العلاقات الأمريكية التركية على أعتاب فصل جديد من التعاون
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
في تصريحات حديثة، أشادت السيناتور الأمريكية جين شاهين بالعلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا، وصفتها بأنها “إيجابية” ووصفت تركيا بأنها “حليف هام للغاية” للولايات المتحدة.
جاءت هذه التصريحات عقب استضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشاهين والسيناتور كريس ميرفي في المجمع الرئاسي بأنقرة الثلاثاء الماضي، في إطار سلسلة لقاءات مع مسؤولين أتراك بارزين.
وتطرقت شاهين إلى المباحثات التي أجرتها مع الرئيس أردوغان، مؤكدة على أهمية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومناقشة صفقة بيع طائرات إف-16 لتركيا، الأمر الذي وافق عليه الكونغرس الأمريكي مؤخرًا.
وأضافت شاهين أن اللقاء شمل أيضًا مناقشة أهمية الناتو للعلاقات الثنائية بين البلدين والفرص المستقبلية لتعزيز الشراكة في مواجهة مختلف القضايا.
– فرصة “للعمل بشكل أكثر إيجابية”
وحول ما إذا كان ينبغي على أنقرة وواشنطن تعزيز العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، قالت السيناتور الأمريكية إن البلدين “حلا بعض الخلافات التي كانت بيننا”.
وأردفت: “مثل جميع العائلات والحلفاء، نحن لا نتفق دائمًا على كل شيء، لكن لدينا فرصة للعمل بشكل أكثر إيجابية معًا”.
وشددت على ضرورة التوصل إلى “سبل لمعالجة أي قضايا معلقة بين بلدينا”.
وفيما يتعلق بعودة تركيا إلى برنامج طائرات إف-35، ترى شاهين أن هذا “أمر مفتوح للنقاش”.
وأضافت: “لا يزال هناك قدر كبير من القلق بشأن نظام إس-400″، في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي روسي الصنع الذي اشترته أنقرة، ما أدى إلى استبعادها من برنامج إف-35 وفرض عقوبات أمريكية على تركيا.
أوقفت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 في عام 2019، بعد اعتراضها على شراء نظام “إس-400” بدعوى أنه سيعرض الطائرات للخطر، وأنه غير صالح للعمل مع أنظمة الناتو.
وقالت أنقرة مراراً وتكراراً إنه لا يوجد تعارض بين الاثنين واقترحت تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، مؤكدة أنها أوفت بالتزاماتها بشأن طائرات إف-35 وأن التعليق غير مبرر.
وبهذا الخصوص، قالت شاهين: “نحن نقدر أنها لم تعمل بعد وهذا أمر إيجابي، إلا أنها لا تزال مشكلة يتعين علينا العمل على حلها”.
– الولايات المتحدة “تعترف” بمخاوف تركيا بشأن سوريا
وحول التعاون المحتمل بين واشنطن وأنقرة في شمال سوريا، قالت السيناتور الأمريكية إن بلادها “تدرك مخاوف تركيا بشأن ما يحدث هناك”.
وأضافت: “على المدى الطويل، من المهم إجراء “مناقشات تعالج مخاوف تركيا بشأن العمليات (الإرهابية) هناك”.
وشددت أيضًا على أن بلادها “صنفت حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية التركية
إقرأ أيضاً:
كيف استقبلت روسيا أنباء فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية؟
أنقرة (زمان التركية) – أفاد الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أنه لا يمتلك أية معلومات حول وجود أي مخططات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتهنئة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
وفي تصريحاته للصحفيين، شدد على ضرورة عدم إغفال أن الولايات المتحدة دولة غير صديقة تدخل بشكل مباشر وغير مباشر في حرب ضد روسيا.
وأوضح بيسكوف أن موسكو تتابع عن كثب التصريحات النابعة عن السياسيين الأمريكيين بشأن روسيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها على الإطلاق وأنه لا يمكن أن تسوء أكثر من هذا.
وأفاد بيسكوف أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تغير مسار سياستها الخارجية، قائلا: “سنرى في يناير، بوتين أكد عدة مرات على انفتاح روسيا للحوار البناء المرتكز على العدل والمساواة والأخذ في عين الاعتبار مخاوف الأطراف، والإدارة الأمريكية تعارض هذا حاليا، سنرى ماذا سيحدث في يناير”.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لصندوق الأصول الروسي، كيريل ديميتريف، في تصريحاته، إلى تصفير العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأضاف دميتيريف أن حزب ترامب فاز بالرئاسة ومجلس الشيوخ على الرغم من حملة التشويه الكبيرة بحقهم، قائلا: “انتصارهم المقنع يعكس سأم الأمريكيين من الأكاذيب الفريدة لإدارة بايدن وسوء نيتها وعدم خبرتها، هذا يفتح الباب أمام فرص جديدة لتصفير العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”.
بدوره أفاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس الوزراء السابق، ديمتري ميدفيديف، عبر تغريدة نشرها بحسابه على منصة إكس أنه: “انتهى عمل كامالا -هاريس-. دعوها تواصل الابتسام بشكل معدي، ستتواصل أهداف العملية العسكرية الخاصة دون تغيير وستتحقق هذه الأهداف”.
وفي تلعيقها على نتائج الانتخابات الأمريكية خلال مشاركة تلفزيونية، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العملية الانتخابية في أمريكيا تحولت إلى أزمة منذ سنوات وتم الخشية من دخول الانقسامات الداخلية في حالة من الفوضى مفيدا أن ترامب استهل كلمته بمناسبة الفوز بتهنئة ناخبيه والإشارة إلى أن أمريكا مريضة والتشديد على ضرورة حل المجتمع الأمريكي لهذه المشكلات.
وذكرت زاخاروفا أن استهلال الفائزين بالانتخابات كلمتهم بإدراك ضرورة بدء أمريكا بمشكلاتها يشكل تقدم مهم. وأشارت زاخاروفا إلى شعار ترامب “لنجعل أمريكيا عظيمة مرة أخرى” مفيدة أن الكثير من الناس حول العالم يرغبون في سماع هذه العبارات نظرا لأن الحروب والصراعات التي بدأتها الإدارة الأمريكية الحالية أدرت بالكوكب.
Tags: الانتخابات الرئاسية الأمريكيةالعلاقات الأمريكية الروسيةدونالد ترامب