الورش يشارك بها نحو 80 مشاركا ومشاركة من داخل وخارج السودان، من فئات مجتمعية مدنية عديدة، وذلك بغرض توسيع قاعدة المشاورات حول قضايا راهن ومستقبل السودان.

نيروبي: التغيير

أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عن تنظيم ورش عمل حول بالترتيبات الدستورية والحكم المحلي بالعاصمة الكينية نيروبي بحضور نحو 80 مشاركا ومشاركة من داخل وخارج السودان.

وقالت اللجنة الإعلامية للتنسيقية في تعميم صحفي اليوم الجمعة، أن الورش تعد بداية للانشطة التي تسبق عقد المؤتمر التأسيسي للتنسيقية وتهدف للخروج بتوصيات حول القضايا المرتبطة بإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية تمهيداً لعرضها في المؤتمر التأسيسي.

وأوضحت أن الورش يشارك بها نحو 80 مشاركا ومشاركة من داخل وخارج السودان، من فئات مجتمعية مدنية عديدة، وذلك بغرض توسيع قاعدة المشاورات حول قضايا راهن ومستقبل السودان، ضمن عمل (تقدم) الذي يستهدف بناء اوسع مظلة مدنية ديمقراطية تسهم في إنهاء الحرب وتأسيس السودانية.

وبحسب تعميم اللجنة الإعلامية صاحبت تنظيم الورش صعوبات عملية نسبة للظروف التي تمر بها البلاد، وأن التنسيقية ستعمل بجد على تجاوز هذه التحديات، وأنها ستجري مشاورات واسعة وسط السودانيين حول توصيات هذه الورش بغرض بلورة رؤية وطنية تخاطب الكارثة التي تمر بها البلاد.

الوسومآثار الحرب في السودان الترتيبات الدستورية الحكم المحلي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) نيروبي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحكم المحلي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم نيروبي

إقرأ أيضاً:

هل أشعلت الحرب عقول الشباب السوداني؟

حدثنا البروفيسور شمس الدين زين العابدين عن الرئيس الهندي الأسبق أبوبكر عبد الكلام أنه خاطبهم في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم قائلا لهم: “لا تكتفوا بتدريس طلابكم، بل أشعلوا عقولهم”.
كتاب له مشهور عنوانه Ignited Minds إشعال العقول، عوّل فيه على إشعال العقول الشابة Igniting young minds حين بدأ التخطيط لفترة رئاسته. رأى أن يكون قائدًا ولا يفرض فكره على الآخرين.
كتب في مقدمة الكتاب أن صدمة كبيرة أوصلته إلى هذه القناعة، عندما نجا من تحطم مروحية كانت تقله.
يبدو أن الحرب قد أشعلت عقول السودانيين، أو كما نقول بالدارجة: “فَتحَت راسهم”. وربما أصابهم ما يصيب الجسم بعد العلاج بالصدمة الكهربائية. صدمة مؤلمة لكنها فعالة.
ظهرت العشرات من العناوين التي ألفها السودانيون في فترة الحرب، ومئات المنصات الالكترونية العلمية ومنها منصات ذات محتوى رفيع لشباب واعد يقدم مشروعات في الزراعة والصناعة والطاقة وغيرها.
قد يقال إن هذه الكتب والمؤلفات والمنصات ليست سوى مظهر لـ “قلة الشَغَلة” بعد أن أوى اللاجئون إلى الشقق في مصر وتركيا والسعودية ولم يجدوا شيئًا يفعلونه غير صياغة المشروعات وتأليف الكتب.
وقد يقال إن هذه المنصات الالكترونية الرصينة ليس لها أثر، لأن المؤثرين الفعليين هم (اللايفاتية) بأصواتهم العالية ورؤوسهم الخاوية!
هل يصل إلى الناس مثلا ما يقوله البروفيسور سيد أحمد العقيد أو الدكتور عباس أحمد الحاج؟ أذكر هذين الاسمين من علمائنا المرموقين، من باب المثال لا الحصر. الأول أنشأ مجموعة إعادة قراءة ونشر تاريخ السودان القديم المنسي من أجل الوعي بالذات. هكذا سمى المجموعة وقال إنها مجموعة تهدف إلى إيقاظ الحس الوطني. أما عباس فهو يعرِّف نفسه بأنه إعلامي، لكني أراه ممتلئًا بالتاريخ آخذًا بزمامه.
في صباح هذا اليوم الذي أكتب فيه بعث إليَّ الدكتور عباس تسجيلا صوتيًا يرد فيه على من أراد التقليل من الحضارة السودانية. ويعجبك عباس حين يتكلم بعمق عن أمة السودان العظيمة وعن الدولة العادلة في السلطنة الزرقاء وعن الكتلة التاريخية التي نشأت بتحالف عمارة دنقس وعبد الله جماع. ومن الجديد الذي سمعته منه أن نظام فصل السلطات أخذه الأمريكيون من السلطنة الزرقاء فقد زار أحد الآباء المؤسسين لأمريكا سنار وهو توماس جيفرسون، واحد ممن كتبوا الدستور الأمريكي. ويمضي دكتور عباس في القول بأن الحضارة السودانية سبقت بعلم الفلك وأن السودان موطن اللغة العربية، ففيه كان مبعث سيدنا إدريس عليه السلام أول من قرأ وأول من كتب في الرمل وأول من تطبب وأول من خاط الملابس.
أنشأ عباس مع آخرين مركز بحوث التاريخ والحضارة السودانية، ليضم أكثر من 180 عالما في التاريخ والثقافة. وجاء في تعريفه: مجموعة لإعادة قراءة تاريخ السودان بما يكشف جوانب المجد والسمو لهذا البلد العظيم.
إيه حكاية إعادة قراءة التاريخ؟
على طريقة السودانيين ترك البعض جوهر القضية وانغمسوا في حوار جانبي: هل الصحيح أن نقول إعادة قراءة التاريخ أم إعادة كتابة التاريخ؟ وكاد المتحاورون أن يتفرقوا إلى حزبين متشاكسين: حزب إعادة القراءة وحزب إعادة الكتابة!
يقول الكاتب المغربي محمد عابد الجابري: “مهمة المؤرخ إعادة بناء الماضي عقليًا”.
ليتفق المتحاورون إذن أن الكتابة والقراءة كلتيهما دراسة، فلتكن مهمة المجموعتين: إعادة دراسة التاريخ.
والمهم في إطلاق هذه المبادرات العلمية والأدبية أن تساعد في تنمية الوعي بأوضاع بلادنا التي تجتاز منعطفًا أساسيًا في تاريخه. معرفة الماضي تكشف الأسباب والعوامل التي قادت إلى ما نحن فيه الآن، والفهم الصحيح للماضي يساعد على فهم الحاضر واستشراف المستقبل.
يا ليت حركة التأليف والنشر لا تنتهي إلى مجرد إنتاج فكري متراكم، أو إلى بحوث توضع في أرفف المكتبات، وإلا فما أكثر الإنتاج البحثي في جامعاتنا التي لا تصل إلى الناس. المطلوب مشروع فكري يقود الحركة السياسية وتنفعل به حركة المجتمع، ولتكن هذه الصحوة الفكرية هي أساس صحوة وطنية شاملة.
بالله عليكم انبذوا مشعلي الإثارة والتهييج والعنف، وشجعوا مُشعلِي العقول الذين ينيرون طريق المستقبل المنشود.

بقلم: د. عثمان أبوزيد
صحيفة البلد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تقدم ..قوي سياسية ومدنية تختتم اجتماعات لبحث تشكيل جبهة مدنية
  • السودان ودولة الحرب العميقة
  • مشاورات مستمرة في «نيروبي» لتكوين أكبر جبهة مدنية سودانية
  • هل أشعلت الحرب عقول الشباب السوداني؟
  • الـ”جارديان”: الإمارات هي من تأجج الحرب في السودان
  • ضبط 100 بطاقة تموينية بغرض التربح غير المشروع بالإسكندرية
  • غزة بعد الإبادة.. هل تشهد بداية من إعادة الأمل والبناء؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • ما هو أثر العقوبات الأمريكية على الحرب السودانية؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟