الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تُصدر عددًا جديدًا من نشرة "جسور" حول شهر شعبان
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم العددَ الجديد من نشرة "جسور" الشهرية، حول شهر شعبان المبارك وليلة النصف من شعبان، تناولَ العديدَ من الموضوعات المتنوعة حول فضائل هذا الشهر وأحكامه وليلة النصف منه.
وفي افتتاحية العدد تطالعون مقالًا مهمًّا للأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان: "ليلة النصف من شعبان وتجديد الإيمان"، حيث يتناول في المقال كيف نتعرض لنفحات هذا الشهر المبارك، بالإضافة إلى حديثه عن ليلة النصف من شعبان وكيف حثَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلم المسلمين على معرفة قدر هذه الليلة.
وفي باب "رؤى إفتائية" يتناول فريق التحرير قضية صيام "يوم الشك" وبعض الإشكاليات المثارة حولها، وذلك في تقرير بعنوان "يوم الشك وحكم صيامه وأهم مصنفات العلماء فيه".
فيما يتناول العدد تقريرًا بعنوان "ليلة النصف من شعبان واعتناء العلماء بها"، حيث يرصد فريق التحرير كيف أحيا العلماء والأئمة هذه الليلة ولماذا اختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها؟
أما في باب المؤشر العالمي للفتوى، فيتناول فريق التحرير تقريرًا بعنوان: "الفتاوى المصرية.. دعم مستمر للقضية الفلسطينية على مر العصور وسند دائم لها".
كما يثري الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- العدد بمقال مهم يأتي تحت عنوان "نفحات شعبان إحياء ليلة النصف منه"، ويستعرض فيه فضائل هذا الشهر الكريم، وكيف كان يحيي الصالحون ليلة النصف من شعبان، وكثرة الثواب لما يعمل فيها من ألوان العبادة والتضرع والتقرب لله رب العالمين.
وكذلك يكتب هاني ضوة نائب المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية مقالًا مهمًّا بعنوان "تحويل القبلة.. وفقه التحولات"، يتحدث فيه عن ضرورة أن تكون هناك نظرة واسعة لمفهوم تحويل القبلة تأخذنا إلى أهمية الاعتناء بـ "فقه التحولات" والتغيرات، والذي يعد فرعًا من فروع علم الفقه يهتمُّ بدراسة أحكام الشريعة الإسلامية في التحولات التي تطرأ على الأحداث والظروف الاجتماعية والسياسية والتقنية والاقتصادية والثقافية والبيئية في المجتمع.
وفي القسم الإنجليزي من العدد يستعرض فريق التحرير جولة إخبارية في أخبار المؤسسات الإفتائية.
كما يكتب الدكتور إبراهيم نجم مقالًا بعنوان High Season of Appointed Blessings: The Virtues of Sha'ban
وكذلك تكتب الدكتورة هبة صلاح، الباحثة والمترجمة بدار الإفتاء المصرية، مقالًا آخر بعنوان The Month of Sha'ban: A Spring of Goodness
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مفتي الجمهورية ليلة النصف من شعبان احياء ليلة النصف من شعبان مؤشر الفتوى العالمي الفتاوى المصرية وهیئات الإفتاء فی العالم لیلة النصف من شعبان ا بعنوان مقال ا
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحظى ليلة النصف من شهر شعبان بمكانة خاصة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ تشهد ذكرى تحول عظيم في حياة المسلمين، وهو تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، التحول الذي كان بمثابة اختبار عظيم لإيمان المسلمين، ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق ومن يظل على تحيزه لأفكار الجاهلية التي كانت تملأ قلوب بعض الناس.
المسلمون كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصىوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى؛ وذلك لحكمة تربوية، وهي: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وليظهر مَن يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن تعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها؛ مستشهدة بقول الله تعالى عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143].
وأكدت «الإفتاء» أن لحظة تحويل القبلة إلى الكعبة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي تلك اللحظة، كانت هناك حاجة لتأكيد القيم التربوية التي تعلم المسلمين الانقياد المطلق لله تعالى، والتسليم الكامل لأوامره، حيث يعكس التوجه إلى الكعبة طاعة لله واتباعًا لرسوله.
ولفتت الدار إلى أن هذا التوجيه الجديد في الصلاة، الذي جاء في شهر شعبان، من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان هذا التوجيه بداية لمرحلة جديدة من الإيمان والتقوى، ويشدد على ضرورة تعظيم شعائر الله، حيث تكون عبادة القبلة دليلاً على استقامة المسلم ورغبته في اتباع الدين الحق، من هنا، كان تحويل القبلة دعوة للمؤمنين للتعلم والتطور في عبادتهم، ما يُقوي الرابط الروحي بينهم وبين الله.
وتشير الأحاديث الواردة حول ليلة النصف من شعبان إلى العديد من الفضائل المرتبطة بهذه الليلة المباركة، حيث تصادف حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة، ما يعكس أهمية هذه الفترة في تعزيز الارتباط الروحي بين المسلم ومعبده، ورغم أن بعض الأحاديث حول فضل ليلة النصف من شعبان قد تكون ضعيفة، إلا أن كثرة طرقها وتعدد روااتها جعلتها محط اهتمام علماء الدين، الذين يرون أنه يمكن العمل بها في فضائل الأعمال.
وفي هذا السياق، يتحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية هذا التحول، موضحًا أن مسألة استقبال القبلة تُمثل طاعة لله، وتجسد الامتثال التام لأوامره، ويفسر الشيخ أحمد وسام أن هذه الحادثة تشكل دعوة لكل مسلم لتعظيم شعائر الله، كونها الطريق إلى تقوى الله، حيث يكون تعظيم شعائر الله هو السبيل لفتح باب التقوى أمام المسلم.
كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البدايةولفت الشيخ أحمد وسام، في لقاء تليفزيوني له، إلى أن مسألة استقبال القبلة لم تكن جديدة على المسلمين فقط، بل كانت موجودة في الشرائع السابقة، حيث كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البداية، وفي القرآن الكريم نجد إشارات إلى ذلك في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ مِنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَىٰ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِّنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا}.