انضم مئات المسؤوليين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، إلى حملة معارضة قانون التجنيد الجديد، مطالبين بما أسموه "تحمل أعباء متساوية" في إشارة إلى إعفاء اليهود المتدينيين "الحريدم" من الخدمة العسكرية.

ويعتزم الجيش بعد انتهاء الحرب على غزة، تمديد خدمة الجنود الإلزامية إلى ثلاث سنوات للذكور والإناث على حد سواء، وسيتم إضافة خمس سنوات إلى سنوات الإعفاء من خدمة الاحتياط ليكون 45 عاما بدلا من 40 عاما لغير الضباط.



أما الضباط فسيصبح سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية هو 50 عاما بدلا من 45 عاما، وسيتم زيادة سن الإعفاء لأصحاب المهن الخاصة، والطيارين، وموظفي الاستخبارات إلى 51 عاما بدلا من 49.

كما سيتم تغيير القانون الخاص بدعوة جندي الاحتياط للعمل العسكري مرة واحدة في فترة 3 سنوات متتالية، ليصبح مرة كل عام.

كما ستصبح مدة العمل العسكري المطلوب من الجندي الاحتياط في السنة من 25 يومًا متتاليًا إلى 40 يوما متتاليا.



وينظم المئات من المعارضين للقانون الجديد، جلسة استماع أمام المحكمة العليا في دولة الاحتلال، بينهم رؤساء أركان سابقين، وضباط سابقين في الشاباك، والموساد، والشرطة، لالتماس قرار قضائي يفرض الخدمة العسكرية على "طلاب المدارس الدينية".

من جانبه قال نائب رئيس الأركان السابق، دان هرئيل، إن هنالك زيادة في طلاب المدارس الدينية الذين لا يدرسون في الحقيقة، و"الجيش يتضاءل في ظل عدم التجنيد، وبهذا المنوال فإن إسرائيل في خطر".

وبحسب "يديعوت أحرونوت" تضم الحملة المعارضة من بين 400 آخرين، رؤساء الأركان السابقين موشيه يعالون، ودان حالوتس، وأودي آدم، وأوري أور، وإيتان بن إلياهو، وأورنا باربيباي، ويائير جولان، وعمرام متسناع، وإيال بن روفين، وإيتان دانغوت والنائب السابق لرئيس الأركان دان هرئيل، والمفوضين السابقين دودي كوهين، وموشيه كرادي وأساف حيفتس؛ ورئيس الموساد السابق تامير باردو، والرئيس السابق لجهاز الشاباك كارمي جيلون.

وستعقد جلسة استماع في المحكمة العليا يوم الاثنين المقبل أمام ثلاثة قضاة للنظر في الالتماسات التي تطالب الدولة بتجنيد طلاب المدارس الدينية.

هروب من الخدمة

وتابع هرئيل: "أدركنا في 7 تشرين الأول/أكتوبر أن الجيش صغير جداً بالنسبة للبلد وأننا يجب أن نزيده".

وأضاف: "الحل الذي تتخذه وزارة الدفاع هو زيادة العبء على الجنود النظاميين وجنود الاحتياط، ومن ناحية أخرى، هناك اتجاه في أعداد الشباب الأرثوذكسي الذين لا يجلسون حقا لدراسة التوراة".

وأكد: "ربما يدرسون بضع ساعات من التوراة، وبعد تأجيل الخدمة، لا تجدهم في المدرسة الدينية، بل يذهبون إلى العمل".



وقال باردو، الرئيس السابق للموساد: "بدون أعباء متساوية، فإن الاستقرار الأمني لدولة إسرائيل في خطر. إن الحرب الطويلة في غزة تعلمنا عن الحاجة الماسة لتوسيع دوائر التجنيد لتشمل جميع أنحاء إسرائيل".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال غالي بيهارف ميارا أنه سيُطلب من الجيش تجنيد اليهود المتدينين اعتبارًا من الأول من نيسان/ أبريل المقبل إذا لم يتم التوافق على قانون التجنيد الجديد.

تصدع الائتلاف الحاكم؟

على جانب آخر، تثير المطالب بتجنيد الحريدم تهديدات لاستقرار التحالف الحاكم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، حيث قالت الأحزاب الدينية إنها لن تدعم الحكومة إذا تقرر تجنيد أفرادها.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير في حزب "يهدوت هتوراة"، وهو أحد أحزاب الائتلاف الحكومية، قوله إن قضية التجنيد حساسة للغاية وحزبنا قرر عدم التدخل في النقاش الحالي حول مشاريع القوانين.

ماذا يقول الجيش؟

ويقول الجيش الإسرائيلي إن هذا التغيير سيسمح بالعودة إلى كفاءة القوات الخاصة التابعة له، وتجهيز ممرات القيادة، وبناء قوة متكيفة مع التحديات الناشئة.

ويوضح الجيش أن التعديلات ستمكنه من الامتثال الكامل للمهام التشغيلية في مختلف القطاعات.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الجيش طلب من مشروع القانون إعطاء أولوية لرعاية المصابين، ورعاية الأفراد الذين يخدمون في الجيش وأسرهم، من أجل حثهم على الصمود في الخدمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيليين غزة الاحتلال إسرائيل احتلال غزة جيش الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حكم بسجن أرملة بن علي وصهره السابق 20 عاما

أصدرت محكمة تونسية حكما جديدا بسجن ليلى الطرابلسي، أرملة الرئيس السابق، الراحل، زين العابدين بن علي، وصهره السابق رجل الأعمال محمد صخر الماطري لمدة 20 عاما في قضية فساد مالي.

 

وترتبط القضية بصفقة عمومية أسندت للماطري والطرابلسي دون احترام الإجراءات القانونية، وفق ما ذكر راديو "موزاييك اف ام" الخاص، الثلاثاء.

 

وسلطت المحكمة أيضا الضوء على خطايا مالية ضد الإثنين بمليارات الدينارات.

 

وتقيم ليلى الطرابلسي منذ سقوط نظام بن علي عام 2011 في السعودية في حين يقيم الماطري، طليق الابنة الكبرى لبن علي، في سيشل.

 

وكانت سيشل رفضت عام 2013 طلب السلطات القضائية في تونس تسليم الماطري بدعوى عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين.

 

ويلاحق أغلب أفراد عائلة الرئيس الراحل وأصهاره في قضايا فساد منذ 2011.

 

شاؤول إلوفيتش.. من هو مهندس صفقة "رشوة نتنياهو"؟

 

في اليوم السادس من شهادته، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثول أمام المحكمة، في قضية الفساد التي يحاكم بها.

 

والثلاثاء قلل نتنياهو من شأن علاقته مع شاؤول إلوفيتش، المساهم الأكبر السابق في "بيزك"، وهي شركة اتصالات إسرائيلية عملاقة.

 

ويتهم نتنياهو بإبرام "صفقة رشوة" مع إلوفيتش عام 2013، يمنح بموجبها شركة الأخير مزايا تنظيمية مقابل "تغطية خاصة" لأخبار رئيس الوزراء في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، المملوك لإلوفيتش.

 

ويقول نتنياهو إن المزايا التي وافق عليها لشركة "بيزك" أعدها موظفوه من دون مشاركته الشخصية، وإنه لم يكن حتى على علم كامل بمحتواها عندما وقع عليها، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

 

ويزعم رئيس الوزراء أن علاقته بإلوفيتش في ذلك الوقت لم تكن وثيقة أو شخصية، وأن معرفتهما كانت في اجتماع مع مجموعة كبيرة من كبار رجال الأعمال.

 

وأوضح نتنياهو: "لم تكن هناك علاقة ملوثة بالرشوة قبل أو بعد توقيع الموافقات. أعتقد أنه من المثير للاهتمام أن هذه الموافقات مدرجة في التهم".

 

أزمة "والا"

 

وكان موقع "والا" الأخباري نشر قصة قال فيها إن يائير ابن نتنياهو كان يواعد امرأة غير يهودية، ثم حذفها لاحقا.

 

وزعم رئيس الوزراء أن ما تردد بشأن موقع "والا" في ذلك الوقت، كان يهدف إلى "الإضرار بدعمي بين قاعدتي الانتخابية".

 

وتم الاستشهاد بواقعة حذف القصة في لائحة الاتهام، كواحدة من مئات الأمثلة على تدخل نتنياهو في تغطية الموقع لصالحه.

 

لكن نتنياهو اعتبر أن "والا" كانت وسيلة إخبارية "هامشية"، وأن تغطيتها "لم تؤثر عليه بأي شكل من الأشكال".

 

كما قال إن القصة حذفت بعد 10 ساعات من نشرها، مما يعني أنها حققت انتشارا كافيا بين القراء، وفق وجهة نظره.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تستعرض قانون العمل الجديد فى صورته النهائية تمهيدا لارساله للبرلمان
  • تمهيدًا لإرساله إلى البرلمان.. الحكومة تستعرض مشروع قانون العمل الجديد في صورته النهائية
  • الحكومة تستعرض قانون العمل الجديد في صورته النهائية
  • الدفاع الأوكرانية تطلب تأجيل قانون التسريح من الجيش.. هل فشلت التعبئة؟
  • محكمة تقضي بالسجن لـ20 عاما على زوجة رئيس تونس الأسبق زين العابدين بن على
  • قرارات عاجلة من الأعلى للإعلام بشأن البرامج الدينية
  • حكم بسجن أرملة بن علي وصهره السابق 20 عاما
  • بعد إثارته للجدل.. الحكومة ترفض إلغاء حبس الأطباء ..و"الشيوخ" يوافق نهائيًا على المسئولية الطبية.. ووزير الصحة: منحنا الصيادلة حصانة في تقديم بدائل الأدوية.. والحماية الجنائية للطبيب
  • تصريح جديد للمالية النيابية بشأن تعديل قانون التقاعد الموحد
  • المسئولية التضامنية بين الطبيب والمستشفى في الأخطاء الطبية تثير الجدل