هل يستمر إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد مع استمرار الحرب في غزة؟.. تحدّ جديد يواجهه نتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أثار الصراع المستمر في غزة الجدل من جديد حول سياسة إسرائيل طويلة الأمد المتمثلة في إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، حيث تسعى وزارة الدفاع إلى تمديد الخدمة للجنود النظاميين وجنود الاحتياط لتلبية المتطلبات الأمنية المتزايدة.
وتدعو بعض الفصائل داخل الحكومة الإسرائيلية إلى إشراك المجندين المتشددين لتقاسم العبء.
وقالت صحيفة "وول ستريت جرنال" إن إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد الإجباري قضية مثيرة للجدل في المجتمع الإسرائيلي، مع تصاعد التوترات مع استنزاف الحرب في غزة للموارد العسكرية والقوى البشرية.
وبحسب الصحيفة، يهدف اقتراح وزارة الدفاع إلى معالجة هذه التحديات من خلال توسيع متطلبات الخدمة، لكنه لا يذكر توسيع نطاق التجنيد ليشمل المجتمع الحريدي.
ويقول اليهود الأرثوذكس المتطرفون، أو الحريديم، إن دراساتهم الدينية تساهم في حماية الدولة ويجب أن تعفيهم من الخدمة العسكرية. ومع ذلك، تكثفت الدعوات لإدراجها في المسودة، حيث تواجه إسرائيل تهديدات أمنية متعددة، بما في ذلك الصراع المحتمل مع حزب الله.
ويعود تاريخ الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين إلى تأسيس إسرائيل وكان نقطة خلاف في الحكومات المتعاقبة.
وقد واجهت الجهود المبذولة لتكريس الإعفاء في القانون تحديات قانونية وعدم استقرار سياسي.
ومع تصاعد التوترات، ظهرت علامات السخط العام، مع دعوات إلى توزيع أكثر عدالة للعبء الأمني على المجتمع الإسرائيلي. ويضغط جنود الاحتياط، المنهكون من أشهر القتال، وبعضهم داخل حكومة نتنياهو الائتلافية، من أجل التغيير، مما يشير إلى تحول في الرأي العام بشأن الإعفاء.
وتشكل هذه القضية تحديا لحكومة نتنياهو، التي تعتمد على الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة للحصول على الدعم. ومع ذلك، هناك ضغوط متزايدة لمعالجة هذه القضية، حيث حذر زعماء المعارضة من خيبة الأمل العامة إذا استمر الإعفاء.
وتدرك القيادة السياسية الحريدية الحاجة إلى التغيير في ضوء الأحداث الأخيرة ولكنها لم تشارك علنًا في النقاش حول التجنيد الإجباري. يمكن لموقف الزعماء الدينيين أن يؤثر على استجابة المجتمع لدعوات الخدمة العسكرية.
وبشكل عام، يعكس الجدل الدائر حول التجنيد العسكري توترات أوسع نطاقاً داخل المجتمع الإسرائيلي ويشكل تحدياً سياسياً كبيراً لحكومة نتنياهو. ستستمر الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الأمنية والمطالب المجتمعية بالمساواة في الخدمة العسكرية في تشكيل المشهد السياسي في إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استمرار الحرب الحكومة الإسرائيلية المجتمع الإسرائيلي تصاعد التوترات جنود الاحتياط الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تحث إسرائيل على استمرار "أونروا" في عملياتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حثت المملكة المتحدة، الثلاثاء، إسرائيل على ضمان استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في عملياتها المنقذة للحياة في غزة.
وقال جيمس كاريوكي المندوب البريطاني الدائم بالأمم المتحدة، حسبما أفاد بيان صادر عن الحكومة البريطانية، إنه "بعد 15 شهرا من الصراع، نقف الآن عند لحظة نادرة من الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين، بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر، فقد حصلنا على اتفاق لوقف إطلاق النار شهد عودة سبعة رهائن، وإعادة توحيدهم مع عائلاتهم، ونهاية للعنف في غزة الذي أودى بحياة العديد من الفلسطينيين".
وأضاف "لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن ننسى المعاناة التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة".. كما شهد هذا الصراع استشهاد أكثر من 47000 فلسطيني.. ويعتقد أن ما لا يقل عن 35000 طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما.. فيما تشير التقديرات إلى أن 20% من السكان أصيبوا بإعاقات مدى الحياة.
وأشار إلى أن العمل الحيوي الذي تقوم به "أونروا" في ضمان حصول الفلسطينيين على التعليم والرعاية الصحية يجب أن يحظى بالحماية في غزة وكذلك في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فهذه تمثل الحقوق الأساسية للإنسان، ولهذا السبب، تحث المملكة المتحدة إسرائيل -مجددا- على ضمان قدرة "أونروا" على مواصلة عملياتها المنقذة للحياة وتوفير الخدمات الأساسية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف "ندعو إسرائيل إلى العمل بشكل عاجل مع الشركاء الدوليين -بما في ذلك الأمم المتحدة- حتى لا يحدث أي تعطيل لهذا العمل الحيوي. إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتسهيل المساعدات الإنسانية بكل الوسائل المتاحة لها.
ونحن على استعداد للعمل جنبا إلى جنب مع إسرائيل والأمم المتحدة وشركائنا للمساعدة".
وقال "ندعو الأونروا أيضا إلى مواصلة الوفاء بالتزامها بالحياد، ويظل تنفيذ الإصلاحات لتعزيز حيادها أمرا بالغ الأهمية، ونرحب بالتزام الأونروا بالتحقيق الكامل في أي ادعاءات ضد موظفيها والاستمرار في تنفيذ توصيات تقرير كولونا.. وقد خصصنا أكثر من 1.2 مليون دولار من تمويلنا للأونروا لدعم تنفيذها".
وقدم المندوب البريطاني التعازي مرة أخرى لجميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا في هذا الصراع. ومضى قائلا "يتعين علينا أن نطوي صفحة هذه الدائرة من العنف.
وأود أن أسلط الضوء على الإجراءات الرئيسية لدعم ذلك"، فمن الأهمية بمكان أن نرى الآن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق النار المستدام للسماح لنا بالانتقال من المرحلة الأولى من الاتفاق إلى مراحل أخرى.. وعندئذ فقط يمكننا تحقيق سلام دائم".
وأوضح أنه من أجل دعم هذا الجهد الحيوي، أعلنت وزيرة التنمية البريطانية اليوم عن تمويل إضافي بقيمة 21 مليون دولار لضمان وصول الرعاية الصحية والغذاء والمأوى إلى عشرات الآلاف من المدنيين ودعم البنية الأساسية الحيوية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومع ذلك، فإن تنفيذ تشريع /الكنيست/ بشأن الأونروا يهدد بقلب هذه الاستجابة الإنسانية رأسا على عقب فضلا عن تهديد المكاسب الهشة التي تحققت بشق الأنفس من خلال اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا للمندوب البريطاني.