بنك القاهرة يحصل على قرض من «الاوروبى لإعادة الإعمار» بـ 50 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حزمة تمويل بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لبنك القاهرة - أحد أكبر البنوك العاملة في مصر- لتوسيع نطاق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مصر، وسيتم تخصيص 10 مليون دولار أمريكي منها لرائدات الأعمال.
يسهم التمويل فى زيادة فرص حصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على التمويل اللازم في مصر، وتوسيع نطاق وصولها إلى عملاء جدد بكافة أنحاء الجمهورية.
وفي إطار برنامج دعم سيدات الأعمال التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سيخصص بنك القاهرة نحو 10 مليون دولار أمريكي للمشروعات المملوكة للنساء أو تلك التي تديرها النساء، بهدف تخفيف فجوة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تقودها النساء وتعزيز قدرتها التنافسية.
كما سيتم استكمال قرض برنامج دعم سيدات الأعمال بحزمة برامج للدعم الفني يمولها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتطوير القدرات الإدارية والتسويقية للمستفيدين من القرض. وسيشمل هذا الدعم الفني أيضًا تقديم خدمات استشارية لبنك القاهرة للمساعدة في تلبية احتياجات قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والمشروعات التي تقودها النساء، وتسهيل حصولهم علي التمويل اللازم.
تم توقيع الاتفاقية بالمقر الرئيسي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بحضور يورغن ريجترينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وطارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة.
طارق فايد: تعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية فى المؤشرات المالية والرؤية المستقبلية لبنك القاهرة
ومن جهته، أعرب طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة عن إعتزازه بالشراكة الإستراتيجية مع "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" والتى تعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية فى المؤشرات المالية والرؤية المستقبلية لبنك القاهرة.
وتابع فايد أن بنك القاهرة يولى إهتمامًا بالغًا بدعم رواد الأعمال والمشروعات متناهية الصغر وبصفة خاصة رائدات الأعمال لتمكين المرأة على كافة المستويات لا سيما فى مجال التمكين الإقتصادى بما يتوافق مع رؤية وتوجهات الدولة لدعم المرأة تحقيقًا لأهداف الشمول المالى، مشيرًا إلى أن التمويل يأتى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إنطلاقًا من السبق والريادة التى يتمتع بها البنك فى مجال الإقراض متناهى الصغر والتى ساهمت فى توفير نحو 1.3 مليون فرصة عمل ومشروع إنتاجى مستدام يخدم مختلف الشرائح ومن أبرزها الشباب والمرأة المعيلة، ويأتى تميز البنك فى هذا المجال بحكم الانتشار الجغرافى خاصة فى محافظات الصعيد والتى تستحوذ على نحو55% من عدد العملاء، كما تستحوذ المرأة على 35% و40 % للشباب.
فيما قال النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يورغن ريجترينك: "يسر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التوقيع على تلك التسهيلات مع بنك القاهرة، مما يعزز شراكتنا القوية والاستراتيجية. ويسعدنا تقديم المزيد من الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهي شريحة رئيسية في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تعزيز الشمول من خلال تشجيع الإقراض للشركات التي تديرها النساء.
ومن جانبه، ذكر بهاء الشافعى نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لبنك القاهرة إن هذا التعاون يستهدف ضخ المزيد من التمويلات لدعم مختلف القطاعات ولا سيما قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومساندة خطط البنك الطموحة فى هذا المجال بما يسهم بشكل فعال في تحقيق نمو اقتصادي يتسم بالشمولية والإستدامة.
وأكد أيمن خطاب رئيس قطاع المؤسسات المالية ببنك القاهرة على أهمية دور المؤسسات المالية متعددة الجنسيات فى توفير التمويل اللازم للسوق المحلي، ووجود خطة طموحة للبنك للتوسع معها خلال الثلاث سنوات القادمة بما يصب فى تحقيق أهداف البنك وخططه التوسعية، مشيرًا إلى أن هذا التمويل يعكس ثقة المؤسسات المالية العالمية بقوة أداء بنك القاهرة.
تعتبر مصر عضوًا مؤسسًا في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عمليات البنك في عام 2012، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 11 مليار يورو في 174 مشروعًا داخل مصر. وتشمل مجالات استثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية القطاع المالي، والأعمال الزراعية، والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية مثل الطاقة وخدمات خطوط مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، والمساهمة في تطوير خدمات النقل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنك القاهرة الاوروبي لاعادة الاعمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة رائدات الأعمال المشروعات الصغیرة والمتوسطة ومتناهیة الصغر البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة المؤسسات المالیة لبنک القاهرة ملیون دولار بنک القاهرة
إقرأ أيضاً:
السفير أحمد عبد اللطيف ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام
بقلم: حامد محمود
كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية
القاهرة (زمان التركية)ــ ثلاثة عقود مرت على انشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروف اختصارا بـ «CCCPA» حقق فيها من الاعمال والانجازات الكثيرة سواء على المستوى المصرى كاداة فاعلة للدولة والدبلوماسية المصرية وابراز دور مصر ووجهها الحضارى كدولة داعمة للتنمية ونشر ثقافة السلام، او على المستوى العالمى ولاسيكا فى الدائرة االافريقية من المساهمة فى تفعيل اليات التدريب والدعم الاقتصادى لمشروعات اتنمية وبناء السلام.
وأنشىء مركز القاهرة عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية ليكون مركزاً متخصصاً في التدريب وبناء قدرات الدول النامية في مجالات السلم والأمن، ويتبع وزير الخارجية , ويعمل في مجال تنظيم الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات داخل وخارج مصر، وكذلك إجراء البحوث التي تستهدف بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات.
أُعيد إنشاؤه وتشكيله بقرارسنة 2017، مركز القاهرة الدولي تأسس عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية، ويقوم بدور هام مع وزارة التعاون الدولى الموكل لها تنفيذ هذه الاجدندة بالتعاون مع وزارة الخارجية.
كما يعد المركز أحد أدوات الدبلوماسية الاقتصادية وهى الاجندة التى سعى لتنفيذها السفير احمد نهاد عبداللطيف مدير مركز منذ توليه قبل عدة سنوات، ورفم قصر هذه امدة الا اانه نجح فى ان يحول المركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام , الى أداة فاعلة للدولة المصرية ولدبلوماسيتها لاسيما على الصعيد الافريقى , وعلى المستوى الدولى ايضا .
حيث نجح المركز خلال فترة رئاسته له فى اعداد عشرات من البرامج بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات، فضلا عنابراز الدور المصري الريادي في مجال حفظ السلام وجهود الدولة المصرية لتعزيز الدور المحوري للمرأة في حفظ وصنع وبناء السلام،
وخلال الفترة الاخيرة عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام سلسلة من الفعاليات في كل من أديس أبابا والقاهرة تزامناً مع النسخة الرابعة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، حيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في “بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي لعام 2025″، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، وذلك بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وناقش الحوار مقترحات محددة تساهم في بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي تزامناً مع بدء تلقي الأمم المتحدة الإسهامات حول عملية المراجعة مطلع العام المقبل. في هذا الصدد، مثَّل الحوار فرصة لإيصال صوت إفريقيا فيما يتعلق بعملية المراجعة بما يتسق مع سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ومع الأولويات الأفريقية في هذا الصدد خاصة أهمية دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، من خلال بناء القدرات، فضلا عن تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية، وضرورة تبني مقاربة شاملة من أجل الوقاية من النزاعات ومعالجة الأسباب الجذرية لها، والعمل على زيادة التمويل المتاح لبناء السلام في أفريقيا.
و افتتح الحوار والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي وكلا من السفير بانكولي إديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي، والسفير، د. محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدًى الاتحاد
كما عقد المركز حلقة نقاشية في القاهرة، بالتعاون مع مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر، حول “تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة إعادة الإعمار”. وأتاحت هذه الفعالية منصة لبحث سبل تعزيز تنفيذ الركيزة المشار إليها أخذاً في الاعتبار التحديات التي تواجهها المرأة في السياقات المتأثرة والخارجة من النزاعات. وقد تم خلال الحلقة النقاشية استعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة من آليات تضمين منظور النوع في جهود إعادة الإعمار من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب الناجحة على الصعيدين العربي والإفريقي.
والمتابع سيد أن المركز برئاسة السفير احمد عبداللطيف يولى اهمية خاصة لملف اللاجئين , ولذلك عقد برنامجا اً تدريبياً بالقاهرةً حول”تضمين اعتبارات النزوح القسري في الإطار الأشمل لجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات”، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومركز إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي. استهدف البرنامج بناء قدرات الكوادر والمؤسسات العربية والإفريقية للتصدي لأزمة النزوح القسري وتبعاتها على السلام والأمن والتنمية وإدراجها في الإطار الأشمل لجهود بناء السلام وإعادة الإعمار. وعقد هذا البرنامج بمشاركة ١٧ متدرب من خمس دول عربية وإفريقية .
ولعل تاكيد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف على أن هذا يأتى فى إطار التزام مصر بتنفيذ التعهدات المتعلقة بالنزوح القسري وتسوية النزاعات وجهود بناء السلام خلال المنتدى العالمي الثاني للاجئين (2023)، واضطلاع مركز القاهرة بهذه المسئولية. حيث يأتى البرنامج التدريبي أيضاً تنفيذاً لاستخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين (يوليو 2024) ، وخاصة فيما يتعلق بضرورة مواجهة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والتعامل معها من خلال منظور شامل مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والتنموية.
وفى النهاية يمكن القول ان الدولة المصرية نجحت فى استعادة جزء مهم من دورها الريادى افريقيا وعالميا عبر الدبلوماسية التنموية التى يقودها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام .
Tags: CCCPAأديس أباباالدول الناميةالسفير بانكولي إديويالمنتدى العالمي الثاني للاجئينحيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في "بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقيصوت إفريقيامركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنميةمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروفمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامينوذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات