بكين: تحقيق وقف فوري لإطلاق النار بغزة ضرورة حتمية وعلى واشنطن إظهار موقف مسؤول
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
جددت الصين انتقادها لاستخدام واشنطن حق النقض لعرقلة مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة بمجلس الأمن الدولي، مشددة على أن جوهر أي إجراء يتخذه المجلس هو تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
وأشار تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ضد قرار صاغته الجزائر يعني أن مجلس الأمن أضاع فرصة أخرى للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف تشانغ في كلمة أمام مجلس الأمن الخميس، أن استمرار الصراع حتى ليوم آخر سيتسبب في المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين وسيؤدي إلى كارثة أكبر، وأن تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ضرورة ملحة لإنقاذ أرواح بريئة ومنع اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وقال إن "تحقيق وقف فوري لإطلاق النار يمثل الرغبة المشتركة التي عبر عنها المجتمع الدولي وكذا إجماع الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن".
وذكر أن الصين على علم بأن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرارها الخاص، معربا عن أمل بكين بأن تظهر الولايات المتحدة موقفا مسؤولا، وتستجيب بشكل إيجابي للنداء الدولي، وتحترم الإجماع القائم بين أعضاء مجلس الأمن.
وقال "نحن بحاجة إلى الإشارة إلى أن جوهر أي إجراء يتخذه هذا المجلس هو تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. ويجب أن تكون أي رسالة نبعث بها من خلال إجراءاتنا واضحة، وجلية، ولا لبس فيها، ولا تخطئها العين، وألا تكون مراوغة أو ملتبسة"، مضيفا "في هذه المرحلة، يحتاج المجلس إلى إظهار عزم قوي وليس اكتساب مهارات التفاوض فحسب".
وأكد ضرورة أن يتوقف الهجوم العسكري على رفح على الفور، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون من سكان غزة مكتظون في رفح، وليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه.
وحذر من أن التوغلات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في رفح ستؤدي إلى خسائر لا يمكن تصورها في صفوف المدنيين وإلى كوارث إنسانية وستلحق أضرارا يتعذر إصلاحها بالسلام الإقليمي، مضيفا أن "الصين تعارض بشدة مثل هذه الإجراءات".
وشدد المندوب الصيني على أنه لا بد أن تضمن إسرائيل إيصال مساعدات إنسانية كافية دون عوائق إلى غزة.
ودعا تشانغ أيضا إلى بذل جهود لمنع امتداد الصراع في غزة إلى المنطقة الأوسع.
كما لفت إلى ضرورة منح الأفق السياسي الذي يوفره حل الدولتين فرصة جديدة للحياة، مشيرا إلى أن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الرفض العلني المتكرر مؤخرا لحل الدولتين من جانب بعض الساسة الإسرائيليين ورفضهم لأي جهد دولي يرمي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الأمن كارثة مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي جهود مجلس الأمن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول بـ«الأونروا»: إغلاق الوكالة يزيد الكارثة بغزة.. وهذا ما قالته سفيرة ترامب
حذر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، من أن خطة إسرائيل لإغلاق الوكالة خلال 3 أشهر “أمر مستحيل وغير واقعي” دون التسبب في مزيد من المعاناة التي لا توصف للشعب الفلسطيني، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وبعد أن عاد لتوه من غزة- حيث قال إنه شهد مستويات غير مسبوقة من المعاناة منذ بدء الحرب- حذر سام روز من أن الأونروا قد تنهار، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على المدارس والمستشفيات ليس فقط في غزة ولكن في الضفة الغربية إذا مضت إسرائيل قدما في خطتها.
وكان يتحدث في اليوم التالي لتراجع الحكومة الأمريكية عن اتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل لفشلها في تلبية معظم مطالبها لتحسين إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت إدارة بايدن إن عملية المساعدات الإنسانية إلى غزة "ليست نقية" لكن إسرائيل تتخذ خطوات لتلبية مطالب الولايات المتحدة، المنصوص عليها في رسالة، بما في ذلك فتح معابر جديدة.
كان أحد المتطلبات هو أن تعترف إسرائيل بأن الأونروا تظل الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لتقديم الخدمات إلى غزة.
ولكن منذ إرسال تلك الرسالة، أقر البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر قانونين جديدين يلزمان الحكومة الإسرائيلية بإنهاء التعاون والاتصال مع الأونروا، ومن المقرر فرض الخطة في غضون 3 أشهر.
وتعمل الأونروا في غزة والضفة الغربية وفي البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان، حيث يعيش عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين.
وتوفر الأونروا المدارس والمستشفيات وخدمات التخلص من النفايات فضلاً عن كونها المنظمة المركزية لتوزيع المساعدات.
ووصفت “إليز ستيفانيك”، التي اختارها دونالد ترامب لتكون سفيرة إدارته لدى الأمم المتحدة، الأونروا، بأنها "واجهة إرهابية" و"حماس متسللة"؛ مما يشير إلى أن التمويل الأمريكي للأونروا، الذي تم تعليقه حاليًا حتى العام المقبل، سينتهي قريبًا بشكل دائم، والأمر الأكثر أهمية، هو أنه من غير المتوقع أن تحث إدارة ترامب المستقبلية، إسرائيل، على التراجع عن إنهاء التعاون مع الأونروا.