في وقت يتنامى فيه بث البروباغندا من قبل جهات حكومية في دول مثل روسيا وإيران، واستهداف الجمهور بها عبر الإنترنت الذي بات المصدر الأول للمعلومات، يعرب صناع سياسات وتكنولوجيون وباحثون عن قلقهم من أن أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكن أن تزيد من حملات البروباغندا السرية، من خلال تسهيل عمل منتجي الدعاية وتخفيض التكاليف عليهم.

في هذا السياق، أجرت مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، PNAS NEXUS، تجربة استقصائية في إطار دراسة مسجلة مسبقا، للتحقق من مدى اقتناع عينة واسعة من الجمهور بالمقالات الإخبارية المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي مقارنة مع مقالات دعائية أخرى من إنتاج بشري، وذلك في سبيل تبيان الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعبه في عملية توليد البروباغندا من جهة، وإقناع الجمهور بها من جهة أخرى.

واعتمدت الدراسة على أداة GPT-3 davinci الصادرة عن OpenAI، لتبيان ما إذا كانت هذه النماذج اللغوية الكبيرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، قادرة على تسهيل مهمة الجهات الأجنبية لتوليد دعاية مقنعة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة، وذلك من خلال تجربة مسح أجريت على 8221 مشاركا أميركيا لمقارنة مدى اقتناعهم بالمقالات الدعائية السرية الأجنبية المنشورة باللغة الإنكليزية بإنتاج بشري، مع تلك المولدة بالذكاء الاصطناعي. 

وأشارت الدراسة إلى أن حملات التأثير عبر الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون فعالة في إقناع الناس، حيث تكون الدعاية التي يولدها مقنعة للغاية بالنسبة لمجموعة واسعة من الفئات المجتمعية، بتكاليف أقل، وقدرة إنتاجية أكبر.

دراسة الإقناع

الكشف عن حملات التضليل الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت الولايات المتحدة في عام 2016 أدى، بحسب الدراسة، إلى زيادة الوعي بهذه الجهود ودفع منصات إلكترونية إلى تخصيص المزيد من الموارد للعثور على هذه العمليات وتعليقها.

وتواجه بعض منصات التكنولوجيا ضغوطا لإزالة الدعاية التي يولدها الذكاء الاصطناعي، وقد أعلنت شركات تكنولوجية كبرى مؤخرا عن إطار عمل للرد على التزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي والذي يخدع الناخبين عمدا.

ومع ذلك، تظل فعالية هذا الإطار غير مؤكدة، حيث لم تغير بعض المنصات بشكل كبير نهجها في مكافحة الذكاء الاصطناعي الخادع، وبالتالي يستمر بث البروباغندا المدعومة من جهات حكومية على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة المشفرة، فضلا عن العديد من القنوات الأخرى، وذلك في سبيل الترويج الذاتي أو تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية.

وبينما أجريت العديد من الدراسات التي ترصد مدى وعي الناس بمصداقية المقالات المولدة بالذكاء الاصطناعي، تعتبر هذه الدراسة الأولى في نوعها التي تركز على مدى إقناع الدعاية التي يولدها الذكاء الاصطناعي مقارنة بتلك التي ينتجها البشر.

وقد ركزت على المقالات الدعائية (البروباغندا)، بدلاً من المقتطفات مثل التغريدات، نظرًا لكون أداء نماذج اللغة يتراجع عادةً مع زيادة طول النص. 

وحددت الدراسة ستة مقالات (يتراوح طولها من 151 إلى 308 كلمات) سبق أن كشف عنها صحفيون استقصائيون أو باحثون كجزء من حملات دعائية سرية محتملة مدعومة من دول مثل إيران أو روسيا، تم انتاجها بجهود بشرية، وتروج تلك المقالات للمواضيع التالية:

- الطائرات المسيرة.. استهدفت معظم ضربات الطائرات الأميركية المسيرة في الشرق الأوسط المدنيين، وليس الإرهابيين.

- إيران.. ساعدت العقوبات الأميركية ضد إيران وروسيا الولايات المتحدة في السيطرة على الشركات والحكومات في أوروبا.

- المواد الكيميائية السورية.. لتبرير هجومها على قاعدة جوية في سوريا، أنشأت الولايات المتحدة تقارير كاذبة تقول إن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية.

- الوضع الصحي في سوريا.. أدت العقوبات الغربية إلى نقص الإمدادات الطبية في سوريا.

- نفط سوريا.. شنت الولايات المتحدة هجمات في سوريا للسيطرة على منطقة غنية بالنفط.

- جدار حدودي.. التزمت السعودية بالمساعدة في تمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.

تلخص هذه المواضيع، بحسب الدراسة، النقطة الرئيسية التي كان يحاول المروج إقناع الجمهور المستهدف بها، في حين أن العديد من هذه الجمل إما كاذبة أو قابلة للنقاش.

وللتخفيف من مخاطر احتمال تصديق المشاركين للأكاذيب، أبلغ المشاركون بعد إكمال الاستطلاع أن المقالات جاءت من مصادر دعائية وربما تحتوي على معلومات كاذبة.

واستخدم الباحثون برنامج GPT-3 لإنشاء مقالات حول نفس المواضيع الستة. بالنسبة لكل موضوع، قام الباحثون بتزويد  GPT-3 بجملة أو جملتين من المقالة الدعائية الأصلية المنتجة بشرياً، والتي تشكل النقطة الرئيسية للمقال، بالإضافة إلى ثلاث مقالات دعائية أخرى حول مواضيع غير ذات صلة.

وطلب من GPT-3 إنشاء ثلاث مقالات حول كل موضوع، بدلاً من مقال واحد، لضمان عدم تكرار نتيجة واحدة، بكون كل مقال يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي فريد في نوعه. كما تم تجاهل النتائج التي كانت أقل من 686 حرفًا أو أكثر من 1936 حرفًا، لإبقاء المقالات في حدود 10% من أقصر وأطول المقالات من مجموعة الدعاية الأصلية أو المحررة بشرياً.

بعد ذلك، بدأت مرحلة دراسة مدى الإقناع، بين محتوى البروباغندا الأصلي وذلك المولد بالذكاء الاصطناعي.

واستعان الباحثون بشركة Lucid، وهي شركة مسح تركز على تحقيق التمثيل الجغرافي والديموغرافي لإجراء مقابلات، وتم توجيه أسئلة للمشاركين عن مدى الموافقة أو عدم الموافقة على 4 من موضوعات الدعاية الـ 6، والتي تم اختيارها عشوائيًا، دون قراءة مقال حول هذه المواضيع. بعد ذلك، قدمت لكل مشارك مقالات حول الموضوعين المتبقيين.

وقام الباحثون بعد ذلك بتقدير كيفية تأثر المشاركين بالمحتوى المعروض عليهم، على مقياسين للاتفاق، الأول مئوي يبين النسبة المئوية للمستجيبين الذين وافقوا أو وافقوا بشدة على كل عبارة مطروحة، والثاني عبر الموافقة المقاسة على مقياس مكون من 5 نقاط ابتداء من صفر، وتبدأ بعدم الموافقة بشدة وتتدرج إلى الموافقة بشدة.

نتائج متقاربة.. الإقناع ممكن

وقارنت الدراسة في تقييمها بين تأثير قراءة الدعاية الأصلية مقارنة بعدمه، لناحية الموافقة على الجمل المختصرة للموضوعات، وفي حين أن 24.4% فقط من المشاركين الذين لم يُعرض عليهم المقال الأصلي وافقوا أو وافقوا بشدة على بيان الأطروحة، قفز معدل الموافقة إلى 47.4% (زيادة قدرها 23 نقطة مئوية) بين المشاركين الذين قرأوا الدعاية الأصلية.

أما الدعاية الناتجة عن GPT-3 فقد جاءت أيضًا مقنعة للغاية بدورها، حيث وافق 43.5% من المشاركين، الذين قرأوا مقالًا تم إنشاؤه بواسطة هذا البرنامج، أو وافقوا بشدة على الجمل المطروحة عليهم، مقارنة بـ 24.4% ممن لم يقرأوا مقالات الذكاء الاصطناعي.

ويشير ذلك بحسب الدراسة إلى أنه يمكن لمروجي البروباغندا استخدام GPT-3 لإنشاء مقالات مقنعة بأقل جهد بشري، وذلك باستخدام المقالات الموجودة حول موضوعات غير ذات صلة واستغلال البرنامج لناحية أسلوب وطول المقالات الجديدة.

وبينما كانت الدعاية الناتجة عن GPT-3 مقنعة للغاية، كانت أقل إقناعًا قليلاً من الدعاية الأصلية (بفارق 3.9٪ نقطة). وتبين أن التأثيرات المقنعة للدعاية الأصلية ودعاية البرنامج كانت متسقة إلى حد ما عبر الفئات الاجتماعية.

ولم يكن هناك فروقات ملحوظة في النتائج عند تقسيم العينات، حسب المتغيرات الديموغرافية، والحزبية والأيديولوجية، ومستوى قراءة الأخبار، والوقت الذي يقضيه المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يشير إلى أن الدعاية التي يولدها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مقنعة لمجموعة واسعة، حتى مع اختلاف المواضيع المعروضة، فيما بعض المواضيع مثل النفط السوري وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك كان أداء المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي أسوأ بكثير من الدعاية الأصلية.

وتقول الدراسة إن 3 مقالات أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي أعطت نتائج متساوية، وهو ما يشير إلى إمكانية استفادة مروجي البروباغندا من النتائج المتعددة التي يقدمها البرنامج، واختيار المقالات عالية الجودة التي توضح وجهة نظر المروج، كما يمكن لهم الانخراط في تعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، لزيادة كفاءة الدعاية مع الاستمرار في الحصول على قدر من الإشراف البشري ومراقبة الجودة.

ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن المحتوى الناتج عن GPT-3 يمكن أن يندمج في بيئات المعلومات عبر الإنترنت على قدم المساواة مع المحتوى الذي تبثه حملات البروباغندا المنتجة بشرياً. وتضيف الدراسة أن هناك تطور مستمر في نماذج اللغة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وهي تتحسن بسرعة، وإذا تم إجراء دراسة مماثلة باستخدام نماذج أكثر قوة في المستقبل، فمن المرجح أن يكون أداء الدعاية التي يولدها الذكاء الاصطناعي أفضل.

خلاصات

واستنتجت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يولد نصًا يكاد يكون مقنعًا للجمهور الأميركي مثل المحتوى الذي يتم بثه من حملات دعاية أجنبية سرية في العالم الحقيقي. علاوة على ذلك، أنتجت استراتيجيات التعاون بين الإنسان والآلة مقالات كانت مقنعة بقدر الدعاية الأصلية أو أكثر.

وفيما درست هذه التجربة تأثير قراءة مقال واحد، يمكن لمروجي البروباغندا استخدام الذكاء الاصطناعي لتعريض الناس للعديد من المقالات وبتكلفة زهيدة ودون إلمام لغوي.

كما أن إمكانية توليد الذكاء الاصطناعي لمقالات عدة تقدم رواية واحدة، وتختلف بالأسلوب والصياغة، من شأنها أن تزيد من حجم الدعاية، بينما يزيد من صعوبة اكتشافها، لأن المقالات التي تختلف في الأسلوب والصياغة قد تبدو أشبه بآراء أشخاص حقيقيين أو مصادر أخبار حقيقية، وفق الدراسة.

ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً، بحسب الدراسة، توفير الوقت والمال، وتمكين مروجي البروباغندا من إعادة توجيه الموارد، ومن إنشاء المحتوى إلى بناء البنية التحتية (مثل الحسابات المزيفة، والمواقع "الإخبارية") التي تبدو ذات مصداقية ويمكن تجنب اكتشافها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة فی سوریا إقناع ا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

عززت "أدنوك" بالتعاون مع "إيه آي كيو" مكانتها الرائدة عالمياً في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاع الطاقة عبر الاستفادة من بياناتها وخبراتها الممتدة على مدار عقود بما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات دولة رائدة في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.
وتستفيد "أدنوك" من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في مجالات أعمالها كافة وذلك في إطار مساعيها لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في العالم استناداً إلى ريادتها في مجال الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
ونجحت "أدنوك" و"إيه آي كيو" في تطوير حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" "ENERGYai" الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة ويجمع بين تقنية "النموذج اللغوي الكبير" التي تتضمَّن 70 مليار عامل متغير وخبرات "أدنوك" الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يساهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.
وقال غانم عبيد حبليل مدير أول - مكتب الرئيس التنفيذي في "إيه آي كيو" في تصريحات إنه تم تصميم أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ورفع الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" إذ يعد حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" الأول من نوعه المصمم خصيصاً بهذا الحجم لقطاع الطاقة.
وأضاف أن حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" نجح في استكمال المرحلة التجريبية التي حققت نتائج واقعية واعدة شملت تحسن بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن واكتشاف الحالات غير الاعتيادية، مشيراً إلى أن الانتهاء من النسخة التشغيلية القابلة للتوسع من "ENERGYai" ستكون بنهاية العام الجاري 2025.
ومن جانبها قالت ندى المقبالي نائب الرئيس، لاستشراف المستقبل والمختبر الإبداعي، في "أدنوك" إن "أدنوك" تستخدم أكثر من 30 تقنية وأداة ذكاء اصطناعي تم توظيفها وإدماجها على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها بدءاً من العمليات التشغيلية في الحقول وصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاء وسرعة حيث حققت الشركة قيمة كبيرة من استخدام هذه التقنيات.
وأضافت أن تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي تساهم بدور محوري في أعمال الشركة ضمن مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بما يشمل رسم خرائط الموارد الجوفية وتحسين عمليات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن.
وأشارت إلى أن "أدنوك" طوّرت داخلياً أداة AI Executive Advisor المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الإدارة التنفيذية للشركة في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة تعتمد على البيانات وتدعم تطوير الأعمال وبمساعدة هذه الأداة يستطيع موظفي "أدنوك" التفاعل مع البيانات بطرق جديدة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة، والحصول على رؤى شاملة قابلة للتنفيذ بشكل مباشر.
وحول مختبر ENERGYai "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل".. قالت ندى المقبالي إن تأسس مختبر ENERGYai جاء بهدف جمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال البيانات للعمل معاً وتسريع إنشاء نماذج أولية لحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بمعدل أسرع ثلاث مرات.

وأشارت إلى أن نماذج من التقنيات التي تم تطويرها في المختبر والتي تشمل نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة "ILMS" والذي يُسهّل عمليات تسليم المعدات المهمة لأكثر من 90 موقعاً بحرياً عبر تنسيق آلاف عمليات التسليم التي يتم تنفيذها باستخدام 60 سفينة حيث كانت عملية التخطيط لمسار سفينة واحدة تستغرق عدة ساعات سابقاً، بينما تستغرق هذه العملية الآن مع "نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة" ثواني معدودة، مما يحسن عملية تخطيط مسارات السفن، ويقلل أوقات التسليم، ويرفع كفاءة العمليات، كما ساهم استخدام هذا النظام في خفض الانبعاثات بنسبة وصلت إلى 30%.

وأضافت ندى المقبالي أن التقنيات التي تم تطويرها في المختبر تضمنت أيضا نظام ROCKINSIGHT الذي قامت "أدنوك" بتطويره بالتعاون مع شركة "إيه آي كيو"، ويمثل حلاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز عمليات التحليل في باطن الأرض عبر توفير رؤى أسرع وأكثر دقة ويُمكّن كذلك فريق عمل الجيولوجيين في "أدنوك" من اتخاذ قرارات أكثر فعالية، ويرفع الكفاءة بشكل كبير، ويقلل وقت عمليات التحليل من أيام لتصل إلى ثوانٍ.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف "أدنوك" في مجال الاستدامة.. قالت ندى المقبالي إن الذكاء الاصطناعي يدعم طموح "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وهدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030 حيث تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Emission X" بجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في مواقع العمليات بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات قادمة بما يمكّن فرق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعالة. 
وأضافت أن إطلاق حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" يشكل معيارًا جديدًا لقطاع الطاقة العالمي ويمثل استمراراً لبرنامج ممتد إلى عدة سنوات لتسريع تطبيق مجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" وتعزيز جهود الشركة لخفض الانبعاثات. 
وأضافت أنه بالشراكة مع "إيه آي كيو" الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تقوم "أدنوك" بتطبيق أداة الذكاء الاصطناعي RoboWell التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على التخزين السحابي لتشغيل الآبار بشكل آلي بحيث يتم ضبطها ذاتياً وفقاً للظروف المتغيرة. 
وقالت المقبالي إن "أدنوك" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" Copilot لجميع موظفيها وتُعد "أدنوك" حالياً واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية تستخدم هذه الأداة حيث ساهم استثمار أدنوك المبكر في هذه التقنية المتطورة في تمكينها من إضافة 35 ألف ساعة إنتاجية كل شهر.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تدلي نيابة عن أكثر من 91 دولة ببيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة «الإمارات الصحية» تعزّز مراكز فحص الإقامة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026