فان دير فارت يصف دي يونج بـ «ساعي البريد»!
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
وجه الهولندي «المخضرم» رافائيل فان ديرفارت لاعب ريال مدريد السابق، انتقادات شديدة إلى مواطنه فرينكي دي يونج متوسط ميدان برشلونة، مبدياً دهشته من أدائه البطيء مع الفريق، وعدم تمريره الكرة سريعاً إلى زميل، ما يؤثر بشدة على تحول الفريق من الدفاع إلى الهجوم، ويحرمه من إمكانية تسجيل الأهداف، مثلما حدث في مباراة نابولي في ذهاب دور الـ 16، من دوري الأبطال الأوروبي، والتي انتهت بالتعادل 1-1، على ملعب دييجو أرماندو مارادونا معقل نابولي، رغم سيطرة «البارسا» على أغلب فترات المباراة.
ووصف فان ديرفارت، في حديثه للتلفزيون الهولندي، مواطنه فرينكي، بأنه يلعب كما لو كان «ساعي بريد» متهماً أدائه بالسلبية، لأنه يأخذ وقتاً طويلاً، قبل أن يمرر الكرة إلى زميل. وأضاف فان ديرفارت في حديثه الذي نقلت صحيفة سبورت الكتالونية مقتطفات منه، قائلاً: المفروض في حالة ابتعاده بالكرة عن المنافس، أن يمررها سريعاً إلى أحد زملائه المهاجمين، حتى يمكن صنع الفارق، من خلال مفاجأة دفاع المنافس، ولكنه للأسف لا يفعل ذلك.
ومن جهة أخرى، أبدى فان ديرفارت عدم ارتياحه للأسلوب الذي يستخدمه «البارسا» عند تسديد الركلات الركنية، باللجوء إلى التمرير القصير إلى زميل قريب مثل بيدري أو لامين لامال أو دي يونج، بدلاً من رفعها إلى منطقة جزاء المنافس، وقال: هذا الأسلوب يستفزني بشدة، وأشعر بالإحباط الشديد عند تنفيذه بهذه الطريقة، لأن رفعها مباشرة من الممكن أن يشكل خطورة أكبر على دفاعات المنافس.
غير أن صحيفة سبورت، قالت إنه في الوقت الذي اعترف فيه فان ديرفارت، بأن أداء مواطنه لم يعجبه، فإن الجهاز الفني لبرشلونة بقيادة تشافي هيرنانديز أشاد بأداء هذا النجم، بل ويسعى بقوة للاحتفاظ به وعدم التفريط فيه في «الميركاتو الصيفي»، بعد أن ترددت أنباء عن احتمالات رحيله لأحد كبار الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وبوجه خاص مانشستر يونايتد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة دوري أبطال أوروبا فرينكي دي يونج تشافي هيرنانديز ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.