بوابة الفجر:
2024-12-22@17:49:29 GMT

ليلة النصف من شعبان.. بركات وأحاديث نبوية

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

 ليلة النصف من شعبان.. بركات وأحاديث نبوية، ليلة النصف من شهر شعبان تتمتع بمكانة خاصة في القلوب والعقول الإسلامية، حيث أُحب إليها المسلمون بفضل الأحاديث النبوية التي تناولت فضائلها وأهميتها في العبادة والاستغفار. 

إن أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول ليلة النصف من شعبان تعتبر دليلًا قاطعًا على أهمية هذه الليلة المباركة في الإسلام.

في هذه الأحاديث، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم عدة مواضيع متعلقة بليلة النصف من شعبان، منها أهمية القيام بها بالعبادة والدعاء، وفضل الاستغفار فيها، وما يحدث في هذه الليلة من مغفرة الذنوب ورحمة الله. 

تشير هذه الأحاديث إلى أن الله ينزل في هذه الليلة برحمته ويسامح العباد، ولهذا فهي فرصة للتوبة والاستغفار والدعاء، وتجديد العهد مع الله، وفي هذا الموضوع سنقوم بدراسة وتحليل بعض أهم الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم حول ليلة النصف من شعبان، ونفهم من خلالها الفضائل والبركات المتعلقة بهذه الليلة المميزة في التقويم الإسلامي.

ليلة النصف من شهر شعبان، تعتبر مناسبة دينية مميزة في الإسلام، حيث يروى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث تشير إلى فضل هذه الليلة وأهميتها، يُعتقد بأنه في هذه الليلة يتم تحديد ما يكون في السنة القادمة من الأمور، ويُغفر فيها للمؤمنين، ويُعافى فيها الجميع، ويُعطى فيها الأجل لمن كان قد أُحسن إلى والديه وقاربهما، ومن كان يختلف مع أحد في شأن يُؤثر له الحق، ومن كان يحفظ القرآن، ومن كان يصوم النهار ويقوم الليل.

أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة النصف من شعبان:

1. عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".

2. عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".

3. عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها".

4. عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".

بهذه الأحاديث النبوية الشريفة، نجد تأكيدًا على أهمية ليلة النصف من شعبان وفضلها في الإسلام، وتحث على قيامها بالعبادة والدعاء والاستغفار، والاجتهاد في الطاعات لنيل رضا الله والاستفادة من بركات هذه الليلة المباركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلة النصف ليلة نصف شعبان النصف شعبان شهر شعبان 1445 مهرجان كان فضل شهر شعبان 2024

إقرأ أيضاً:

حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح

حكم التسول.. قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، إن سؤال الناس مِن غير حاجة أو ضرورة داعية مذمومٌ في الشرع؛ لأنه يتضمن المذلةَ والمهانةَ للمسلم، وهو مما يُنَزِّهُه عنهما الشرعُ الشريف.

حكم التسول في الشريعة


روى الإمام أحمد وابن حِبَّان واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: «لا يَفتح إنسانٌ على نفسه بابَ مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، لأَنْ يَعمِد الرجل حبلًا إلى جبل فيحتطب على ظهره ويأكل منه خيرٌ مِن أن يسأل الناس مُعطًى أو ممنوعًا».

حكم التسول 
والناس لهم أحوال في المسألة، وباختلاف أحوالهم تختلف أحكامهم؛ فالسائل إذا كان غنيًّا عن المسألة بمال أو حرفة أو صناعة ويُظهِر الفقر والمسكنة ليعطيه الناس؛ فسؤاله حرام، ويدل على هذا ظاهر الأحاديث الواردة في النهي عن السؤال؛ ومنها ما رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ له من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَزَالُ المَسألةُ بأحَدِكُم حتَّى يَلقَى اللهَ وليسَ في وَجهِهِ مُزعَةُ لَحمٍ». والمزعة هي: القطعة.

قال القاضي عياض رحمه الله في "إكمال المُعلِم" (3/574، ط. دار الوفاء): [قيل: معناه: يأتي يوم القيامة ذليلًا ساقطًا لا وَجه له عند الله. وقيل: هو على ظاهره؛ يُحشَر وجهُه عظمًا دون لحم عقوبةً مِن الله وتمييزًا له وعلامةً بذنبه لمَّا طَلَب المسألة بالوَجه، كما جاء في الأحاديث الأخرى مِن العقوبات في الأعضاء التي كان بها العصيان. وهذا فيمن سأل لغير ضرورة وتَكَثُّرًا] اهـ.

التسول 

وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل الناس أموالهم تَكَثُّرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقلَّ أو ليستَكثِر»؛ قَالَ القَاضِي عياض في "إكمال المعلم" (3/ 575): [يعني معاقبته له بالنار؛ إذ غَرَّ مِن نفسه وأخذ باسم الفقر ما لا يحل له، وقد يكون الجمر على وجهه، أي: يُرَد ما يأخذ جمرًا فيكوى به، كما جاء في مانع الزكاة] اهـ.

وروى أبو داود من حديث سهل بن الحنظلية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سَألَ وَعِندَهُ مَا يُغنِيهِ فإنِّما يَستَكثِرُ مِنَ النَّار -أو: مِن جَمرِ جَهَنَّمَ» فقالوا: يا رسول الله وما يُغنِيهِ؟ قال: «قَدرُ مَا يُغَدِّيهِ ويُعَشِّيهِ -أو: أن يكونَ له شِبْعُ يَومٍ وليلةٍ أو ليلةٍ ويوم».

وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سأل وله ما يُغنيه فإنما يأكل الجمر»، ورواه البيهقي في "الشعب" بلفظ: «الذي يسأل مِن غير حاجةٍ كمثل الذي يلتقط الجمر».

التسول بالشريعة

والقول بالتحريم في هذه الصورة هو ما نَصَّ عليه فقهاء الشافعية؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 407، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(ويَحْرُم عليه) أي: الغني (أخْذُها) أي: الصدقة (إن أظهر الفاقة) وعليه حَمَلوا خبرَ الذي مات مِن أهل الصُّفَّةِ وتَرَكَ دينارين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كَيَّتَانِ مِنْ نَارٍ»] اهـ. بل وعدَّها الإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه "الزواجر" (1/ 304، ط. دار الفكر) من جملة الكبائر.

حكم إعطاء السائل المضطر لذلك
أمَّا إن كان السائل مضطرًا للسؤال؛ لفاقة أو لحاجة وقع فيها، أو لعجز منه عن الكسب فيباح له السؤال حينئذٍ ولا يحرم؛ ودليل ذلك ما رواه أبو داود وابن ماجه مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إنَّ المسألةَ لا تَصْلُحُ إلا لثَلاثَةٍ: لذي فَقْرٍ مُدقِعٍ، أو لذي غُرمٍ مُفظِعٍ، أو لذي دَمٍ مُوجِعٍ».

والفقر المدقع هو الشديد، والغرم المفظع؛ أي الغرامة أو الدَّين الثقيل، والدم الموجع المراد به: دم يوجع القاتل أو أولياءه بأن تلزمه الدية وليس لهم ما يؤدي به الدية، فيطالبهم أولياء المقتول به فتنبعث الفتنة والمخاصمة بينهم. "عون المعبود" للعظيم آبادي (5/ 38، ط. دار الكتب العلمية).

التسول .. قال الإمام النووي رحمه الله في "المجموع شرح المهذب" (6/ 236، ط. المطبعة المنيرية): [وأما السؤال للمحتاج العاجز عن الكسب فليس بحرامٍ ولا مكروه] اهـ.

بل قد تكون المسألة واجبة في بعض الصور؛ كفقير أو عاجز عن الكسب وحياته مرهونة بسؤاله الناس ما يقيمه فإن لم يسألهم هلك، وعليه يُحمل ما رواه أبو نُعَيم في "الحِلية" عن سفيان الثوري: "مَن جاع فلم يسأل حتى مات دخل النار".

 

مقالات مشابهة

  • ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب
  • دعاء النبي في صلاة الوتر .. 22 كلمة داوم عليها كل ليلة بعد العشاء
  • 3 خصال نبوية تساهم في تحسين حياتك.. الداعية أحمد الطلحي
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
  • دعاء ليلة الجمعة.. أوقات مباركة وفرصة للخشوع
  • «عصمة من كل فتنة».. فضل قراءة سورة الكهف ليلة ويوم الجمعة