ألقى الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خطبة اليوم الجمعة، من مسجد فاضل بمدنية السادس من أكتوبر، المشهور بمسجد المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناول دلالات شهر شعبان وتحويل القبلة في بيان مكانة وعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كيف تُحيي النصف من شعبان؟.. ليلة تُكفر ذنوب سنة دعاء الأيام البيض من شهر شعبان وفضلها

وصف الدكتور محمد وسام شهر شعبان بشهر الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبارك وشرف وعظم، إذ أظهر الله تعالى خلاله للدنيا بأسرها عظمة وقدر نبينا الكريم عند الله تعالى.

 

وتابع وسام أن عظمة شهر شعبان أتت من كونه شهر حولت فيه القبلة لسيدنا مولانا رسول الله، وكان هذا بيان لعظمة الحبيب وأن الله يسارع في هواه وأن ما يرضى الله هو ما يرضى رسوله الكريم.

ووضح أمين الفتوى تلك الفكرة فتكلم عن قدر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيت الله الحرام، فقد أحب سيدنا النبي وطنه مكه كما لم يحب إنسان أرضه فكان يكلم الأرض فيقول: “والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجونى منك قهرًا ما خرجت"

 

وتابع الدكتور محمد وسام أن سيدنا محمد حينما كانت القبلة إتجاه المسجد الأقصى في أول الأمر، كان الحبيب من حبه للبيت الحرام يجعل الكعبه أمامه ثم يتجه الي بيت المقدس فينول شرف القبلتين، فحين هاجر إلى المدينة لم يكن بإمكانه رؤية الكعبة أمامه، فكان إذا استقبل بيت المقدس أصبحت الكعبة خلفه.

 

وهنا ظل  سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يقلب وجهه في السماء مسلمًا وراضيًا تأدبًا مع ربه، فكان الحبيب يريد أن يعلمنا أن الدعاء حالة قرب ونفخه تضرع تنفتح له أبواب السماء.

ووضح وسام أن الله تعالى، استجاب لسيدنا محمد من غير منطوق يقال فذكر الله تعالى في القرآن تقلب وجهه فقال تعالى:"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ" أي نرى ونعلم حبك وشوقك لوطنك والبيت الحرام، ونرى طاعتك لأمرنا ولذلك جاء الجواب فوق كل تصور، فقال تعالى:" فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ "

 

فكان استجابة الله لتقلب وجهة الحبيب منتهى جبر الخواطر واللطف والمودة والمحبه، وندرك من لطف الله وكرمه أن الله كما حول القبلة لسيدنا محمد مسارعًا في هواه وحبه فهو قادر على أن يحول حالك لأفضل حال. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد وسام أمين الفتوى دار الإفتاء شهر شعبان تحويل القبلة الله تعالى شهر شعبان

إقرأ أيضاً:

السيد حسن نصر الله: انتصارات وإنجازات المقاومة وضعت الأمة على طريق الانتصار النهائي

يمانيون/ متابعات أكَّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنَّ جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق تساند أهالي قطاع غزة وفلسطين المحتلة في ظلِّ ما يقدمونه اليوم من عشرات آلاف الشهداء والجرحى مع التهجير والجوع والحصار وأعمال الإبادة.

وفي رسالة له في المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة في مشهد المقدّسة، شدد السيد نصرالله على أنَّ “هذه الإنجازات والانتصارات وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتحرير منطقتنا كلّها من الهيمنة والتسلط الأمريكي”.

وقال السيد نصر الله: إن “هذا الانتصار النهائي يحتاج إلى مواصلة العمل والجهاد دون كللٍ أو مللٍ ويحتاج إلى المزيد من الوقت بطبيعة الحال وأن نكون واثقين جدًا وعلى يقين بوعد الله تعالى للمؤمنين الصادقين بالنصر والغلبة”.

وأضاف أنَّ “هذا الانتصار يحتاج إلى وحدتنا وتكاملنا ولا يجوز لأحد بعد هذه التضحيات أن يتردد أو أن يضعف أو يتوقف”.

وتابع “نحن الشعوب المظلومة في هذه المنطقة والمعتدى عليها من قبل الشيطان الأكبر والصهاينة ونحن في هذا الزمن ننعم بوجود فرصة إلهية عظيمة، ألا وهي الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران بنظامها المقدَّس وشعبها المضحي وبوجود هذا القائد الحكيم والشجاع والمُسدَّد الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)”.

وأردف السيد نصرالله بقوله “شهداءنا أحياء عند ربهم يرزقون ومن جهة أخرى نرى إنجازاتهم وما حققته دماؤهم حاضرًا أمامنا في كل يوم وما قدموه لنا من انتصارات وتحرير”.

واستطرد “إننا لأمام الدماء المنتصرة على سيوف الطغاة والجبابرة. وشهداؤها الكرام حققوا كلتا الحسنيين النصر والشهادة معًا”، معربًا عن فخره بـ”الشهداء وما قدموا وأيضًا بعوائل الشهداء الذين واجهوا فقد أحبتهم وأعزائهم بالصبر الجميل والتسليم الكامل لمشيئة الله تعالى والافتخار باصطفاء الله تعالى لهؤلاء الأحبة”.

وتوجَّه الأمين العام لحزب الله إلى أهالي ساحات وبلدان جبهة المقاومة بالقول: “يا أكرم الناس ويا أشرف الناس في كل ساحات وبلدان جبهة المقاومة يجب أن ندرك حجم الإنجازات والانتصارات التي تحققت حتى الآن والتي تراكمت على مدى عشرات السنين وخصوصًا منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني “.

ً#لبنانالسيد حسن نصر اللهالمقاومةحزب اللهفلسطين

مقالات مشابهة

  • في حوار خاص الدكتور محمد سالم الغامدي لـ( النيل الدولية) الحاجة لتعديل تقومينا الهجري تأتي من ضرورة ضمان دقة توقيت الشرعية السماوية
  • بالفيديو.. أمين الفتوى يوضح حكم ارتداء الحذاء أثناء الصلاة
  • ما هي الحالات التي يجوز فيها الصلاة بالحذاء؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل
  • الوالد/ عماش بن غازي الصالحي رحمه الله تعالى
  • مستقبل وطن الأقصر يوزع الهدايا على المواطنين بمناسبة ذكرى 30 يونيو
  • جلالة السلطان يعزِّي في وفاة والدة العاهل المغربي
  • بمناسبة العام الهجري الجديد.. «الأوقاف» تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة
  • "الكورة في ملعبها".. أمين الفتوى يوضح حكم طلب الطلاق للمرأة التي تزوج عليها زوجها
  • السيد حسن نصر الله: انتصارات وإنجازات المقاومة وضعت الأمة على طريق الانتصار النهائي