محمد كمال: تسخير إمكانيات "الألكسو" الفنية لتطوير منظومة التعليم العالي العربي ومواكبتها عالميا
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد كمال، ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ومدير معهد البحوث و الدراسات العربية، إن تفعيل البحث العلمي في الجامعات العربية وإنشاء شراكات مع مؤسسات البحث العلمي الأخرى، وربط ذلك مع الاقتصادات الوطنية، يحتاج إلى تحليل واقع الجامعات وتحديد وظائفها وانتقاء الجامعات التي يمكن التوجه بها لتكون جامعات "متطورة الهيكلية الداخلية" أو جامعات "مكتملة الهيكلية الداخلية" والتوجه ببعضها الآخر لتحقيق "الوظيفة الأكاديمية" أو "الوظيفة المهنية"؛ ودون هذا التمشي، لا يمكننا إقامة وتفعيل شراكات وطنية وعربية ودولية ناجعة وفعالة.
جاء ذلك خلال كلمته بحفل تكريم وتسليم شهادات النسخة الأولى من التصنيف العربى للجامعات وانطلاق الدورة ١٤ للملتقى الدولى للتعليم العالى والتدريب (ايديوجيت) بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسفيرة هيفاء ابوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور عمرو عزت سلامة امين عام اتحاد الجامعات العربية، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية والعربية.
وهنأ كمال الجامعات العربية المتوجة في التصنيف العربي الأول، ومتطلعين إلى مشاركة أوسع للجامعات العربية في الدورات القادمة، مؤكدا سعي المنظمة إلى مواصلة تنفيذ هذا مشروع تنصيف الجامعات العربية من خلال تسخير كافة إمكانياتها الفنية وخبراتها المتراكمة لتطوير منظومة التعليم العالي في الوطن العربي، لمواكبة المستجدات العالمية.
واستعرض كمال، خلال كلمته، جهود المنظمة في هذا المجال حيث نفذت جملة من الأنشطة ذات العلاقة، منها ملتقى الألكسو للجامعات العربية، الذي أسفر عن إبرام 120 مذكرة توأمة بين 39 جامعة عربية وعدد من المؤسسات العالمية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أنه جار العمل على تنفيذ الأنشطة المدرجة في موازنة الألكسو في إدارتي التربية والعلوم والبحث العلمي للعام 2024.
وقال إن ملتقى الألكسو الأول لتوأمة الجامعات العربية الذي استضافته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على مدى يومي 17 و18 أكتوبر 2023، وشارك في فعالياته 39 رئيس جامعة عربية وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالبحث العلمي، مشيرا إلى أنه تم الترحيب بملف التصنيف العربي للجامعات.
IMG-20240223-WA0049المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إتحاد الجامعات العربية التصنيف العربى للجامعات التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات العربية الثقافة والعلوم الجامعات المصري الألكسو الجامعات العربیة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي عمل الوزارة على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الوزير أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير؛ لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.