تلميذ أزهري بمدينة حلايب يدعو للمسلمين بطريقة مؤثرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
دعا التلميذ، حامد محمد طاهر، من معهد الحدربة، بمدينة حلايب، آخر نقطة فاصلة بين الحدود المصرية السودانية، بكلمات مؤثرة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ودعا التلميذ الأزهري، أمام قيادات الأزهر الشريف، وتوجه إلى الله أن يرزق أهل مصر البركة وأن يرافقوا النبي في الجنة.
كانت منطقة البحر الأحمر الأزهرية، قد استقبلت الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، على رأس قافلة تعليمية دعوية، لمدن مثلث الجنوب "الشلاتين وحلايب وأبو رماد"، والتي من المقرر أن تستمر أعمال القافلة التعليمية والدعوية حتى الخميس المقبل.
وواصل الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وأعضاء فريق قطاع المعاهد الازهرية، جولته التعليمية ومتابعة سير الدراسة بمعاهد مثلث حلايب، وشلاتين، التابعة لمحافظة البحر الأحمر.
وتوجه رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لمعاهد حلايب، وأبو رماد، وكذلك متابعة معهد رأس حدربه، وهي آخر منطقة حدودية مصرية مع حدود السودان.
رافق رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أثناء جولته، الشيخ ابو اليزيد سلامة مدير عام شؤون القرآن الكريم، والشيخ سعد الشيخي، مدير العلوم الشرعية والعربية بمنطقة البحر الاحمر الأزهرية، وفايز نصر الدين محمد، مدير عام الكمبيوتر التعليمي، والشيخ فراج السنوسي، مدير إدارة حلايب التعليمية الازهرية.
وعلى هامش المتابعة التقى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مع عابدين سعيد، رئيس مجلس مدينة حلايب، وكذلك شيخ قبيلة الانقلولاب الشيخ محمد شريف بحلايب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حلايب الأزهر مصر رئیس قطاع المعاهد الأزهریة
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية للتعليم: جسد الأزهر في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها
قال أ.د/أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة ٢"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.
وتابع فضيلته أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.