أبوظبي (الاتحاد)


تنطلق يوم السبت بطولة الكيك بوكسينج للمحترفين في «مبادلة دوم»، بنادي الجزيرة، بتنظيم اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، بالتعاون مع منظمة المحترفين العالمية للكيك بوكسينج «الواكو برو»، وسط مشاركة 30 لاعباً ولاعبة يمثلون 20 دولة، من فئات وأوزان مختلفة، في انطلاقة أجندة الموسم العالمي لبطولات الاحتراف الذي ينطلق من العاصمة أبوظبي.


وتشهد البطولة 15 نزالاً مثيراً، يتقدمهم البرتغالي أندريا سانتوس، عندما يلاقي الإسباني خيزر نواز، في مهمة رحلة الدفاع عن لقب حزام العالم في فئة «الويلتر» الخفيف المتوسط للمرة الرابعة على التوالي، كما تضم قائمة المواجهات نزالاً استثنائياً مرتقباً لبطل الإمارات إلياس حبيب علي في مواجهة البرازيلي جاستافو جونز ضمن فئة «سوبر ميدل» المتوسط الثقيل.
واكتملت مراحل الفحص الطبي والميزان للمشاركين كافة، كما عقد اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج مؤتمراً صحفياً حضره علي خوري عضو مجلس إدارة الاتحاد، وكارلوس رامجنالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكيك بوكسينج، وأندريا سانتوس، وخيزر نواز وإلياس حبيب علي وجاستافو جونز، تحدثوا خلاله عن استعداداتهم للمواجهات وأهدافهم وتطلعاتهم في كتابة التاريخ وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في عالم الكيك بوكسينج.

 

أخبار ذات صلة كالينسكايا تواجه شفيونتيك في «مربع ذهب» دبي للتنس نجاح مهرجان «أبوظبي لألعاب المضرب» لاكتشاف مواهب الريشة الطائرة


ورحب علي خوري بالوفود العالمية ونخبة المحترفين المشاركين في البطولة التي تقام في أبوظبي، وقال: «نثمن وبفخر كبير الدعم السخي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لمسيرة اتحاد اللعبة، ولرياضات الكيك بوكسينج والمواي تاي، وبفضل دعم سموه ارتقت الرياضات والمنتخبات إلى أعلى المراتب العالمية».
وأضاف: «يولي اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، برئاسة عبدالله سعيد النيادي، أهمية كبيرة لمواصلة خططه الطموحة والداعمة لنشر ثقافة اللعبة، ودعم برامج تطورها وتوسعها، عبر تنظيم العديد من البطولات المحلية والدولية للمحترفين، تأكيداً لمكانة اللعبة وقاعدتها المتميزة في مجتمع الإمارات».
وقال كارلوس رامجنالي: «سعيد بوجودي في أبوظبي، ولابد من الإشادة بدور اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، وجهوده في الارتقاء بالمستوى الفني وجذب المزيد من المواهب، وتقديم أفضل الممارسات العالمية، وفق أكبر المعايير في تنظيم البطولات، ونتطلع بشغف إلى انطلاق بطولة الكيك بوكسينج للمحترفين في أبوظبي، والتي تضم نخبة من محترفي العالم، في 15 مواجهة حماسية مرتقبة، وسط مشاركة دولية واسعة، وتأتي ضمن برامجنا في دعم لاعبي الكيك بوكسينج لتطوير قاعدة اللعبة حول العالم».
وقال أندريا سانتوس، الفائز باللقب ثلاث مرات: «سعيد بوجودي في أبوظبي لخوض المنافسة على اللقب العالمي للمرة الرابعة، وجاهز للتحدي والمنافسة، أحترم منافسي بالطبع فهو يمتلك العديد من الألقاب والإنجازات العالمية، ولكنني أثق بقدراتي في إنهاء المواجهة بالفوز الحاسم».
وأكد إلياس حبيب علي بطل الإمارات والعالم، وحامل لقب بطولة المحترفين للعام الماضي على جاهزيته واستعداده لخوض المنافسة المرتقبة، والتي ينتظرها العديد من عشاق الكيك بوكسينج أمام جوستافو جونز في فئة «سوبر ميدل»، وتحقيق الفوز، وزيادة رصيده من الأرقام القياسية العالمية، لإسعاد الجماهير، وإعلاء اسم الإمارات في المحافل الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات نادي الجزيرة الكيك بوكسينج اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج عبدالله النيادي اتحاد الموای تای والکیک بوکسینج الکیک بوکسینج فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان

أعاد متحف زايد الوطني بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، إحياء قارب ماجان من العصر البرونزي الذي يعود تاريخه إلى 2100 سنة قبل الميلاد، ونجح نموذج القارب الذي يصل طوله إلى 18 متراً في الإبحار قرب سواحل أبوظبي. ونُفِّذ المشروع بهدف تسليط الضوء على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجارة العصر البرونزي.

بُنيّ القارب الذي كان يطلق عليه في العصور القديمة «قارب ماجان» من مواد خام وضعت على لوح صلصال قديم باستخدام تقنيات قديمة يعود تاريخها إلى 2100 سنة قبل الميلاد، واستطاع القارب اجتياز مجموعة من الاختبارات الصارمة، ما مكنّه من قطع مسافة 50 ميلاً بحرياً (92.6 كيلومترات) في مياه الخليج العربي. وتولى قيادة القارب مجموعة من البحارة الإماراتيين مع فريق من صناع القوارب بمرافقة دوريات من خفر السواحل الإماراتي. وعلى مدى خمسة أيام مر القارب بالعديد من الاختبارات البحرية، ووصلت سرعته إلى 5.6 عقدة باستخدام شراع مصنوع من شعر الماعز.

وعمل صانعو السفن المتخصصون في النسخ التاريخية مع مجموعة الباحثين لإنجاز بناء القارب باستخدام مواد خام وأدوات يدوية تقليدية، حيث تطلب صنع هيكله الخارجي 15 طناً من القصب محلي المصدر، بعد نقعه وتجريده من أوراقه وسحقه وربطه في حزم طويلة باستخدام حبال مصنوعة من ألياف النخيل. ليتم ربط حزم القصب بهيكل داخلي من الإطارات الخشبية وتغليفها بمادة «القار» التي كان صناع السفن القدماء في المنطقة يستخدمونها لتمكين القوارب من مقاومة المياه. واكتشف علماء الآثار مؤخراً في جزيرة أم النار أنواعاً مماثلة من مادة «القار» تتطابق مع مصادر من بلاد الرافدين.

ويُعدّ مشروع «قارب ماجان» مبادرة أثرية تجريبية أطلقها متحف زايد الوطني عام 2021 بالشراكة مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، بهدف استكشاف أنماط معيشة سكان المنطقة منذ أكثر من 4,000 عام وفهمها، إلى جانب المحافظة على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة والصناعات التقليدية، وتعزيز شعور الفخر بالهوية الوطنية.

ولإنجاز المشروع اجتمع متخصصون في علم الآثار والأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية الرقمية والهندسة والعلوم، لتصميم وبناء القارب، حيث أُجريت مئات التجارب خلال عملية بناء القارب بهدف اختبار قوة حزم القصب ومقاومة خليط «القار» للمياه. وشارك أيضاً مجموعة من طلبة الجامعات المتعاونة في المشروع، ما أتاح لهم فرصة تطوير مهاراتهم في البحث والتعمق في التراث البحري الغني للمنطقة من خلال تطبيق المعرفة المكتسبة في الدراسة النظرية على الإبداع العملي الواقعي.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يُشكِّل تقدير التاريخ البحري للخليج العربي مفتاحاً مهماً يُمكنِّنا من فهم دور أبوظبي وتقدير أهميتها في العالم القديم، خصوصاً أن المشروع الذي يقوده متحف زايد الوطني يجمع متخصصين في العديد من التخصصات العلمية للعمل معاً من أجل رفع مستوى فهمنا للابتكارات الإماراتية التي نعتز بها. يُمثِّل إطلاق قارب ماجان المثير للإعجاب، آلاف السنين من الريادة والاستكشاف الإماراتي، بدءاً من بناة وصنَّاع السفن القُدامى، وحتى علماء الآثار التجريبيين الحاليين».

ويمثل هذا القارب أكبر عملية إعادة بناء من نوعها، ما يُسهم في تعميق فهمنا لأنماط العيش في مجتمعات العصر البرونزي. ويكشف عن أسرار الحرف اليدوية التقليدية التي ساعدت في إنشاء روابط بين دولة الإمارات والعالم. وتُبيِّن النصوص القديمة أن هذه القوارب كانت تسمى «قوارب ماجان»، وهو الاسم القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ويشير استخدام هذا المصطلح إلى دور دولة الإمارات في التجارة البحرية منذ أكثر من 4,000 عام، حيث وفرت القوارب التي تمتاز بضخامة حجمها وقوتها للأشخاص الذين يعيشون في دولة الإمارات، إمكانية التجارة مع المجتمعات البعيدة مثل بلاد الرافدين وجنوب آسيا.

أخبار ذات صلة مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو» أسماك «الخليج» تتكيّف مع ارتفاع الحرارة

تولّى تصميم القارب فريق يضم أكثر من 20 متخصصاً من بينهم مهندسين وعلماء آثار يسعون إلى استكشاف الماضي من خلال تجربة التكنولوجيا القديمة باستخدام تقنيات تقليدية. واعتمد شكل القارب على الرسوم التوضيحية القديمة للقوارب، وأُعيد بناؤه على أساس سعة «120 غور» أي ما يعادل 36 طناً، وتولّى المهندس البحري تحديد طول وعرض القارب وعمقه عبر استخدام التحليل الهيدروستاتيكي، بهدف توفير الأبعاد التي تمكنه من الطفو بمجرد إضافة الوزن المقدر للبضائع والقارب وطواقمه. تطلب رفع الشراع وتجهيزه فريقاً يضم أكثر من 20 فرداً، لأن البكرات لم تكن موجودة في العصر البرونزي.

وقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «يجمع هذا المشروع تحت إدارة متحف زايد الوطني، عدداً متنوعاً من المتخصصين الذين يعملون بتعاون وثيق لتعزيز فهمنا للابتكارات الإماراتية وتنمية الشعور العميق بالفخر الوطني. لقد كانت رحلة طويلة وملهمة بدءاً من اكتشاف أجزاء قديمة من قوارب العصر البرونزي في أم النار وحتى اللحظة المميزة التي رُفع فيها شراع القارب المصنوع من شعر الماعز وانطلاقه من ساحل أبوظبي سالكاً نفس الطريق الذي كانت تسلكه هذه السفن قبل 4,000 عام باتجاه البحر المفتوح وساحل الهند».

وكان النوخذة الإماراتي مروان عبدالله المرزوقي، الذي ينحدر من عائلة تعود جذورها إلى أجيال معروفة باهتمامها بالتراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، أحد البحارة الذين قادوا قارب ماجان خلال تجاربه البحرية التي استمرت على مدى يومين.

وقال المرزوقي: «كنا حذرين جداً عندما سحبنا القارب لأول مرة من الرصيف، لإدراكنا بأنه مصنوع من القصب والحبال والخشب فحسب، ولا يوجد فيه أي مسامير أو براغي أو معادن، ما زاد من قلقي من إصابة القارب بأي تلف، لكن عندما بدأنا بالرحلة، أدركت أن القارب قوي، وفوجئت بسلاسة حركته في البحر على الرغم من حمولته الثقيلة».

سيتمكن الزوار من مشاهدة «قارب ماجان» عند افتتاح متحف زايد الوطني في جزيرة السعديات، حيث يحتفي متحف زايد الوطني بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وثقافتها، من الماضي وحتى اليوم. ويمثل المتحف باعتباره مؤسسة بحثية، قوة دافعة لتطوير وتعزيز وتنسيق البحوث الأثرية والتراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويُعدّ بناء القارب جزءاً من مبادرة أوسع تسعى إلى فهم دور إمارة أبوظبي في التجارة خلال العصر البرونزي، حيث كانت جزيرة أم النار الواقعة قبالة سواحل الإمارة، إحدى أكبر الموانئ القديمة في المنطقة. وتؤكِّد الاكتشافات الأخيرة لعلماء الآثار من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن أم النار كانت تتمتع في العصر البرونزي بأهمية دولية واسعة، فقد شملت الاكتشافات عدداً من المباني التي تحتوي على أحجار الطحن، والأحجار المصقولة، والفؤوس الحجرية، وخطافات الصيد النحاسية، والأقراص الحجرية الدائرية المثقوبة، التي تستخدم لإثقال شباك الصيد. وعُثر فيها أيضاً على العديد من الأواني الفخارية المستوردة من أماكن بعيدة، منها بلاد الرافدين وجنوب آسيا، ما يؤكد الدور المحوري للجزيرة في التجارة مع مناطق بعيدة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم ملامح مواجهات «أدنوك للمحترفين»
  • قرعة الموسم الجديد لدوري أدنوك للمحترفين وكأس أبوظبي الإسلامي بتقنية الذكاء الاصطناعي والنظام الإلكتروني الذكي
  • انطلاقة قوية لمنافسات بطولة الإمارات للكيك بوكسينج للشباب
  • نادي جامعة حلوان يطلق أكاديمية للكونغ فو والكيك بوكسينج
  • عموتة يصل إلى أبوظبي لتدريب الجزيرة
  • وصول دفعة جديدة من أطفال غزة إلى أبوظبي
  • إسماعيل مطر يشارك في سحب قرعة «دوري أدنوك للمحترفين»
  • شرطة أبوظبي تعرض لعبة «أمن الطرق» في ياس مول
  • متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان
  • «أبوظبي للتنقل»: خدمة «أبوظبي لينك» تشهد إقبالاً متزايداً