أمين الفتوى في خطبة الجمعة: سيحولك الله لأفضل حال كما حول القبلة لرسوله
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خطبة اليوم الجمعة، من مسجد فاضل بمدنية السادس من أكتوبر، المشهور بمسجد المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناول دلالات شهر شعبان وتحويل القبلة في بيان مكانة وعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف تُحيي النصف من شعبان؟.. ليلة تُكفر ذنوب سنة دعاء الأيام البيض من شهر شعبان وفضلهاوصف الدكتور محمد وسام شهر شعبان بشهر الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبارك وشرف وعظم، إذ أظهر الله تعالى خلاله للدنيا بأسرها عظمة وقدر نبينا الكريم عند الله تعالى.
وتابع وسام أن عظمة شهر شعبان أتت من كونه شهر حولت فيه القبلة لسيدنا مولانا رسول الله، وكان هذا بيان لعظمة الحبيب وأن الله يسارع في هواه وأن ما يرضى الله هو ما يرضى رسوله الكريم.
ووضح أمين الفتوى تلك الفكرة فتكلم عن قدر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيت الله الحرام، فقد أحب سيدنا النبي وطنه مكه كما لم يحب إنسان أرضه فكان يكلم الأرض فيقول: “والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجونى منك قهرًا ما خرجت"
وتابع الدكتور محمد وسام أن سيدنا محمد حينما كانت القبلة إتجاه المسجد الأقصى في أول الأمر، كان الحبيب من حبه للبيت الحرام يجعل الكعبه أمامه ثم يتجه الي بيت المقدس فينول شرف القبلتين، فحين هاجر إلى المدينة لم يكن بإمكانه رؤية الكعبة أمامه، فكان إذا استقبل بيت المقدس أصبحت الكعبة خلفه.
وهنا ظل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يقلب وجهه في السماء مسلمًا وراضيًا تأدبًا مع ربه، فكان الحبيب يريد أن يعلمنا أن الدعاء حالة قرب ونفخه تضرع تنفتح له أبواب السماء.
ووضح وسام أن الله تعالى، استجاب لسيدنا محمد من غير منطوق يقال فذكر الله تعالى في القرآن تقلب وجهه فقال تعالى:"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ" أي نرى ونعلم حبك وشوقك لوطنك والبيت الحرام، ونرى طاعتك لأمرنا ولذلك جاء الجواب فوق كل تصور، فقال تعالى:" فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ "
فكان استجابة الله لتقلب وجهة الحبيب منتهى جبر الخواطر واللطف والمودة والمحبه، وندرك من لطف الله وكرمه أن الله كما حول القبلة لسيدنا محمد مسارعًا في هواه وحبه فهو قادر على أن يحول حالك لأفضل حال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد وسام أمين الفتوى دار الإفتاء شهر شعبان تحويل القبلة الله تعالى شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: «لا تجعل حبيبك محور حياتك حتى لا تخسره»
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلاقات الإنسانية تُبنى على مجموعة من "الأصول الأساسية" التي قد تكون خفية عن البعض، مشيرا إلى أن هذه الأصول تمثل أساساً لنجاح أي علاقة واستمراريتها.
أول قاعدة في العلاقاتوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "أول قاعدة في العلاقات هي أن كل علاقة يجب أن تكون محددة بحدود واضحة، لا يوجد علاقة بلا حدود، سواء كانت علاقة بين الزوج وزوجته، أو بين الأب وأبنائه، أو حتى بين الأصدقاء، الحدود في العلاقات لا تتعلق فقط بالجوانب الجنسية، بل تشمل أيضاً احترام المسافات النفسية والعاطفية بين الأطراف".
أهمية الحفاظ على الاحتراموأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع حدوداً واضحة في علاقاته مع أحب الناس إليه، مثل السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث شدد على أهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل والحدود في أي علاقة.
لا تجعل حبيبك كل حياتككما شدد الورداني على ضرورة عدم جعل "الحبيب" هو محور الحياة بأكملها، قائلا: "لا تجعل حبيبك كل حياتك، لأن ذلك قد يؤدي إلى تبعية كاملة لهذا الشخص، وبالتالي تتوقف حياتك على سعادته أو غضبه.. يجب على الإنسان أن يوازن في اهتماماته ويجعل حياته متعددة الأبعاد من خلال تخصيص الحب والاحترام للأم، الأب، الزوجة، الأصدقاء وكل من يهمه في الحياة".
سيدة: زوجى رافض يخلينى أكمل تعليم؟ عمرو الورداني: هتنفعك أنت وعيالك عمرو الورداني: هناك محاولات للقضاء على 5 عناصر تشكل هوية المجتمعات صيانة العلاقات
وأكد الورداني على أهمية "صيانة العلاقات"، حيث أشار إلى أنه رغم إتقاننا في بناء العلاقات، إلا أن الكثيرين يغفلون عن صيانتها، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الصيانة تكون بالكلمة الطيبة، وبالتبسم في وجه الآخرين، وهذه من أسمى طرق الحفاظ على العلاقات وتجديدها.
نوه بأن اتباع هذه الأصول الثلاثة يمكن أن يساعد في بناء علاقات صحية ومستدامة تُحقق التوازن النفسي والعاطفي لكل الأطراف المعنية.