انتقدها رئيس الموساد السابق.. تفاصيل خطة نتنياهو "لليوم التالي" للحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
منذ أكثر من أربعة أشهر والشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من الضربات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي جاءت عقب عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
وقام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، بتقديم خطة "اليوم التالي" بشكل رسمي، وهي تُعنى بالفترة التي تلي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، قدم نتنياهو مقترحه لصيغة "اليوم التالي" لإنهاء الحرب وضبط أوضاع حركة حماس إلى المجلس السياسي والأمني مساء الخميس ليتم الموافقة عليه.
القضايا التي يتضمنها المقترح
المقترح يسلط الضوء على قضايا أمنية مهمة، حيث تتضمن الخطة الحفاظ على حرية العمل الإسرائيلي في قطاع غزة دون تحديد زمني، وإقامة منطقة أمنية داخل القطاع المتاخم لإسرائيل عند الضرورة الأمنية.
ومن بين الشروط المطروحة لنهاية الحرب، تدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية لحماس والجهاد، وإعادة الأسرى، ومنع التهديد المتواصل من قطاع غزة.
ومن المقرر أن تسيطر إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وستعمل بالتنسيق مع مصر وبدعم من الولايات المتحدة لمنع التهريب عبر معبر رفح.
وتتضمن الخطة أيضًا نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، باستثناء الأسلحة اللازمة للحفاظ على النظام العام، وستشرف إسرائيل على عملية نزع السلاح.
المجال المدني والإدارة
في البند الثاني من مقترحات نتنياهو، يتعلق الأمر بالمجال المدني وإدارة قطاع غزة، حيث سيكون على عاتق عناصر محلية ذوي خبرة إدارية غير مرتبطة بالجهات المدعومة للإرهاب، ولن يتلقوا تمويلًا من تلك الجهات.
بالرغم من تصريحات نتنياهو السابقة، إلا أن الوثيقة لم تذكر صراحة استبعاد مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة في اليوم التالي.
مكافحة التطرف
أما البند الثالث، فيتعلق بمجال مكافحة التطرف، حيث سيتم تنفيذ خطة لاجتثاث التطرف في المؤسسات الدينية التعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة.
وسيتم تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع دول عربية ذات خبرة في مجال مكافحة التطرف، ويشير نتنياهو إلى السعودية والإمارات كمثال، ومع ذلك، فقد أكدت السعودية والإمارات رفضهما التدخل في قطاع غزة في اليوم التالي دون مشاركة السلطة الفلسطينية وموافقة إسرائيل على حل الدولتين.
الأونروا
وبالنسبة للبند الذي يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فقد وضع نتنياهو خطة لإغلاق الوكالة الأممية واستبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، تنص خطة نتنياهو على أنها ستُنفذ بعد انتهاء عملية سحب السلاح وبدء عملية اجتثاث التطرف، وسيتم تمويلها وقيادتها من قبل دول مقبولة لدى إسرائيل.
أما فيما يخص الدولة الفلسطينية، فإن إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الشعب الفلسطيني، وتشدد على أن أي ترتيب يتطلب الموافقة عبر مفاوضات مباشرة.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على أمن المنطقة غربي الأردن بأكملها، بما في ذلك غلاف غزة (أرض، بحر، جو، الطيف)، لمنع تعزيز العناصر الإرهابية في السلطة الفلسطينية وقطاع غزة، ولمواجهة التهديدات المحتملة منها تجاه إسرائيل.
انتقاد رئيس الموساد السابق للخطه
وقد انتقد رئيس الموساد السابق، أفرايم هاليفي، اليوم الجمعة، خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي للحرب في غزة، معتبرًا أن "إسرائيل تتفاوض مع نفسها".
وكتب هاليفي تغريدة على منصة "إكس" أكد فيها وجود تناقض واضح في وثيقة نتنياهو بخصوص من ينبغي التفاوض معه بشأن مستقبل غزة بعد الحرب على حماس.
وأوضح هاليفي أن الوثيقة التي قدمها نتنياهو تؤكد على عدم وجود تمثيل للفلسطينيين، لكن في الوقت نفسه يجب أن يتم التوصل إلى التسوية من خلال مفاوضات بين الطرفين.
وأشار هاليفي في تغريدته إلى تناقض واضح في وثيقة "اليوم التالي" التي نشرها نتنياهو، حيث أكد أن "إسرائيل تتفاوض مع نفسها".
وعلى الرغم من عدم وجود تمثيل للفلسطينيين في الوثيقة، إلا أنها تشير في نفس الوقت إلى ضرورة التوصل إلى التسوية من خلال مفاوضات بين الطرفين.
وقد لفت هاليفي إلى الجانب الإسرائيلي في المفاوضات، لكنه أثار تساؤلًا حول هوية الطرف الفلسطيني المقصود في هذه المفاوضات، خاصة أن الوثيقة لم تذكر صراحة رفض مشاركة إدارة السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة خطة نتنياهو لليوم التالي طوفان الاقصي
إقرأ أيضاً:
خطة جديدة من رئيس الموساد لتحريك صفقة الرهائن
في محاولة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، يقدم رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، "خطة جديدة"، وفق ما ذكرت قناة "i24" الإسرائيلية.
وذكرت القناة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، عقد جلسة محدودة، الأحد، لبحث قضية المختطفين، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية.
وتأمل إسرائيل بأن تكون التغيرات التي حدثت في الآونة الأخيرة على الساحة الأمنية، بما في ذلك مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والعمليات التي تنفذها إسرائيل ضد الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران، كفيلة بدفع المفاوضات.
كما تشهد إسرائيل تغيرات على الساحة السياسية، بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس في المنصب، إلى جانب فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، وهي عوامل كما تقول القناة الإسرائيلية، "تولد زخماً من التغيير قد يساهم في كسر جمود الاتصالات في الأشهر القليلة الماضية".
ونوهت القناة بمقاطع فيديو صدرت في نهاية الأسبوع الماضي لرهينة احتجزته حركة "الجهاد الإسلامي"، معتبرة أنها "قد تنقل أيضا رغبة في التوصل إلى صفقة".
مفاوضات غزة.. تحركات أميركية مكثفة وإشارات من الدوحة في خضم التوترات المتصاعدة في قطاع غزة، تبرز الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المعنية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طال انتظاره.والأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إسرائيل "حققت أهدافها" الاستراتيجية من الحرب في قطاع غزة، داعيا إلى إنهائها، مشددا على أهمية أن تكون هناك "خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب".
وأكد في ختام محادثته في مقر حلف الناتو في بروكسل، أن بلاده تسعى لضمان عودة السكان في قطاع غزة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتواجه حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ضغوطا مستمرة منذ بدء الحرب في غزة، قبل أكثر من عام، التي أسفرت عن توجيه ضربة قوية للحركة وقياداتها والبنية التحتية لها، مع فشل المفاوضات لوقف الحرب.
ومؤخرا، ذكرت تقارير أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".
وفي 9 نوفمبر، نفت قطر التقارير. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، القول إن "الأنباء عن انسحاب قطر من جهود الوساطة في وقف إطلاق النار بغزة غير دقيقة".
مصادر: قطر تغلق الباب بوجه مكتب حماس وتنسحب من مفاوضات غزة قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، السبت، إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".وأضاف الأنصاري أن "قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة".
وتابع أن قطر أخطرت الأطراف "أنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب"، مشددا أن "دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها".
وأشار الأنصاري إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة "غير دقيقة" أيضا، مؤكدا أن "الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة".
وأتت هذه الخطوة المفترضة بعد أن "أبلغت الولايات المتحدة قطر بأن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولا، بعد أن رفضت الحركة خلال الأسابيع الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة، حسب ما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي.