الذكاء الاصطناعي.. طفرة في عالم اكتشاف مواهب كرة القدم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
كشف إلياس زامورا، رئيس قطاعات البيانات في نادي إشبيلية، عن تفاصيل تجربة النادي الإسباني في اكتشاف المواهب عن طريق الذكاء الاصطناعي، قائلا إن تجربة الذكاء الاصطناعي في إشبيلية ليست جديدة، حيث بدأت منذ عدة سنوات استراتيجية استخدام التكنولوجيا في كرة القدم لمحاولة خلق فرص جديدة من ناحية اكتشاف المواهب.
وأضاف "زامورا"، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلاميتان مارينا المصري وآية الكافوري، أنه في الماضي أنشأ النادي هذه التقاليد من ناحية اكتشاف المواهب واللاعبين في قطاع الكشافين، فهي ليست تجربة جديدة، وتم اكتشاف العديد من المواهب، وهناك العديد من الأندية قامت بهذه التجربة، وبالتالي إشبيلية لم يجر شيء مختلف.
وأوضح أن النادي استخدم التكنولوجيا والبيانات في التعرف على المواهب، وبناء قاعدة بيانات لجمعها عن اللاعبين، وعلماء البيانات والمهندسين يساعدون قسم البيانات في نادي إشبيلية، وفي نهاية عام 2023 أصبح لدينا تكنولوجيا راسخة من ناحية البيانات الكمية وبيانات اللاعبين وأدائهم على أرض الملعب وإرسالها للكشافين واستخدامها في تقييم اللاعبين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.
هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.
ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!
طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!
لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».
لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.