قلق أوروبي من اتفاق ألبانيا وإيطاليا حول المهاجرين وطالبي اللجوء
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
وافق البرلمان الألباني الخميس على استضافة مركزين لاستقبال المهاجرين ومعالجة طلبات اللجوء، ستديرهما إيطاليا بالكامل، بموجب اتفاق يثير قلق العديد من نشطاء حقوق الإنسان.
وبموجب الاتفاق سيتم إنشاء مركزين قرب ميناء شينغجين الألباني لتسجيل طلبات اللجوء إضافة إلى مركز آخر في منطقة قريبة لاستضافة المهاجرين الذين ينتظرون الرد على طلباتهم.
وبموجب الاتفاق يجب أن يدخل المركزان الخدمة في ربيع عام 2024، وسيظلان تحت الولاية القضائية الإيطالية ل5 سنوات. وستتحمل إيطاليا التكاليف والإدارة بما فيها توفير الأمن والرعاية الصحية لطالبي اللجوء، وفق السلطات الألبانية.
تشكو إيطاليا منذ فترة طويلة عدم حصولها على مساعدة كافية من شركائها في الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها من شمال إفريقيا.
وتحرص رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جيورجيا ميلوني على اتخاذ إجراءات جديدة مع ارتفاع عدد المهاجرين بنسبة 55% هذا العام.
وعبر مهاجرون وطالبو لجوء في العاصمة التونسية عن قلقهم تجاه اتفاق الهجرة الجديد الذي ابرمته ألبانيا وإيطاليا.
وقال أحمد، وهو طالب لجوء سوداني: "نحن بحاجة إلى الأمن والأمان لأننا لا نعرف ماذا سيحدث لنا في ألبانيا. إذا كان قرار أوروبا سيساعدنا، فإننا نؤيده ونأمل أن يساعدونا لأننا نفر بالفعل من الحرب".
انتقادات واسعة "غير قانوني وغير قابل للتطبيق"يتسع المركزان اللذان ستديرهما إيطاليا 3 آلاف مهاجر يتم إنقاذهم من المياه الدولية أي وقت كحد أقصى. فيما يتوقع أن تستغرق معالجة طلبات اللجوء حوالي شهر، وبذلك سيصل عدد طالبي اللجوء الذين يتم إرسالهم إلى ألبانيا إلى 36 ألف مهاجر في العام الواحد.
وقد أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هذه الصفقة كنموذج ولكنه تعرض لانتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان.
المهاجرون يعبرون المجر في تكتم قبل مواصلة طريقهم إلى الشمالكيف ساهم المهاجرون في صنع تاريخ فرنسا، وكيف طبعوه؟فيديو: مهاجرون غير نظاميين يروون مشاهد إنقاذهم من الموت قبالة ساحل ليبياأدانت "لجنة الإنقاذ الدولية"، وهي منظمة غير حكومية الاتفاق باعتباره "لا إنساني" بينما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "غير قانوني وغير قابل للتطبيق".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألبانيا: المحكمة الدستورية تمنح الضوء الأخضر لتنفيذ اتفاق الهجرة مع إيطاليا وتنتظر موافقة البرلمان الاتحاد الأوروبي يطلب تفسيرات من إيطاليا حول اتفاقية ترحيل المهاجرين إلى ألبانيا تناقلته أجيال رغم بطش الحروب ومخاطر الزمن.. التاريخ الكبير لأصغر مصحف في ألبانيا أزمة المهاجرين ألبانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا حقوق الإنسان مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين ألبانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا حقوق الإنسان مهاجرون الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة غزة رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين قصف روسيا ألمانيا طوفان الأقصى جنوب لبنان الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة غزة رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ومعالي إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، اليوم، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها خاصة في القطاعات ذات الأولوية التنموية للبلدين مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا وغيرها.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو رئيس الدولة، اليوم، رئيس الوزراء الألباني في «تيرانا» في إطار زيارة عمل يقوم بها سموه إلى ألبانيا، حيث رحب معالي إيدي راما بسموه، مؤكداً حرص بلاده على دفع علاقاتها مع دولة الإمارات إلى الأمام واستثمار كل الفرص المتاحة في هذا الشأن.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في هذا السياق أن دولة الإمارات، في إطار نهجها الداعي إلى السلام في العالم، تدعم كل ما يحقق السلم والاستقرار في منطقة البلقان وتسوية أي نزاعات فيها من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، لما لذلك من أهمية بالنسبة إلى التنمية والازدهار في المنطقة والأمن والسلام العالميين.
وأضاف سموه أن العلاقات بين الإمارات وألبانيا شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة للبلدين، مؤكداً حرص الإمارات على دفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، مشيراً سموه، في هذا السياق، إلى أن التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية ألبانيا زادت بنسبة 129.4% في عام 2024 مقارنة بعام 2023. وقال سموه «إن هناك تعاوناً واعداً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة ما يدعم طموح البلدين المشترك في مجال الاستدامة، ونحن حريصون على تعزيز التعاون واستثمار الفرص المتاحة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة».
وأكد الجانبان، في ختام اجتماعهما، مواصلة العمل المشترك على تعزيز العلاقات التنموية لما فيه خير البلدين وشعبيهما.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومعالي إيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا تبادل اتفاقية عمل إطارية بين كل من شركة «مصدر»، وشركة «طاقة لشبكات النقل»، والشركة الألبانية للطاقة «كيش»، والشركة المشغلة لنظم نقل الطاقة «أو إس تي» في ألبانيا، والتي تأتي متابعةً لتنفيذ مذكرة الشراكة الاستراتيجية الثلاثية الإطارية للتعاون في مشاريع طاقة نظيفة عابرة للحدود بين الإمارات وإيطاليا وألبانيا.. فيما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التنمية المستدامة، ودعم نشر حلول ومشاريع الطاقة النظيفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى تبادل «خطاب شراكة» بين شركة «بريسايت» ووزارة الداخلية الألبانية لتنفيذ مشروع مدينة ذكية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين البنية التحتية وتطوير المرافق العامة.
تبادل «الاتفاقية وخطاب الشراكة»، معالي سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومن الجانب الألباني معالي بليندا بالوكو نائبة رئيس الوزراء وزيرة البنية التحتية والطاقة ومعالي إرفين هوجا وزير الداخلية.
وأقام رئيس الوزراء الألباني مأدبة تكريماً لصاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى القصر الرئاسي في العاصمة تيرانا في وقت سابق حيث عزف السلام الوطني للبلدين واستعرض ثلة من حرس الشرف اصطفت تحية لسموه.
حضر اللقاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة الذي يضم كلاً من: سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور علي الظاهري سفير الدولة لدى ألبانيا.