بحضور نائب عن السيسي.. مسجد الحسين يستضيف احتفالية ليلة النصف من شعبان غدا
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تقيم وزارة الأوقاف احتفالها الرسمي بمناسبة ليلة النصف من شعبان بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) غدا السبت 24 فبراير 2024م الموافق 14 من شهر شعبان 1445هـــ عقب صلاة العشاء، بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
نفحات ليلة النصف من شعبانوقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن ليلة النصف من شعبان من النفحات الربانية ، وهي ليلة عظيمة قد عظمها الله تعالي، وعظمها رسول الله ﷺ ، فتعظيم رسول الله ﷺ لها كان بدعائه لربه والتبتل إليه فيها كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع، رافعا رأسه إلى السماء، فقال لي: «أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟»، قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب».
وتقع الشحناء غالبا بسبب النفس الأمارة بالسوء التي تؤذي الناس; فتفسد الود والوئام القائم بينهم، وقد نصح النبي ﷺ المسلمين بالبعد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلى بث الفرقة والشحناء بين الناس فقال: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» (صحيح مسلم)، ولا يخفى أن الأشياء المذكورة والوارد فيها النهي في هذا الحديث هي أمور إن التزم بها المسلم وطبقها في كل أموره وأحواله عند التعامل مع أخيه الإنسان فلا شك أن المجتمع بكل أفراده سيشيع فيه الحب والوئام.
وشدد: لا يخفى أننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح عالية وأعمال متقبلة فلا تفوتنكم هذه النفحات.
واختتم قائلا: أيها المسلم الحريص على رضا ربه، أصلح ذات بينك حتى يقبلك الله تعالى، فاللهم أصلح ذات بيننا ووفقنا إلى ما تحب وترضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان وزارة الأوقاف الإمام الحسين مسجد الإمام الحسين الرئيس عبد الفتاح السيسي شهر شعبان لیلة النصف من شعبان رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
مُشتِّتات الصلاة
يوسف عوض العازمي
@alzmi1969
"مكارم الأخلاق، وخصال الخير، سببٌ للسلامة من مصارع السوء" الإمام النووي.
*****
الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس المفروضة، وهي أهم ركن يومي يقوم به المسلم، إذ يؤدي يوميا الصلاة في الخمسة الفروض، ولا شك أن الصلاة كعبادة هي حلقة تواصل للمسلم مع رب العالمين، و يفترض أن يكون وقت هذا التواصل مع أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين تواصلا لها مهابته وله ظرفه الاستثنائي فالتواصل مع إله الكون ليس كأي تواصل، لذلك دائما ينصحنا العلماء والمشايخ وطلبة العلم الشرعي بالاستعداد للصلاة واعتبارها كصلاة المودع، وتصور كيف ستكون صلاة المودع.
لذلك وعطفا على ما سبق تتبين الأهمية القصوى للصلاة وإداؤها في وقتها، والاستعداد لها بما يجب الاستعداد، و من أهم ما يقوم به المسلم عندما يدخل المسجد إغلاق هاتفه النقال، أو على الأقل وضعه بخاصية الصامت، حيث يتخلص من أية نظرات أو اشتباهات للجهاز، ويعتبر نفسه متفرغا خلال وجوده في هذا الوقت القصير للدعاء والاستغفار والتسبيح والصلاة في حضرة رب العزة والجلال، وكذلك لا يزعج المصلين والمتواجدين بتحركاته نحو جهازه ورناته، خاصة الرنات ذات الأصوات الموسيقية أو الأغاني.
قبل يومين كنت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة، في زيارة خاصة لأخي الأكبر هناك، وبعد صلاة التراويح في مسجد قريب، توجهنا لتلبية دعوة لحضور غبقة رمضانية في ديوان أحد رجال الحي المحبوبين وأحد رواد المسجد، وكعادة تلك المجالس وبحضور العديد من الرواد طرحت عدة مواضيع عامة تخص الشهر الكريم والتواصل الذي يحدث بين الناس خلاله، ومن ضمن المواضيع التي أثارت الانتباه عندما تحدث إمام المسجد عن ملاحظة مهمة وهي تشتت ذهن بعض المصلين أثناء وجودهم في قاعة المسجد؛ حيث يقوم البعض بفتح أجهزتهم الهاتفية أثناء الجلوس انتظارًا للإقامة أو بدء الخطبة، بدلًا من الدعاء أو الاستغفار أو حتى ركعتين نافلة، القضية هنا لا تتوقف على المصلي الذي انشغل بهاتفه؛ بل يعم أثرها على من يجلس بجانبه، فيفقد الخشوع ويؤثر على انشغاله في دعاء أو استغفار. ولوجود المسلم في المسجد راحة نفسية، بروحانية المكان، حيث اللقاء مع الله، والاعتزال للدعاء والتسبيح وقراءة القرآن الكريم والتدبر فيه، وتحرى أوقات الإجابة عند السجود، بين الأذان والإقامة والثلث الأخير من الليل، وعند نزول المطر، وعند الافطار من الصيام، وفي السفر، وأدبار الصلوات، وآخر ساعة من يوم الجمعة.
تصور أثناء وجودك للدعاء أو قراءة القرآن، يأتي شخصا بجانبك ويسلم عليك أو على الموجودين بصوت جهوري (بالطبع الظن إنه على نية طيبة ولكن التصرف خطأ) أو شخص يتصفح هاتفه ومن ثم يصدر صوت موسيقى أو حوار مسجل أو أية أصوات، وأعيد وأكرر بعدم الشك في نواياهم التي نحسبها طيبة، لكن تلك التصرفات الخاطئة مزعجة وكاسرة لروحانية جلسة المسلم في المسجد، ناهيك عن ضررها على الذي تصرف الخطأ، فماذا تنتظر ممن يتصفح هاتفه أثناء وجوده بالمسجد، هل سيقرأ القرآن بتدبر، هل سينهي حزبا أو جزءا من المصحف، هل سيدعو الله بخشوع تام؟
كانت الجلسة في الديوان العامر للأخ الكبير أبا عمار عامرة بالأحاديث الهادفة، تخللها ملاحظات ونصائح الشيخ فاتح إمام المسجد الحاثة على التحلي بأخلاق الشهر الكريم، أسأل الله أن تكون الإمارات الشقيقة ودبي دار الحي عامرة بالأمن والرخاء، وأن يحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين، ويتقبل منا جميعا الصيام والقيام والعبادة في الشهر الكريم.
قال تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة: 186).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن"، وذلك بسنده إلى أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر ماذا يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن". وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ رحمه الله أَنَّهُ قَال: "الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه". مصنف عبد الرزاق ج: 8 باب كلام عكرمة.
يوسف عوض العازمي
@alzmi1969
"مكارم الأخلاق، وخصال الخير، سببٌ للسلامة من مصارع السوء" الإمام النووي.
*****
الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس المفروضة، وهي أهم ركن يومي يقوم به المسلم، إذ يؤدي يوميا الصلاة في الخمسة الفروض، ولا شك أن الصلاة كعبادة هي حلقة تواصل للمسلم مع رب العالمين، و يفترض أن يكون وقت هذا التواصل مع أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين تواصلا لها مهابته وله ظرفه الاستثنائي فالتواصل مع إله الكون ليس كأي تواصل، لذلك دائما ينصحنا العلماء والمشايخ وطلبة العلم الشرعي بالاستعداد للصلاة واعتبارها كصلاة المودع، وتصور كيف ستكون صلاة المودع.
لذلك وعطفا على ما سبق تتبين الأهمية القصوى للصلاة وإداؤها في وقتها، والاستعداد لها بما يجب الاستعداد، و من أهم ما يقوم به المسلم عندما يدخل المسجد إغلاق هاتفه النقال، أو على الأقل وضعه بخاصية الصامت، حيث يتخلص من أية نظرات أو اشتباهات للجهاز، ويعتبر نفسه متفرغا خلال وجوده في هذا الوقت القصير للدعاء والاستغفار والتسبيح والصلاة في حضرة رب العزة والجلال، وكذلك لا يزعج المصلين والمتواجدين بتحركاته نحو جهازه ورناته، خاصة الرنات ذات الأصوات الموسيقية أو الأغاني.
قبل يومين كنت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة العزيزة، في زيارة خاصة لأخي الأكبر هناك، وبعد صلاة التراويح في مسجد قريب، توجهنا لتلبية دعوة لحضور غبقة رمضانية في ديوان أحد رجال الحي المحبوبين وأحد رواد المسجد، وكعادة تلك المجالس وبحضور العديد من الرواد طرحت عدة مواضيع عامة تخص الشهر الكريم والتواصل الذي يحدث بين الناس خلاله، ومن ضمن المواضيع التي أثارت الانتباه عندما تحدث إمام المسجد عن ملاحظة مهمة وهي تشتت ذهن بعض المصلين أثناء وجودهم في قاعة المسجد؛ حيث يقوم البعض بفتح أجهزتهم الهاتفية أثناء الجلوس انتظارًا للإقامة أو بدء الخطبة، بدلًا من الدعاء أو الاستغفار أو حتى ركعتين نافلة، القضية هنا لا تتوقف على المصلي الذي انشغل بهاتفه؛ بل يعم أثرها على من يجلس بجانبه، فيفقد الخشوع ويؤثر على انشغاله في دعاء أو استغفار. ولوجود المسلم في المسجد راحة نفسية، بروحانية المكان، حيث اللقاء مع الله، والاعتزال للدعاء والتسبيح وقراءة القرآن الكريم والتدبر فيه، وتحرى أوقات الإجابة عند السجود، بين الأذان والإقامة والثلث الأخير من الليل، وعند نزول المطر، وعند الافطار من الصيام، وفي السفر، وأدبار الصلوات، وآخر ساعة من يوم الجمعة.
تصور أثناء وجودك للدعاء أو قراءة القرآن، يأتي شخصا بجانبك ويسلم عليك أو على الموجودين بصوت جهوري (بالطبع الظن إنه على نية طيبة ولكن التصرف خطأ) أو شخص يتصفح هاتفه ومن ثم يصدر صوت موسيقى أو حوار مسجل أو أية أصوات، وأعيد وأكرر بعدم الشك في نواياهم التي نحسبها طيبة، لكن تلك التصرفات الخاطئة مزعجة وكاسرة لروحانية جلسة المسلم في المسجد، ناهيك عن ضررها على الذي تصرف الخطأ، فماذا تنتظر ممن يتصفح هاتفه أثناء وجوده بالمسجد، هل سيقرأ القرآن بتدبر، هل سينهي حزبا أو جزءا من المصحف، هل سيدعو الله بخشوع تام؟
كانت الجلسة في الديوان العامر للأخ الكبير أبا عمار عامرة بالأحاديث الهادفة، تخللها ملاحظات ونصائح الشيخ فاتح إمام المسجد الحاثة على التحلي بأخلاق الشهر الكريم، أسأل الله أن تكون الإمارات الشقيقة ودبي دار الحي عامرة بالأمن والرخاء، وأن يحفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين، ويتقبل منا جميعا الصيام والقيام والعبادة في الشهر الكريم.
قال تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة: 186).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن"، وذلك بسنده إلى أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر ماذا يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن". وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ رحمه الله أَنَّهُ قَال: "الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه". مصنف عبد الرزاق ج: 8 باب كلام عكرمة.
رابط مختصر