإصدار الخزفي الأكثر تكلفة (الذي كان يباع بسعر 369 دولارا أميركيا)، التي تم تصنيعها باستخدام السراميك كمواد رئيسية.
وفي وقت سابق، أدرجت أبل “آيفون ماكس XS” (الذي أطلق في 2018) و”آيفون بلس 6s” (الذي أطلق في 2015) ضمن فئة “المنتجات القديمة”، ما يعني أنها قد لا تكون مؤهلة لخدمات أبل.
ووفقا لمفهوم الشركة، تعتبر المنتجات “قديمة” إذا توقفت الشركة عن بيعها منذ أكثر من 5 سنوات.
وعلى الرغم من أن أبل تطلق العديد من الأجهزة الجديدة كل عام، إلا أن العديد من هذه الأجهزة يتم إرسالها في هدوء إلى “كومة الخردة التكنولوجية”.
وهذا الأمر واجه انتقادات واسعة من الناشطين البيئيين الذين يعتبرون أن أجهزة مثل ساعة أبل و”آيفون” لا يجب أن يكون لها عمر افتراضي قصير، خصوصا وأنها تباع بأسعار مرتفعة.
وتعد النفايات الإلكترونية واحدة من أسرع أنواع النفايات نموا في العالم، وتمثل أزمة بيئية متنامية، حيث تتراكم الأجهزة في مكبات النفايات وتطلق مواد كيميائية سامة تضر بالبيئة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي النفايات الإلكترونية إلى تلوث المياه الجوفية، ما يؤثر سلبا على الحياة البرية والنباتات.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب