يقول خبراء الأمم المتحدة إنهم رأوا "ادعاءات موثوقة"، بأن النساء والفتيات الفلسطينيات تعرضن لاعتداءات جنسية، بما في ذلك الاغتصاب، أثناء وجودهن في السجون الإسرائيلية، ويطالبون بإجراء تحقيق كامل، حسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن لجنة الخبراء قالت إن هناك أدلة على حالتي اغتصاب على الأقل، إلى جانب حالات أخرى من الإذلال الجنسي والتهديد بالاغتصاب.

 

وقالت ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات: "إن المدى الحقيقي للعنف الجنسي قد يكون أعلى بكثير"، متابعة: "قد لا نعرف لفترة طويلة العدد الفعلي للضحايا".

وأشارت إلى أن التحفظ في الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية أمر شائع بسبب الخوف من الانتقام من الضحايا، لافتة إلى أنه "في موجة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، كان هناك موقف متساهل بشكل متزايد تجاه الاعتداء الجنسي في مراكز الاعتقال الإسرائيلية".

وأضافت: "أود أن أقول إن العنف وتجريد النساء والأطفال والمدنيين الفلسطينيين من إنسانيتهم، بشكل عام، أصبح أمرًا طبيعيًا طوال هذه الحرب".

إسرائيل ترد

أشارت "الجارديان" في تقرير إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية رفضت مزاعم العنف الجنسي ضد الفلسطينيين، ووصفتها بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وتطرقت إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، بأن "الإدارة على علم بهذه المزاعم وطلبت من السلطات الإسرائيلية التحقيق".

وقال ميلر: "لا أستطيع تأكيد التقارير بشكل مستقل"، "سأقول إننا كنا واضحين بشأن وجوب معاملة المدنيين والأفراد المحتجزين بطريقة إنسانية وبما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي. ونحن نحث إسرائيل بقوة على إجراء تحقيق شامل وشفاف في الادعاءات ذات المصداقية وضمان أي مساءلة عن الانتهاكات والانتهاكات، وسيظل هذا هو موقفنا".

وقال خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم الذي تم تسليمه اليوم الاثنين: "نشعر بالأسى بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن النساء والفتيات الفلسطينيات المحتجزات تعرضن أيضًا لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تجريدهن من ملابسهن وتفتيشهن من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور. وورد أن ما لا يقل عن معتقلتين فلسطينيتين تعرضتا للاغتصاب، في حين تم تهديد أخريات بالاغتصاب والعنف الجنسي".

استهداف متعمد للنساء الفلسطينيات

وأفاد الخبراء المستقلون، الذين تم تعيينهم من قبل مجلس حقوق الإنسان ولكنهم لا يمثلون الأمم المتحدة، بأن"الصور المهينة للمعتقلات الفلسطينيات، والتي يقال إن الجنود الإسرائيليين التقطوها، قد تم تحميلها على الإنترنت".

وقال الخبراء "إن النساء والفتيات لم يسلمن من القتل الواسع النطاق للمدنيين الفلسطينيين". 

ومع اقتراب عدد الشهداء في غزة الآن من 30 ألف شخص، أشار الخبراء إلى تقارير عن تعرض النساء والفتيات للقتل التعسفي في غزة، غالبًا مع أفراد الأسرة.

وقال الخبراء في بيان مشترك: "لقد صدمنا من التقارير التي تتحدث عن الاستهداف المتعمد والقتل خارج نطاق القانون للنساء والأطفال الفلسطينيين في الأماكن التي لجأوا إليها، أو أثناء فرارهم". 

وحسب ما ورد كان بعضهم يحمل "قطعًا من القماش الأبيض عندما قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي أو القوات التابعة له".

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: النساء والفتیات

إقرأ أيضاً:

"الجدار والاستيطان": 1705 اعتداءات نفذها الجيش والمستوطنون الشهر الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1705 اعتداءات، خلال شهر فبراير الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وأوضح شعبان - في تقرير الهيئة الشهري بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، الصادر اليوم الإثنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1475 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 300 اعتداء والخليل بـ 267 اعتداء، ورام الله بـ 263 اعتداء.

وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظتي نابلس والخليل بواقع 43 اعتداء لكل منهما، ورام الله بـ 38 اعتداء، والقدس بـ 25 اعتداء للمستوطنين، موضحا أن المستوطنين نفذوا 68 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، وطالت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببت اعتداءات المستوطنين في اقتلاع 642 شجرة منها 610 شجرات زيتون.

وأضاف شعبان أن المستوطنين حاولوا إقامة 8 بؤراستيطانية جديدة منذ مطلع الشهر الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بمحاولة إقامة بؤرتين استيطانيتين على أراضي محافظة طوباس، وبؤرة في كل من أريحا والخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم ونابلس.

وقال إن سلطات الاحتلال استولت الشهر الماضي على ما مجموعه 6 دونمات من أراضي المواطنين من خلال 3 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية هدفت لشق مقاطع طرق تصل بين مستعمرات مقامة وشوارع رئيسية من أجل تسهيل حركة المستوطنين والتضييق على المواطنين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال فبراير الماضي 79 عملية هدم طالت 156 منشأة، بينها 109 منازل مأهولة، و5 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها، حيث تركز الهدم في محافظات الخليل بهدم 55 منشأة، ثم محافظة جنين بهدم 26 منشأة والقدس بـ 19 منشأة وسلفيت بـ 15 منشأة.

وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال وزعت 93 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات التي تترجم هذه الأيام بكثافة كبيرة في عمليات الهدم، وتركزت في محافظة نابلس بـ 25 إخطارا ثم محافظة طولكرم بـ 24 إخطارًا والخليل بـ 13 وطوباس بـ 8 إخطارات.

وأوضح أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في الشهر الماضي 27 مخططا هيكليا لصالح مستوطنات الضفة الغربية وداخل حدود بلدية القدس، بواقع 22 مخططًا لمستوطنات الضفة، و5 مخططات داخل حدود بلدية القدس.. كما صادقت على 14 مخططا منها 11 في الضفة في حين أودعت 13 مخططا منها 11 في الضفة أيضا، واستهدفت مخططات شهر فبراير ما مجموعه 3245 دونما من أراضي المواطنين، بهدف بناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، منها 1278 وحدة لمستوطنات الضفة و1406 لمستوطنات داخل حدود بلدية القدس.
 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ومستوطنوه ينفذون 1705 اعتداءات خلال فبراير
  • جريمة قتل جديدة داخل سجون الإصلاح بمأرب
  • "الجدار والاستيطان": 1705 اعتداءات نفذها الجيش والمستوطنون الشهر الماضي
  • الجدار والاستيطان: 1705 اعتداءات نفذها الجيش والمستعمرون الشهر الماضي
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال جراء التعذيب
  • جريمة قتل جديدة في معتقلات مأرب وناشطون يصفونها بسجون “صيدنايا”
  • الصحفي "أحمد ماهر" يتحدث عن سجون الانتقالي: "كنا نفطر على الدموع ونتسحر الألم"
  • كاريكاتير| الموت البطيء في سجون الاحتلال
  • الكشف علي 1116 مواطنا فى قافلة مجانية بقرية قرقشندة بقها
  • ياسمين عز تفاجئ جمهورها بتصريحات جديدة حول الزواج