وزراء خارجية و تجارة : عازمون على تحقيق إصلاحات تعزز النظام التجاري المتعدد الأطراف
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أعرب وزراء خارجية وتجارة في اليابان وجمهورية كوريا وكمبوديا عن ثقتهم في أن يحقق المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمي الذي تستضيفه أبوظبي نتائج مهمة تُمكن منظمة التجارة العالمية من الاستجابة بفعالية للقضايا المتعلقة بالتجارة.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”.. “ نتطلع لمؤتمر وزاري قادر على تحقيق إصلاحات تعزز النظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد والتجارة الحرة والانفتاح”.
من جانبها أعربت معالي يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان عن تقديرها العميق لدولة الإمارات التي كانت دائماً في الطليعة في دعم قيمة التجارة الحرة مؤكدة ثقتها في قدرة معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه دولة الإمارات في قيادة نقاشات مثمرة تحقق نتائج إيجابية.
وقالت إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر ينعقد في وقت يواجه فيه النظام الدولي الحر والمفتوح والمبني على القواعد تحديات مختلفة بما في ذلك تغير المناخ وتحديات سلاسل التوريد.
وأضافت أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر يجب أن يحقق نتائج ذات مغزى تمكن منظمة التجارة العالمية من الاستجابة بفعالية للقضايا المتعلقة بالتجارة مؤكدة أن بلادها تبذل قصارى الجهد لنجاح المؤتمر.
من جانبه أعرب معالي إنكيو تشيونغ وزير التجارة بجمهورية كوريا عن تقديره لدولة الإمارات على استضافة وتنظيم المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية.
وقال “ عازمون على تحقيق نتائج ذات معنى من شأنها أن تعزز النظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد والتجارة الحرة والانفتاح” مضيفا أنه مع تغير البيئة المحيطة بالتجارة العالمية بشكل جذري يتعين على منظمة التجارة العالمية أن تستجيب للحاجة إلى الإصلاح ولتحقيق هذه الغاية ينبغي أن يكون المؤتمر الوزاري الثالث عشر بمثابة مؤتمر وزاري للإصلاح، بما في ذلك، وهو الأمر الأكثر أهمية، إصلاح نظام تسوية المنازعات.
وقال “ لدينا قناعة تامة بأن المؤتمر الوزاري الثالث عشر بمثابة فرصة للوزراء من الدول الأعضاء لاستهلال مستقبل مشرق لمنظمة التجارة العالمية والنظام التجاري المتعدد الأطراف”.
من جانبها قالت تشام نيمول وزيرة التجارة في كمبوديا إن بلادها تؤمن بأنه لا غنى عن النظام التجاري المتعدد الأطراف نحو تحقيق الرخاء الاقتصادي وتؤمن إيماناً راسخاً أيضا بنظام مُتجذر في القواعد والانفتاح والشفافية حيث تواصل كمبوديا باعتبارها من ضمن البلدان الأقل نمواً المشاركة في مبادرات منظمة التجارة العالمية ومبادرات التعاون وعملية الإصلاح الجارية.
وأكدت ثقتها في الجهود الجماعية لأعضاء منظمة التجارة العالمية خلال المؤتمر والتي ستؤدي إلى نتائج مهمة مثل إصلاح منظمة التجارة العالمية، وحزمة الخروج من فئة أقل البلدان نمواً، واتفاقية دعم مصائد الأسماك، واتخاذ قرار بشأن الإعفاءات ومعاهدة التجارة الإلكترونية، وانضمام أعضاء جدد إلى منظمة التجارة العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر الوزاری الثالث عشر منظمة التجارة العالمیة لمنظمة التجارة
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير «بروكينجز» حول توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن مؤسسة «بروكينجز» بعنوان «توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها»، حيث أشار التقرير إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن تنافسًا على الأسواق والشراكات والنفوذ، ويتعين على إفريقيا الاستفادة من هذا المشهد المتغير لتعزيز مصالحها، وذلك من خلال سياسات فعالة تعزز التعاون الإقليمي وتبني شراكات استراتيجية تحقق تنمية مستدامة، وتعود بالنفع على شعوب القارة.
ورغم أن حجم الاقتصاد الإفريقي لا يزال صغيرًا على الساحة العالمية، حيث تبلغ قيمته نحو 2.8 تريليون دولار في 2024، ويشكل أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن دول القارة تمتلك صوتًا مؤثرًا في المؤسسات الدولية، وعليه، ينبغي لإفريقيا استغلال هذا التأثير في بناء شراكات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع القوى العالمية، ما يتيح لها فرصة فريدة لتعزيز مكانتها وحماية مصالحها.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية لإفريقيا شهدت تحولًا ملحوظًا في العقود الأخيرة مع تزايد الشراكات مع الاقتصادات الناشئة كالصين والهند وتركيا، في الوقت نفسه، ما زالت القارة تعتمد على المساعدات من شركائها التقليديين في الغرب، من ثمَّ، فإن هذا الفصل بين التجارة والمساعدات يتطلب من إفريقيا تبني سياسات جديدة تدعم مصالحها الاقتصادية دون التضحية بالعلاقات السياسية المهمة.
وفي سياق آخر، تمثل أزمة المناخ فرصة كبيرة لإفريقيا لتطوير اقتصاد أخضر مستدام، ويمكن للقارة الاستفادة من مواردها الطبيعية الهائلة، مثل الليثيوم والكوبالت، لبناء شراكات قوية في مجال التكنولوجيا الخضراء، لا سيما وأن بناء سلاسل قيمة محلية يضمن استفادة إفريقيا من صادراتها، ويعزز قدرتها التفاوضية في المناقشات العالمية المتعلقة بالمناخ.
وأوضح التقرير أن تعزيز الهجرة البينية بين الدول الإفريقية يمثل فرصة لبناء اقتصادات تكاملية. ويجب أن تواصل القارة جهودها لوضع سياسات هجرة فعالة مع الدول الخارجية لضمان تحقيق منافع اقتصادية متبادلة تعزز التنمية.
ومع تغير الديناميكيات العالمية، أكد التقرير بضرورة قيام إفريقيا بتبني سياسات تشجع الابتكار والتكنولوجيا، فمن خلال تحسين البنية التحتية الرقمية ووضع قوانين ملائمة، يمكن للقارة تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكامل في الاقتصاد العالمي، كما أن التعاون مع دول متقدمة في هذا المجال قد يسهم في بناء اقتصاد رقمي متين ومستدام.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الأزمات العالمية المتتالية، فقد أظهرت التجارة البينية الإفريقية مرونة لافتة، ويجب حماية هذا النمو من خلال سياسات تعزز التكامل الإقليمي وتفتح الأجواء أمام حركة الأفراد والبضائع والخدمات، وتعد المصادقة المتزايدة على بروتوكول الاتحاد الإفريقي و"اتفاقية السماوات المفتوحة" (Treaty on Open Skies) خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وبناء سوق قاري موحد.
وأوضح التقرير في ختامه أنه لضمان استمرار تدفق التمويل الميسر، تحتاج إفريقيا إلى إعادة تشكيل هياكل الشراكة داخل المؤسسات المالية الدولية، ويستوجب ذلك مواصلة الضغط لإصلاح نظام حقوق التصويت في المؤسسات الدولية، مثل "صندوق النقد الدولي" (IMF) و"البنك الدولي" (World Bank) لضمان تمثيل أفضل للدول الإفريقية.
اقرأ أيضاًالقوات المسلحة تعلن عن قبول «دفعة استكمال» من خريجي الجامعات كضباط متخصصين
وزير الري يبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية مجالات التعاون الحالية والمستقبلية