“أبوظبي للزراعة” تطلق برنامج الأمن الحيوي وفقاً لنهج “الصحة الواحدة”
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برنامج الأمن الحيوي وفقاً لنهج “الصحة الواحدة” الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة.
ويأتي إطلاق البرنامج انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة والتزاماً بالمعايير الدولية المنبثقة عن خطة العمل الدولية المشتركة بشأن نهج “الصحة الواحدة” للسنوات 2022-2026.
وتم الإعلان عن البرنامج خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة بحضور المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة.
ويعتبر برنامج الأمن الحيوي وفقاً لنهج “الصحة الواحدة” مبادرة رائدة تعكس التزام أبوظبي بتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات لضمان صحة وسلامة المجتمع والبيئة من خلال إقامة نظام مراقبة فعال لتتبع ورصد حالات الصحة المرتبطة بكل منها، وتطوير سياسات وإجراءات وقائية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
ويشمل برنامج الأمن الحيوي 8 مبادرات رئيسية تهدف إلى إنشاء نظام مراقبة فعال يقوم على رصد حالات الصحة المرتبطة بالإنسان والحيوان والنبات والبيئة في إمارة أبوظبي، وتحليل البيانات لتحديد المخاطر وتقييمها لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتصحيحية اللازمة لتطوير سياسات وإجراءات وقائية تستند إلى خطط وبرامج للحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
ويشمل تعزيز الوعي والتثقيف حول متطلبات الأمن الحيوي وتدريب الكوادر البشرية على تطبيق أفضل الممارسات من أجل تعزيز استدامة الموارد الطبيعية وحمايتها من التلوث والاستغلال المفرط وترشيد استهلاك المياه والطاقة.
كما يسعى البرنامج إلى تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات مثل الصحة والزراعة والبيئة والصناعة والتعليم وتبادل المعلومات والبيانات بين الجهات المعنية لوضع خطط وبرامج مشتركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج.
وأكدت سعادة موزة سهيل المهيري نائبة مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية، أن إطلاق البرنامج بحضور المنظمات الدولية يُعد تأكيداً على أهمية التعاون الدولي في تعزيز مفهوم الأمن الحيوي وتطبيقه بشكل متكامل.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى الاستفادة من الخبرات الدولية وتبادل أفضل الممارسات في مجال الأمن الحيوي، مشيرةً إلى أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تتعاون مع العديد من المنظمات الدولية بهذا الصدد مثل منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأضافت أن برنامج الأمن الحيوي وفقاً لنهج الصحة الواحدة يتضمن لجنة توجيهية تسمى “لجنة الصحة الواحدة – أبوظبي” تعنى بوضع الخطط والبرامج والمتابعة والتقييم، وتنبثق عنها مجموعات عمل فنية وفقاً لمتطلبات نهج الصحة الواحدة، ومن المتوقع أن تُسفِر مبادرات البرنامج عن نتائج إيجابية تنعكس على الصحة العامة وتعزز منظومة الأمن الغذائي وتساهم في استدامة الموارد الطبيعية، تحقيقاً لرؤية إمارة أبوظبي ودولة الإمارات في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أبوظبی للزراعة الصحة الواحدة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للتراث: "أمير الشعراء" عزز مشهد الإبداع الأدبي العربي
قدم برنامج "أمير الشعراء" على مدار مواسمه العشرة الماضية، أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وذلك ضمن مساعيه لبناء أجيال من الشعراء تعزز مشهد الإبداع الأدبي العربي بمجالاته وألوانه كافة.
ويهدف البرنامج الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، مرة كل عامين، إلى تسليط الضوء على دور إمارة أبوظبي في توطيد التفاعل والتواصل الشعري بين الشعوب والثقافات، والنهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه.وأكدت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن أهمية البرنامج الذي انطلق مع تأسيس أكاديمية الشعر في أبوظبي عام 2007، تكمن في إسهامه باستعادة مكانة الشعر عربياً، وإحياء دوره الإيجابي في التراث العربي، بجانب التأكيد على دور أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان.
وقالت إن برنامج أمير الشعراء نجح في تحقيق تلك الأهداف خلال مواسمه العشرة السابقة، محققاً التفاف الشعراء العرب حوله، على اختلاف تجاربهم، منذ موسمه الأول الذي شكل نقطة تحوّل كبيرة في مسيرة القصيدة العربية؛ حيث كان للبرنامج الفضل في الإضاءة على مجموعة من الأسماء المتمكنة، وعكس تجاربها لجمهور الشعر والمهتمين في دول العالم المختلفة، وإن أثره في الساحة الشعرية يسير في أكثر من اتجاه؛ إذ أن ما أضافه من حراك واستعادة لحضور القصيدة العربية، يصب في صالح المشهد الشعري بوجه عام. مرجع أساس وأضافت هيئة أبوظبي للتراث أن أثر البرنامج ظهر بوضوح على عدد كبير من الشعراء الذين استطاعوا التعبير عن أصواتهم وأعمالهم بشكل مباشر أمام جمهور الشعر والمهتمين، وتمكنوا من التعرف إلى تجارب جديدة وبعيدة جداً عن حدودهم الجغرافية التي انحصروا فيها قبل مشاركتهم في "أمير الشعراء".
وأشارت الهيئة إلى أن أرشيف برنامج "أمير الشعراء" تحوّل إلى قاعدة بيانات تشكل مرجعاً أساساً للأنشطة الشعرية الكبرى، من أجل اختيار الشعراء والأسماء التي يمكنها أن تضيف أكثر من غيرها، ومن هنا يمكن تفسير حرص الكثير من الشعراء على المشاركة في البرنامج في جميع مواسمه السابقة، ليشكل أولوية بالنسبة لهم، وخطوة أولى تسبق التفكير في المشاركة بأي برنامج أو مسابقة أخرى.
ومع انطلاق موسم جديد من "أمير الشعراء"، بات البرنامج واحداً من أكثر المشاريع الشعرية والثقافية نجاحاً على مستوى العالم العربي في العقدين الأخيرين، وأحد أهم البرامج التلفزيونية التي تستلهم التراث العربي العريق، تهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي، وإحياء الموروث الثقافي، وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.