جولد بيليون: الذهب يتراجع في مصر ويستهدف مستوى 3300 جنيه
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة مع آخر جلسات تداول هذا الأسبوع لليوم الثاني على التوالي، ولكنها حتى الآن في طريقها إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي هو الأول بعد أسبوعين من الخسائر، وبالرغم من غياب البيانات الاقتصادية اليوم تراقب الأسواق مستوى اغلاق أسواق الذهب الأسبوعي.
انخفض سعر الذهب الفوري اليوم بنسبة 0.
أسعار الذهب العالمي تقترب الآن من مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة وذلك بعد أن فشلت هذا الأسبوع في اختراق منطقة المقاومة فوق المستوى 2030 دولار للأونصة، ليعود سعر الذهب إلى التراجع من هذه المنطقة، وفق تحليل جولد بيليون.
بدأ الهبوط خلال جلسة الأمس بعد بيانات أفضل من المتوقع صدرت عن الاقتصاد الأمريكي، فقد شهد مؤشر طلبات اعانات البطالة الأمريكية تراجع إلى 201 ألف من القراءة السابقة 213 ألف، بينما سجل القطاع الصناعي الأمريكي توسع في النمو إلى 51.5 من القراءة السابقة 50.7.
أدت هذه البيانات إلى تعافي مستويات الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في 3 أسابيع التي سجلها خلال جلسة الأمس وفقاً لمؤشر الدولار، ليعود الدولار ويعوض خسائره خلال جلسة الأمس ويغلق على ارتفاع طفيف ولكنه في طريقه إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي بعد ارتفاع استمر لشهرين تقريباً.
ومع ذلك، فإن البيانات الأخيرة التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع قد بددت الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي وأبقت مكاسب الذهب تحت السيطرة.
وقال كريستوفر والر عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إنه يتعين على صناع القرار في البنك الفيدرالي تأجيل التخفيضات لمدة شهرين آخرين على الأقل لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في التضخم يشير إلى تعثر التقدم نحو استقرار الأسعار أم أنه أمر عرضي.
تشير توقعات الأسواق حالياً إلى احتمال بنسبة 64.5% أن يقوم البنك الفيدرالي بالبدء في خفض الفائدة في اجتماع شهر يونيو القادم، بينما لم تعد مؤسسة جولدمان ساكس المالية تتوقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مايو ويرون أربع تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، حيث تشير تصريحات أعضاء الفيدرالي نهم ليسوا في عجلة من أمرهم.
تسببت حركة الدولار يوم أمس في دفع أسعار الذهب إلى بداية الهبوط خاصة بعد أن فشل في إيجاد الزخم الكافي خلال تداولات الأسبوع في اختراق منطقة المقاومة المذكورة. حيث يمثل احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول مزيدا من الضغط على أسعار الذهب، نظرا لأن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب.
وبوجه عام يجد الذهب دعم من الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية التي توفر دعم للذهب، حيث تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد هجمات الحوثيين على سفينة شحن بريطانية.
أيضاً حقيقة أن الدولار الأمريكي لم يسجل مزيد من الارتفاع بعد محضر اجتماع الفيدرالي بل قام بتعويض بعض الخسائر بعد البيانات الأمريكية ساعد على تماسك أسعار الذهب، وسط حقيقة أنه في نهاية الأمر سيلجأ البنك الفيدرالي إلى خفض الفائدة وهو أمر سلبي للدولار وإيجابي لأسعار الذهب.
ويدعم استمرار البنوك المركزية العالمية في زيادة مشترياتها من الذهب مستويات المعدن النفيس ويمنعه من الهبوط الحاد، فقد ارتفعت الاحتياطيات العالمية من الذهب خلال 2022 و2023 بأكثر من 1000 طن من الذهب.
وتضاعفت نسبة مساهمة مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب خلال العامين الماضيين في الطلب العالمي ثلاث مرات لتصل ما بين 25% و30%. وعلى الرغم من أن وتيرة مشتريات البنوك قد تتباطأ في 2024 عن الوتيرة القياسية الحالية، إلا أنه من المتوقع أن يظل طلب البنوك المركزية عاملاً مهيمنًا في سوق الذهب على مدى السنوات الست المقبلة على الأقل.
أسعار الذهب محلياً
شهدت أسعار الذهب المحلي انخفاض كبير خلال جلسة الأمس وذلك في ظل تراجع الطلب على الذهب واستقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى تصريحات رئاسة الوزراء المصرية بالتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي واقتراب التوقيع على صفقة استثمارية كبرى.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3430 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بمقدار 70 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3430 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3500 جنيه للجرام.
وخلال جلسة الأمس وسع الذهب من انخفاضه ليسجل أدنى مستوى عند 3390 جنيه للجرام ولكنه تعافى من هذا المستوى وأغلق فوق المستوى 3400 جنيه للجرام، ولكن تظل هناك ضغوط سلبية على السعر قد تعيده إلى المستوى 3300 جنيه للجرام.
الضعف الحالي في أسعار الذهب يأتي في ظل انخفاض الطلب المحلي قبل شهر رمضان على المعدن النفيس، في الوقت الذي يشهد فيه الدولار استقرار في السوق الموازي بشكل دفع معه الذهب إلى التراجع.
من جهة أخرى أعلن مجلس الوزراء المصري يوم أمس عن صفقة استثمارية كبرى مرتقبة ستدر موارد دولارية ضخمة بما سيساعد الحكومة على ضبط سعر الصرف، وقد وافقت الحكومة على هذه الصفقة التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها بعد توقيع الاتفاقيات.
و تعمل الحكومة حالياً على انهاء اتفاقها مع صندوق النقد الدولي حول حزمة سياسات شاملة، وإجراء المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
كل هذه العوامل ساعدت على انخفاض أسعار الذهب المحلي ليفقد 150 جنيه للجرام خلال اليومين الماضيين، ولكن حتى الآن لم يحدث تغير ملحوظ في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، وهو الذي يعد المحدد الرئيسي لتسعير الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة بعد البيانات الأمريكية الأفضل من المتوقع التي صدرت يوم أمس، والتي ساعدت الدولار الأمريكي على انهاء خسائره ليدفع الذهب إلى التراجع بعد أن فشل في اختراق منطقة المقاومة خلال تداولات هذا الأسبوع.
استمر سعر الذهب المحلي في التراجع بعد صدور تصريحات من رئاسة الوزراء تفيد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الإعلان عن صفقة استثمارية كبيرة ستدعم الوفرة الدولارية في الأسواق، الأمر الذي دفع سعر الذهب إلى التراجع.
وفشل سعر الأونصة العالمية في اختراق مستوى المقاومة 2030 دولار للأونصة وتحقيق اغلاق يومي فوقه، لينعكس السعر إلى الهبوط ويقترب اليوم من مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة، ولكنه حتى الآن في طريقه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي.
اليوم تغيب البيانات الاقتصادية عن الأسواق العالمية، ولكن الاغلاق الأسبوعي للذهب اليوم قد يساهم في تحديد توجه حركة الذهب العالمي خلال الأيام القادمة، فالإغلاق تحت المستوى 2015 يفتح الباب إلى المستوى 2000 دولار للأونصة، والاغلاق فوقه قد يسمح بعودة الذهب إلى الصعود من جديد.
ةاستكمل انخفاض يوم أمس ليسجل أدنى مستوى عند 3390 جنيه للجرام عيار 21 قبل أن يعود إلى التعافي والاغلاق فوق المستوى 3400 جنيه للجرام، ولكن يظل الضغط السلبي هو المسيطر على أداء الذهب المحلي حالياً.
وقالت جولد بيليون: قد نرى المزيد من التراجع في مستويات أسعار الذهب حتى المستوى 3300 جنيه للجرام الذي يبقى هو الدعم الأساسي الآن مقابل السعر وكسر هذا المستوى بنجاح من شأنه أن يعيد سعر الذهب إلى المستوى 3000 دولار للأونصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب أسواق الذهب الدولار الأمريكى الاقتصاد الذهب العالمی خلال تداولات سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع في ظل قلق الأسواق العالمية من الحرب التجارية
تراجع الدولار الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مع زيادة حالة عدم اليقين والقلق إزاء آفاق نمو أكبر اقتصاد في العالم بسبب سياسة الرسوم الجمركية المتغيرة، مما جعل المستثمرين ينتظرون بيانات الوظائف المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
ولم يُطمئن إعفاء آخر من الرسوم الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس الأسواق المتوترة إلا قليلا، مما أبقى الين، الذي يعد ملاذا آمنا، قريبا من أعلى مستوى له أمام الدولار منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول.
كما بلغ الفرنك السويسري أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.8814.
وانخفضت العملة الأمريكية أمام الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعد الإعلان عن الإعفاء الذي سينتهي في الثاني من أبريل نيسان وقال ترامب إنه سيفرض حينها رسوما جمركية مضادة على كل شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وبعد مجموعة بيانات اقتصادية أمريكية متباينة صدرت هذا الأسبوع، ينصب التركيز اليوم الجمعة على بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ليقيم المستثمرون ما إذا كان نمو الاقتصاد يتجه نحو التباطؤ.
وقال كيران وليامز رئيس إدارة العملات الآسيوية في (إن تاتش كابيتال ماركتس) "العلامات التي تشير إلى تراجع تفوق الولايات المتحدة مستمرة في الزيادة".
واستطرد يقول إن الدولار "فقد مكانته" في ظل حالة عدم اليقين، ولم يعد التأثير المتصور للرسوم الجمركية على التضخم كافيا لدعمه.
وأضاف "قبل مسح الوظائف غير الزراعية، تميل الأدلة نحو نتائج أضعف. وقد تزداد مخاوف الأسواق أكثر إذا حدث ذلك".
وعلى خلفية عمليات خفض الوظائف في الحكومة الاتحادية، توقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم أن الوظائف ستزداد 160 ألف وظيفة في فبراير شباط على الأرجح مقارنة مع 143 ألف وظيفة في يناير كانون الثاني، ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتا عند أربعة بالمئة.
وارتفع اليورو 0.27 بالمئة إلى 1.0815 دولار بعد أن صعد في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر بدعم من خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وارتفاع عوائد السندات الأوروبية على خلفية الإنفاق الضخم المقترح في ألمانيا.
وتتجه العملة الموحدة إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ مارس آذار 2009 بارتفاع يزيد قليلا عن أربعة بالمئة منذ بداية الأسبوع.
وانخفض مؤشر الدولار 0.21 بالمئة إلى 103.97 نقطة، فيما لم يطرأ تغيير يذكر على الجنيه الإسترليني الذي سجل 1.28875 دولار.
وتراجع الدولار 0.33 بالمئة إلى 147.49 ين، واستقر اليوان عند 7.2441 أمام الدولار في التعاملات الخارجية، كما انخفض الدولار الأسترالي 0.48 بالمئة إلى 0.6302 دولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، انخفضت بتكوين بعد أنباء توقيع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الخميس لتكوين احتياطي استراتيجي منها. وهبطت في أحدث تعاملات 1.45 بالمئة إلى 88178.66 دولار بعد تقليص الخسائر.