شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات حفل توزيع شهادات التصنيف العربي للجامعات 2023، على هامش انطلاق المعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب (EDUGATE)،  بأحد فنادق القاهرة.

وزير التعليم العالي: التصنيف العربي للجامعات بداية عصر الابتكار تمكين الجامعات العربية من تعزيز نتائج التعليم والبحث دوليًا

وعبر وزير التعليم العالي عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية؛ لإطلاق النسخة الجديدة من التصنيف العربي للجامعات المنبثق من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للثقافة والعلوم (ألكسو)، واتحاد الجامعات العربية، مشيرًا إلى وقوفنا على أعتاب عصر جديد، يتميز بالابتكار والتعاون، مؤكدًا أن هذا التصنيف خطوة هامة في سعينا الجماعي لرفع معايير التعليم العالي بالعالم العربي.

وزير التعليم العالي يكشف أهمية التصنيف العربي للجامعات 

وأكد وزير التعليم العالي أن منطقتنا العربية ظلت لفترة طويلة لم تنل التقدير الملائم على الساحة الأكاديمية العالمية، على الرغم من المواهب والإمكانات والمساهمات الهائلة لجامعاتنا وعلمائنا، مشيرًا إلى أنه حان الوقت ليكون لدينا مؤشرات تعكس الواقع الفعلي، وتضع نصب أعيننا نقاط القوة والضعف، والعمل على تحسينها، موضحًا أهمية تأكيد مكانتنا الصحيحة على المسرح العالمي، وكشف النقاب عن التصنيف العربي للجامعات كتقييم شامل للمؤسسات الأكاديمية بجميع أنحاء منطقتنا.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذا التصنيف ليس مجرد مقياس للمكانة أو التقدير، بل إنه شهادة على التزامنا الثابت بالتميز والشفافية في التعليم العالي، كما أنه شهادة على حرصنا لتزويد طلابنا بأفضل تجارب التعليم الممكنة، ودعمهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها للنجاح، مؤكدًا أن التصنيف العربي للجامعات هو أداة لتمكين الجامعات من قياس أدائها، وتحديد مجالات التحسين، ورسم مسار نحو المزيد من النجاح والتأثير.

ولفت وزير التعليم العالي إلى أهمية التصنيف في تحول الجامعات إلى الجيلين الثالث والرابع للجامعات، مع إدخال مؤشرين للعلم المفتوح من خلال توطيد العلاقات الدولية، والتعاون مع المستفدين النهائيين، وتشجيعهم على تحويل مخرجاتهم البحثية إلى منتجات تفيد المجتمع؛ ليساعد كل ما سبق في استقطاب الأساتذة المتميزين، والطلاب المتفوقين والوافدين للالتحاق بالجامعات العربية، موضحًا أن التصنيف حافز للتعاون والتضافر، وسيلهم الجامعات العربية للعمل معًا، بتبادل أفضل الممارسات، ورفع مستوى التميز الأكاديمي، مؤكدًا أن المقياس الحقيقي لنجاحنا لا يكمن في التصنيفات نفسها، ولكن في التأثير الملموس الذي نحدثه على حياة طلابنا، وتقدم المعرفة، وازدهار مجتمعاتنا.

وهنأ وزير التعليم العالي الجامعات التي احتلت المراكز المتقدمة ضمن 16 دولة عربية، تميزت بها 115 جامعة عربية، موجهًا الشكر لجميع القائمين على التصنيف حتى ظهور هذه النسخة الجديدة للعام 2023، مؤكدًا أهمية اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتشكيل مستقبل التعليم العالي العربي، والعمل جنبًا إلى جنب لبناء مستقبل أكثر إشراقًا، وأكثر شمولاً وازدهارًا للأجيال القادمة.

وأكد الدكتور عمرو سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية أن هذا الاحتفال يعد حدثًا هامًا يُسلط الضوء على إنجازات الجامعات العربية، ويُشجع على المزيد من التعاون والارتقاء بجودة التعليم العالي بالمنطقة العربية، مشيرًا إلى أن التصنيفات أصبحت نقطة مرجعية للحكومات لتقييم فعالية الجامعات، وأصبحت الحاجة ماسة لتصنيف عربي للجامعات، موضحًا أنه تم إقرار مشروع التصنيف العربي للجامعات، وتأسيس المجلس العربي لتصنيف الجامعات ليعنى بإدارته؛ لتمكين الجامعات العربية، مشيرًا إلى اعتماد قائمة لمحاور ومقاييس وأوزان التصنيفات، ومراجعتها، وإنشاء وحدة داخل الاتحاد مخصصة لمشروع التصنيف، وبناء بوابة ومنصة إلكترونية لجمع البيانات، وبناء قاعدة بيانات متكاملة، وتحليلها وإعداد التقارير، وتخصيص ميزانية للهيكل التنظيمي لمشروع التصنيف. 

ونوه سلامة باعتماد التصنيف العربي للجامعات على 4 مؤشرات رئيسة، لكل منها 9 معايير أداء فرعية، مشيرًا إلى تقدم 208 جامعات للتقييم، أدرج منها بالتصنيف 115 جامعة ممثلة (16) دولة من إجمالي 22 دولة من دول جامعة الدول العربية، حيث رتبت الدول وفقًا لعدد الجامعات المتقدمة كالتالي: مصر (28)، العراق (19)، الأردن (18)، اليمن (10)، فلسطين (8)، ليبيا (8)، السعودية (7)، تونس (4)، سوريا (3)، الإمارات العربية المتحدة (2)، المغرب (2)، لبنان (2)، البحرين (1)، الجزائر (1)، الصومال (1)، الكويت (1)، حيث خصصت النسخة الأولى من التصنيف، بتصنيف عدد من الجامعات العربية، ومن المخطط أن تنطلق لتصنيف الجامعات العالمية في نُسخها المقبلة.

وأشار د.عمرو سلامة إلى تصدر جامعة الملك سعود قائمة الجامعات العربية، تلتها جامعة القاهرة، ثم جامعة الإمارات العربية المتحدة، تلتها جامعة عين شمس، ثم جامعة المنصورة، وجامعة الشارقة، وجامعة الملك خالد، وجامعة صفاقس، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الزقازيق.

وأكد الدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أهمية التصنيف العربي للجامعات، وحرص الألكسو على مواصلة تنفيذ هذا المشروع  من خلال تسخير كافة إمكانياتها الفنية وخبراتها المتراكمة لتطوير منظومة التعليم العالي بالوطن العربي، مشيرًا إلى أن تفعيل البحث العلمي في الجامعات العربية، وإنشاء الشراكات الدولية، وربط ذلك بالاقتصادات الوطنية، يحتاج إلى تحليل واقع الجامعات، وتحديد وظائفها. 

واستعرض د.محمد كمال جهود (الألكسو) في هذا الصدد، ومنها تنظيم ملتقى الألكسو للجامعات العربية، الذي أسفر عن إبرام 120 مذكرة توأمة بين 39 جامعة عربية، وعدد من المؤسسات العالمية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن ملتقى الألكسو الأول لتوأمة الجامعات العربية الذي استضافته (الألكسو) يومي 17 و18 أكتوبر 2023، وشارك بفعالياته 39 رئيس جامعة عربية، وعدد من المؤسسات الدولية المعنية.

ومن ناحية أخرى، أعرب د.على شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس الملتقى الدولى للتعليم العالى والتدريب (EDUGATE) عن سعادته باستضافة الملتقى لهذا الحفل الهام، مشيرًا أن الملتقى يستضيف نحو 100 جامعة مصرية وعربية وأجنبية، ويناقش عددًا من القضايا التعليمية الهامة في مصر والعالم، فضلاً عن المنح والفرص الدراسية التي يوفرها للطلاب، مؤكدًا أن الملتقى على مدار السنوات الماضية ظل مقصدًا للعديد من الخبراء والمتخصصين في حقل التعليم، مشيدًا بما تحقق في مصر من طفرة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.  

حضر فعاليات الحفل، السفيرة د.هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، ود.عبدالمجيد بن عمارة أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي، ود.مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود.عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، ود.ماهر مصباح أمين لمجلس الجامعات الأهلية، ولفيف من رؤساء الجامعات ونوابهم والمحلقين الثقافيين وعدد من الشخصيات العامة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور التصنيف العربي للجامعات التصنيف العربي للجامعات 2023 شهادات التصنيف العربي للجامعات التصنیف العربی للجامعات وزیر التعلیم العالی الجامعات العربیة مشیر ا إلى مؤکد ا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي» توضح شروط الاعتراف بشهادات الانتساب والتعليم المفتوح والإلكتروني

متابعات: «الخليج»


أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنها تعترف بالشهادات الجامعية الصادرة من خارج الدولة، بنظام الانتساب، والتعليم المفتوح، والتعليم الإلكتروني، والتعليم بالمراسلة، وفقاً لضوابط محددة، لافتة إلى وجود وكالتين خارجيتين معتمدتين للتحقق من المؤهلات، هما شريكان موثوقان للوزارة.
وذكرت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، في إطار ردها على سؤال حول الاعتراف بالمؤهلات الجامعية الصادرة من خارج دولة الإمارات، بنظام الدراسة غير التقليدية، مثل الانتساب والتعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني والتعليم بالمراسلة، أنه يتم النظر في جميع أساليب الدراسة، شرط أن تكون المؤسسة التعليمية معتمدة من قبل جهات الاعتماد الأكاديمي في بلد الدراسة، حيث يلتزم الطالب بأسلوب الدراسة المعتمد في الجامعة.
وشددت الوزارة على أن لجنة الاعتراف بالمؤهلات لا تنظر في طلبات الاعتراف الخاصة بالشهادات الحرفية التي لا تتضمن دراسة، أو الشهادات الممنوحة نتيجة دورات تدريبية. والوثائق والسجلات الدراسية إذا كانت جزءاً من الدراسة للحصول على درجة علمية. والحالات التي يتضح أن بها مخالفة واضحة للنظم الأكاديمية المتعارف عليها دولياً. والبرامج المقتصرة على شرائح معينة من الطلبة كالمخصصة للطلبة الأجانب، إضافة إلى أي حالات أخرى لا تنطبق عليها المعايير والشروط.
وأوضحت الوزارة أن «Dataflow» و«QuadraBay» هما وكالتان خارجيتان معتمدتان للتحقق من المؤهلات، وهما شريكان موثوقان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويقدم كلا الشريكين وثيقة التحقق، ويصادقان على خطابات السفارات، لافتة إلى أن التقديم من خلال إحدى هاتين الوكالتين إلزامي للمرحلة الأولى من عملية الحصول على شهادة الاعتراف بالمؤهل.

الاعتراف عبر مرحلتين
وحددت الوزارة أن الاعتراف بالمؤهل يتم عبر مرحلتين، الأولى التحقق من صحة المؤهل، والثانية خاصة بالاعتراف بالمؤهل، وأشارت إلى أن خدمة الاعتراف بالمؤهلات الصادرة من خارج دولة الإمارات، إلكترونية 100%، ولا يوجد وقت محدد لتقديم الخدمة، والمدة التي يستغرقها الاعتراف بالمؤهل تبلغ (30) يوم عمل، فيما تبلغ المدة المسموح بها للتقدم لإعادة النظر في قرار الاعتراف بالمؤهل ثلاثة أشهر من قرار الاعتراف.

وبالنسبة للرسوم، فقد أوضحت الوزارة أن رسوم حصول الخريج على صحة المؤهل الخاص به من أحد مزوديها الموثوقين، تختلف بناءً على بلد الدراسة والرسوم التي قد تفرضها الجامعة أو الجهة المانحة التي يحددها مزودو الخدمة المعتمدون من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبعد إكمال المرحلة الأولى، يمكن التقديم للحصول على شهادة الاعتراف برسوم 100 درهم إماراتي لدرجة البكالوريوس، و150 درهماً لدرجة الدراسات العليا، و200 درهم لدرجة الدكتوراه، ويتم قبول الدفعات الإلكترونية عبر بطاقة الدرهم الإلكتروني أو البطاقات ما بعد الدفع.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» توضح شروط الاعتراف بشهادات الانتساب والتعليم المفتوح والإلكتروني
  • تطوير بيئهً العمل الاكاديمي في الجامعات
  • وزير التعليم العالي يهنئ سيدات المجتمع الأكاديمي في يوم المرأة العالمي
  • فروع للجامعات المصرية بالخارج.. تحديات أكاديمية و استثمارية
  • الإحصاء: نسبة الإناث المقيدات بالتعليم العالي 49.6%
  • التعليم العالي تؤجل امتحان الكيمياء لطلاب السنة التحضيرية المقرر يوم غد في كل الجامعات
  • مش هسمح تكون النقابة جراج.. النبراوي يعلن مقاضاة وزارة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: منظومة إلكترونية شاملة لحوكمة قبول الطلاب بالمعاهد
  • توجيهات من وزير التعليم العالي بدمج طلاب المعاهد بمنظومة التأمين الصحي
  • رئيس جامعة الأقصر تهنئ وزير التعليم العالي بمناسبة العيد الماسي لـ«الأعلى للجامعات»