شاهد.. تواصل الصلاة في أقدم مساجد غزة رغم الدمار
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يواصل الإمام فادي عارف رفع الأذان في "المسجد العمري الكبير" وإقامة صلاة الجماعة فيه، ويحمل هذا المسجد سمات معمارية تعود للعصرين المملوكي والعثماني، وتعرض معظمه للتدمير جراء قصف وهجمات إسرائيلية على شمال قطاع غزة.
المسجد العمري، المعروف أيضا باسم "مسجد غزة الكبير"، هو أكبر وأقدم مسجد في قطاع غزة، ويقع في مدينة غزة القديمة، ويُعتقد أنه يقع في موقع معبد وثني فلسطيني قديم، وقد استخدمه البيزنطيون لبناء كنيسة في القرن الخامس الميلادي، وهو ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس، ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا.
وتعرض المسجد العمري لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كلي، ورصدت كاميرا الجزيرة كيف دمر القصف الإسرائيلي معالم المسجد الأثري كما فعل بمعظم منازل القطاع الفلسطيني.
وفي ظل التساؤلات المشروعة حول مصير المسجد العمري وغيره من المواقع الأثرية في غزة، أكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن "الأولوية عادة لحالة الطوارئ الإنسانية، لكن يجب أيضا حماية التراث الثقافي بجميع أشكاله وفقا للقانون الدولي، الذي ينص على أن الممتلكات الثقافية هي بنية تحتية مدنية ولا يجوز استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية".
وأضاف -في حديث سابق للجزيرة نت- "وضعت اليونسكو عملية لرصد الأضرار منذ بداية الحرب بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية والمعلومات المرسلة إليها من أطراف ثالثة، بما في ذلك شركاؤنا والوكالات الشقيقة للأمم المتحدة الموجودة حاليا على الأرض وبالتعاون الوثيق مع مكتبنا في رام الله".
وأشار الخبير الأثري الفلسطيني فضل العطل إلى أن المواقع الأثرية في غزة لم تُستهدف في الحروب الماضية بهذا القدر من الدمار، "لكن في هذه الحرب تم تدميرها بشكل مباشر مثل المحراب الشمالي وكل القباب الموجودة في التوسعة المعمارية للمسجد العمري منذ آلاف السنين والتي اندثرت كليا".
وحول إمكانية ترميم الأماكن المتضررة بعد انتهاء الحرب، أجاب فضل العطل متشبثا ببعض الأمل "يمكننا إعادة ترميم المواقع المتبقية أو أجزاء منها اندثرت بشكل كلي، مثل موقع البلاخية، وهو أقدم ميناء بحري يعود تاريخه إلى 800 سنة قبل الميلاد، وتم اكتشاف الجدار الروماني الذي دمرته جرافات ودبابات الاحتلال في شقه الغربي".
واسترسل الخبير الغزي -في حديث سابق للجزيرة نت- "لم تسلم المساجد والكنائس والثقافة في قطاع غزة" من العدوان الإسرائيلي، قائلا إن إعادة ترميم الجامع العمري ممكنة إلا أنها ستكون "عملية طويلة ومكلفة للغاية لأن مساحته شاسعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المسجد العمری
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتابع مستجدات حريق مسجد الرحمن
تابع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تطورات الحريق المحدود الذي نشب" أمس الجمعة الساعة 2 ظهرا" بمسجد الرحمن بقرية دلاص التابعة لإوقاف مركز ناصر ، والذي قد وجه "فور تلقيه " أمس" بلاغاً من غرفة عمليات المحافظة"رئيس المدينة والأجهزة التنفيذية المعنية بالتعامل الفوري مع تداعيات الحريق، لضمان سلامة المواطنين وإعادة تأهيل المسجد لاستقبال المصلين.
ومن جانبه اشار الدكتور عبد الرحمن نصر نصار، وكيل وزارة الأوقاف، أن الحريق نتج عن ماس كهربائي، وتمكنت قوات الحماية المدنية بالتعاون مع عدد من المصلين من السيطرة عليه ومنع امتداده لباقي أجزاء المسجد، دون وقوع أي خسائر، موضحا أن الخسائر اقتصرت على تلف جزء من مكتبة المسجد وبعض المفروشات، مشيراً إلى أنه تم إغلاق المسجد بشكل مؤقت لحين إجراء مراجعة شاملة للتوصيلات الكهربائية وصيانة الأجزاء المتأثرة بالحريق.
وأكد وكيل الوزارة أن المحافظ كان على تواصل مستمر معه ومع المسؤولين منذ لحظة الإبلاغ عن الحادث، حيث وجه بسرعة التعامل مع الموقف وإزالة أي آثار للحريق، مشيداً بتكاتف الأجهزة التنفيذية والأهالي في احتواء الموقف.
وشدد المحافظ على ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة في أقرب وقت، مع إعادة طلاء الأجزاء المتضررة، لضمان إعادة افتتاح المسجد أمام المصلين في أسرع وقت، موجها بضرورة تكثيف الجهود لمراجعة كافة دور العبادة بالمحافظة، للتأكد من سلامة شبكات الكهرباء ووسائل الأمان بها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.