نادي ادب الاسماعيلية يناقش رواية سرداب الجن
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الاسماعيلية، الامسية الاسبوعية لنادى ادب الاسماعيلية، ضمن انشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبدالله، من خلال فرع ثقافة الاسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن.
حيث استضافه نادي ادب الاسماعيليه برئاسة د. حسن سلطان الشاعر ممدوح عبد الهادي لمناقشه روايته سرداب الجن، التي تدور احدثها في احدى قرى الصعيد حول صفوان بيك الذي قتل والد داوود واستولى على مقابر اثريه وكنوز من هنا ياتي دور داوود في الانتقام
والذي استعانه بالجن للتغلب عليه مع الاحداث وفي النهايه ينقلب الجن على داوود وفي صراع بين الخير والشر وهدم القرية ولكنهم تخلصوا من هذه اللعنه باللجوء الى الله وايات من الذكر الحكيم والقران الكريم،كما ناقش هذه الروايه كل من الدكتور عادل يوسف دكتوراه في اللغه العربيه بورسعيد الاديب محمد الديب رئيس نادي ادب الزقازيق والذي تتحدث عن الحبكه الدراميه للروايه والصراع القائم بين الجن المسلم والجن الشرير وكان بالاضافة لحضور الاديب عصام صقر سكرتير نادي ادب الزقازيق ، كما اضاف الاستاذ مجدي مرعي عضو مجلس اداره نادي ادب الاسماعيليه قراءه نقديه والذي وضح فيها علاقته بالجن علاقه الجن بالسينما والروايه، والقي الضوء ايضا علي تصميم الغلاف، تنفيذ نسمة عبد الفتاح، اشراف محمد رشدى مدير القصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر ثقافة الاسماعيليه داود صفوان ندوات
إقرأ أيضاً:
"اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني
مسعود أحمد بيت سعيد
masoudahmed58@gmail.com
صدر مؤخرًا عن دار الآداب العمل الروائي الثالث للكاتب والروائي العماني محمد الشحري، بعنوان "اسمه الأسمر"، وتأتي هذه الرواية استكمالًا لمسيرة أدبية حافلة، سبق أن قدم خلالها الشحري رواية "موشكا" التي حققت انتشارًا واسعًا، وتحولت لاحقًا إلى عملٍ مسرحي عرض داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب روايته الثانية "الأحقافي الأخير"، وعدد من الأعمال في أدب الرحلات.
الرواية الجديدة تمثل نقلة نوعية في تجربة الشحري، ليس على مستوى إنتاجه الأدبي فحسب، بل أيضًا على صعيد الرواية العمانية عمومًا. إذ تنفتح على عوالم وأماكن ومسارات متعددة، لا من الناحية الجغرافية فحسب؛ بل فكريًا وسياسيًا؛ حيث تسلط الضوء على رؤى أبطالها، وتقدم مقارباتهم الخاصة للواقع الاجتماعي في ماضيه وحاضره واستشراف مستقبله.
وتبرز الرواية بشجاعتها في ملامسة الجوانب الخفية من التجربة الإنسانية، وتفكك تراكمات اجتماعية وثقافية غابت طويلًا عن الخطاب الأدبي المحلي. كما تكشف عن زيف اجتماعي سرعان ما يتبدد عند أول مواجهة حقيقية، لتطرح بذلك تساؤلات وجودية حول العلاقات، والهوية، وموقع الإنسان ودوره داخل مجتمعه.
وينتمي هذا العمل إلى ما يعرف بـ"الأدب المُلتزِم"، الذي يحمل همًّا وطنيًا وإنسانيًا، وهو ما يُميِّز الرواية عن كثير من الأعمال التي تفتقر إلى رسالة واضحة؛ فالأدب بكافة أجناسه لا يكتمل إلّا بتحديد موقف من المعضلات الإنسانية واشكالياتها، وليس هناك إنتاج أدبي محايد، بل إن كل عمل أدبي يحمل في طياته نظرة مكتملة أو جزئية تجاه الواقع، ومحاولة فنية لتمجيده أو لتفسيره أو نقده.
ومن أبرز ملامح الرواية تناولها العميق للهوة بين الأجيال، كما في العلاقة الملتبسة بين الابن وخاله، يغلفها أسلوب رمزي وإيحائي. والتي تطرح بشكلٍ غير مباشر تساؤلات جدية: لماذا هذا الانفصام الجذري بين الأجيال؟ ولماذا تشوه أدوار السابقين في نظر اللاحقين؟ تلك الأسئلة لا تبحث فقط عن إجابات؛ بل تفتح بابًا نحو تأمل اجتماعي أوسع. وفي جانب آخر، تنتقد الرواية فئة اجتماعية بعينها، اعتادت التفاخر بإنجازات منقوصة، كانت جزءًا صغيرًا من مرحلة أكبر، فتقدم نقدًا أخلاقيًا حادًا.
"اسمه الأسمر" ليست فقط رواية جديدة تضاف إلى مكتبة الأدب العُماني؛ بل عمل يستحق التوقف أمامه، لما يطرحه من رؤى، ويثيره من أسئلة، ويقدمه من تجربة إنسانية خصبة وعميقة.
رابط مختصر