جمهورية أفريقيا الوسطى.. النيران تلتهم قرية بادينغا في مالا
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تعرضت قرية بادينغا الواقعة في دائرة مالا الانتخابية في جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤخرا لكارثة لم يسبق لها مثيل، حيث اجتاح حريق مجهول المصدر جميع المنازل والسندرات ، تاركا السكان في حالة من الفوضى التامة.
دمر الحريق الذي لا يزال سببه غامضا ، قرية بادينغا ، وأغرق سكانها في حالة من الضيق لا يوصف.
أحرقت جميع المنازل على الأرض ، وتم القضاء على المؤن المخزنة في مخازن الحبوب.
وسط الأنقاض المشتعلة، يعبر توماس، وهو مقيم منذ فترة طويلة في بادينغا، عن خرابه: "كل ما كان لدينا اشتعلت فيه النيران. منازلنا ومحاصيلنا وذكرياتنا نحن عاجزون تماما نحن بحاجة إلى المساعدة والتضامن للعودة من هذا الكابوس".
ومع ذلك ، يشهد إريك ، وهو أب حزين ، على حجم الكارثة: "لقد فقد أطفالي كل شيء أحرقت براءتهم مع منازلنا لا نعرف من أين نبدأ ، وكيف نعيد بناء حياتنا الرجاء مساعدتنا، نحن على ركبنا".
بالنسبة لفريديريك، وهو حرفي في القرية، يصف بمرارة التأثير المدمر للحريق: "الحريق دمر كل شيء في طريقه أدوات عملنا وسبل عيشنا وكل شيء اختفى في لحظة نحن بحاجة إلى يد ممدودة، وأمل في التمسك بهذه الليلة المظلمة".
وفي مواجهة هذه الشهادات المؤثرة، فإن الدعوة إلى مساعدة ضحايا مالا يتردد صداها بإلحاح بالغ هناك حاجة إلى تضامن وسخاء الجميع أكثر من أي وقت مضى لإعادة الأمل إلى هذا المجتمع المدمر إن رعية مالا، بالتنسيق مع أبرشية باندورو، على أهبة الاستعداد لتلقي وتوزيع إمدادات الإغاثة لتلبية الاحتياجات الفورية للضحايا.
في هذه المحنة غير المسبوقة، كل بادرة تعاطف، كل تبرع بالدعم مهم لتخفيف المعاناة ومساعدة سكان بادينغا على إعادة البناء معا، متحدين في التضامن، يمكننا أن نحول المأساة إلى أمل، والرماد إلى ولادة جديدة.
مساعدتكم ، مهما كانت ، ستحدث فرقا كبيرا في حياة المتضررين من مالا أشكركم على كرمكم وتعاطفكم مع إخوتنا وأخواتنا المحتاجين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفريقيا الوسطي
إقرأ أيضاً:
مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
يمانيون – متابعات
في معركة الفتح الموعود والجهاد والمقدس إسنادًا ودعمًا لغزة، كان للقوات المسلحة اليمنية دور فاعل ومؤثر، كقوة صاعدة في الإقليم على صعيد قصف العمق الفلسطيني المحتل أو مواجهات البحار، إذ قضَّت مضاجع الصهاينة وأربكت جميع حسابات البيت الأبيض وقواته البحرية مع استمرار واشتداد الحصار على الكيان الغاصب البحري وتحويل حياة المغتصبين إلى جحيم مع التسابق إلى الملاجئ والتزاحم أمام بوابتها مع كل عملية لليمن أو لحزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق.
يافا المحتلة “تل أبيب” – مطار بن غوريون – مفاعل “ناحال سوريك” النووي، قواعد عسكرية ومنشآت حيوية أخرى في عسقلان وأم الرشراش كلها في مرمى الصواريخ والطائرات اليمنية على مسافة أكثر من 2000 كلم، اليمن يطوي المسافات، ويزيد من خيبات قادة العدو وداعميه الأمريكيين.
في جديد العمليات النوعية من اليمن الإعلان عن استهداف قاعدة “ناحال سوريك” جنوب شرق يافا المحتلة بصاروخ باليستي “فرط صوتي” من نوع “فلسطين 2” وذلك انتصارًا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادًا لمقاومتيهما وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
العدو “الإسرائيلي” أقر برصد صاروخ أطلق من اليمن بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق جنوب الضفة وفي الوسط لكنه حاول التقليل من ذلك رغم فاعلية الضربة باندلاع حرائق في منطقة “شميش” بمزاعم اعتراض الصاروخ خارج الأراضي المحتلة، أولاً، قبل أن يسقط في فخ التناقضات ويزعم أن الحرائق مردها إلى الصواريخ الاعتراضية، وهذا يعني قطعًا أن الصاروخ اليمني وصل إلى أجواء المنطقة المستهدفة ولم يستهدف خارجها وحقق هدفه بعون الله وتأييده.
“ناحال سوريك” هو في الحقيقة مفاعل نووي يقع غرب مدينة يفنه، غرب بئر السبع وتأسس من قبل لجنة الطاقة الذرية، ويشترك في منطقة أمنية مع قاعدة “بلماحيم الجوية” وقد بني من أجل دفع بناء البنية التحتية التكنولوجية لاستخدام الأساليب النووية في توليد الكهرباء وتطوير الأغراض الطبية والزراعية في كيان العدو، وهذا المعلوم بالضرورة يعني أن القوات المسلحة اليمنية تمهد لمرحلة جديدة من التصعيد تتلاءم مع غطرسة العدو واستكباره بانتقاء الأهداف المؤثرة والحساسة والمقلقة لقادة الكيان الغاصب.
اليمن بهذه العملية يؤكد ألا خطوط حمراء في المواجهة مع عدو أهلك الحرث والنسل في غزة، وانتقل بجرائم حربه إلى لبنان وأثبت اليمن أيضًا جرأته على التصعيد بعيدًا عن الاعتبارات الاقتصادية والسياسية ورغم التهويل الأميركي والتهديد بإطلاق عنان المرتزقة ومشغليهم في السعودية والإمارات لتدشين فصل جديد من الحرب داخل الأراضي اليمنية.
ووسط تأكيد قائد الثورة في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن اليمن ماضٍ في مساندة غزة ولبنان بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأميركية وعودة ترامب إلى البيت الأبيض، نفذت القوة الصاروخية عملية ضد “قاعدة نيفاتيم العسكرية” الجمعة الماضية بصاروخ فرط صوتي نوع “فلسطين 2 ” وقد دوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة من فلسطين بينها منطقة “ديمونا” التي تضم المفاعل النووي “الإسرائيلي”.
وهذه القاعدة هي واحدة من أهم القواعد الجوية الإستراتيجية في الأراضي المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية “الإسرائيلية”، كما تؤوي أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات “إف-35” وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.
وجاءت العملية بالتزامن مع عملية أخرى حيث أسقطت الدفاعات الجوية طائرة أمريكية من نوع “إم كيو-9” في أثناء قيامها بأعمال عدائية في سماء محافظة الجوف.
الأثر من العمليات المساندة لغزة، سواء من اليمن أو لبنان وكذلك العراق بالغ والخوف من مسيرات حزب الله وقدرات اليمن يقول إعلام العدو إن “الشاباك” درس خلال الأسابيع الماضية نقل محاكمة نتنياهو إلى “تل أبيب” بسبب وجود قاعة محصّنة.
لا أمن ولا أمان للصهاينة في كل فلسطين المحتلة، ورسائل الإنذار التي يتلقاها المغتصبون عبر وسائط مختلفة لا تكاد تتوقف خاصة في الشمال، الشاهد على نزوح صهيوني غير مسبوق وقلق لم تبدده كل أوهام وتخرصات “حكومة نتنياهو”، وهذا ما يؤكد أن من بين نتائج المواجهة في هذه المرحلة هي استحالة العودة إلى غلاف غزة أو مغتصبات الشمال.
——————————–
– موقع العهد الاخباري – اسماعيل المحاقري