في ظل حملة التسريح الغامضة.. هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان موظفي غوغل؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – أعلنت غوغل عن موجة جديدة من إجراءات تسريح الموظفين رغم تحقيقها أرباح قياسية، ما أثار المخاوف من استبدال الموظفين بأدوات الذكاء الاصطناعي.
وسرّحت شركة التكنولوجيا العملاقة زهاء 1000 موظف في فرق المبيعات والأجهزة والهندسة الشهر الماضي، على الرغم من تحقيق أرباح بقيمة 20.7 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2023، بزيادة قدرها 52% مقارنة بعام 2022.
وأفادت التقارير أن مستثمرين رئيسيين آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل أمازون ومايكروسوفت، سرّحوا عشرات الآلاف من العمال أيضا في الأشهر الـ 12 الماضية.
ورد اتحاد عمال Alphabet على إجراءات تسريح العمال بمنشور على موقع X كتب فيه: “بدأت غوغل جولة أخرى من عمليات تسريح العمال التي لا داعي لها. يعمل أعضاؤنا وزملاؤنا بجد كل يوم لتقديم منتجات رائعة للمستخدمين، ولا يمكن للشركة الاستمرار في طرد زملائنا في العمل بينما تجني المليارات كل ربع سنة. لن نتوقف عن القتال حتى تصبح وظائفنا آمنة!”.
وقال كينيث سميث، المدير الهندسي في غوغل، إن الإدارة أبلغته بانتهاء عقد عمله مع الشركة في رسالة بريد إلكتروني، وكتب في منشور على موقع LinkedIn: “لقد شعرت بالكثير من الغضب والإحباط تجاه إدارة غوغل بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع تسريح 12 ألف شخص في يناير الماضي، ولا أرى الكثير من الأدلة على أنهم تعلموا من تلك التجربة”.
وقال متحدث باسم غوغل لموقع “ديلي ميل”: “كما قلنا، نحن نستثمر بشكل مسؤول في أكبر أولويات شركتنا والفرص المهمة المقبلة”.
وكشفت التقارير أن غالبية تخفيضات الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي كانت بسبب تركيز الشركات على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وهذا أمر شائع في شركات التكنولوجيا الكبرى، التي سرّحت الكثير من الموظفين كجزء من تدابير خفض التكاليف لاستثمار الأموال في الذكاء الاصطناعي ورقائق الكمبيوتر المكلفة لوحدة معالجة الرسومات (GPU).
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت غوغل نموذجها اللغوي المصمم للاستخدام الداخلي فقط (LLM) Goose، حيث تم تدريبه على أكثر من 25 عاما من الخبرة الهندسية، ويمكنه الإجابة على الأسئلة حول التقنيات الخاصة بشركة غوغل، وكتابة التعليمات البرمجية باستخدام مجموعات التكنولوجيا الداخلية ودعم الإمكانات الجديدة.
ويقال إن غوغل تخطط للمزيد من عمليات التسريح من العمل في عام 2024، لكن الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي يدعي أن الأمر لن يكون سيئا مثل التسريح الجماعي للعمال في عام 2023 عندما تخلت الشركة عن 12000 وظيفة في يناير وحده.
وكشفت مذكرة سرّبت حديثا أن التركيز الأساسي لشركة غوغل ينصب على تقنية الذكاء الاصطناعي لعام 2024، حيث أشار بيتشاي إلى أهداف تشمل تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم والآمن والمسؤول وبناء منصات وأجهزة الحوسبة الشخصية الأكثر فائدة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.