أعراض كورونا طويلة الأمد.. دراسة جديدة تبحث عن مسببات المرض وسبل علاجه
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يمكن أن تختلف أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد بشكل كبير بين مريض وآخر، ولا يزال الأمر جديدًا نسبيًا بالنسبة للعلماء الذين يحاولون تحديد الأسباب والعلاجات المحتملة.
ويتعافى معظم الأشخاص من الأعراض العادية للكوفيد في غضون 12 أسبوعًا، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يستمر الشعور بالإرهاق الشديد وضيق التنفس وآلام الصدر وآلام العضلات والخلل الإدراكي لفترة طويلة بعد ستة أشهر، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
ووفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أبلغ ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص - أي ما يقرب من 3% من السكان - عن ظهور أعراض طويلة الأمد لكوفيد-19.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 200 عارض مرتبط بمرض كوفيد طويل الأمد، والتي يمكن أن تعيق الحياة اليومية.
فيما قرر الباحثون في جامعة كامبريدج دراسة عينة مختارة بدقة من المرضى. وقاموا بدراسة مجموعتين، وتم تجنيد أول 111 مريضًا مؤكدًا بفيروس كورونا من مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتم تتبعهم وفحصهم خلال 28 و90 و180 يومًا.
وقاموا أيضًا بدراسة مجموعة ثانية مكونة من 55 مريضًا مصابًا بكوفيد طويل الأمد والذين كانوا جميعًا يعانون من أعراض حادة بعد 5 أشهر على الأقل من إصابتهم.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة Science Advances أن البروتين المسمى Interferon gamma كان موجودًا لدى الأشخاص المصابين بالفيروس ولكنه اختفى مع تحسنهم.
ولكن البروتين كان لا يزال موجودا في دم الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد، وقال طبيب المناعة المشاركة في الدراسة بنجامين كريشنا إن "أجهزة المناعة لدى مرضى فيروس كورونا طويل الأمد بدت غير قادرة على إيقاف البروتين".
ولا يزال غير واضح للباحثين سبب استمرار البروتين المذكور لدى بعض الأشخاص بعد الإصابة بفترة طويلة.
وأوضح كريشنا أن الباحثين في مؤسسات أخرى يكتشفون السبب الذي يجعل هذا البروتين يمثل مشكلة خطيرة لبعض الأشخاص، دون البعض الآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا كوفيد الصحة العالمية كوفيد طويل الأمد كامبريدج طویل الأمد
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: اتفاقية أوسلو سقطت منذ سنوات طويلة
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن اتفاقية أوسلو سقطت فعليًا منذ سنوات طويلة، ربما منذ فترة قصيرة بعد توقيعها بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسحاق رابين.
اغتيال إسحاق رابين نقطة تحول رئيسيةوأشار خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن اغتيال رابين عام 1996، الذي جاء بعد توقيع الاتفاقية عام 1993، كان نقطة تحول رئيسية.
وأضاف أنه مع اغتيال رابين وصعود التيار اليميني المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأ يتبلور واقع جديد، هذا التيار، الذي نما وتوسع على مدار السنوات، أصبح الآن يهيمن على الحكم في إسرائيل، ما يعكس أن المجتمع الإسرائيلي في تلك الحقبة كان يخفي تحولات عميقة تحت السطح.
تراجع الأصوات المعتدلة في إسرائيلوأوضح أن اغتيال رابين أدى إلى تراجع كبير في الأصوات المعتدلة داخل إسرائيل التي كانت تدعو إلى السلام، مؤكداً أن اللحظة التاريخية التي شهدتها أوائل التسعينيات كانت مجرد قشرة ظاهرية سقطت سريعاً مع تغير المشهد السياسي الإسرائيلي.
كما اكد أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تأخر في اللحاق بركب السلام العربي لأكثر من عقدين عن اللحظة التي كان ينبغي أن يتحرك فيها نحو السلام، تحديداً عندما اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات مبادرته الشهيرة بزيارة القدس وخطابه أمام الكنيست، مضيفا «لقد قاد السادات مسار السلام العربي منفرداً، بينما ظل عرفات متأخراً».
وأكد أن الوقت كان قد فات عندما انخرط عرفات في مسار السلام، حيث تغيرت المعادلة الإسرائيلية تماما بصعود نتنياهو والتيارات المتطرفة، ما جعل مسار السلام أكثر صعوبة، قائلا: «عرفات استقل قطار السلام متأخرا في وقت كان فيه المجتمع الإسرائيلي قد تغير جذريا.