واعظ ديني يوضح فضل شهر شعبان: شهر يتشعب فيه الخير
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال الشيخ تامر مطر، الواعظ الديني، إنَّ النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، علمنا أن هناك في أيام العام نفحات بمعنى خصوصيات لأمته مثل التي يضاعف فيها الأعمال أو التي ترفع فيها الأعمال وفيها منح ربانية عديدة، مستشهدًا بقوله تعالى: «ألا إنَّ لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها».
وأضاف «مطر»، في حواره مع الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، والمُذاع على شاشة «القناة الأولى المصرية»، أنَّ ربنا يقول لـ سيدنا موسى – عليه السلام، «وذكرهم بأيام الله»، موضحاً: «هناك أيام اختصها الله – عز وجل – بتجلياته العظيمة، ومن بين تلك الأيام شهر شعبان».
وتابع الواعظ الديني: «كان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، يكثر الصيام في شعبان وعندما سُئل عن أسباب ذلك، أجاب: «ذاك شهر يغفل الناس عنه».
واستطرد: «فضل شهر شعبان كبير، وغفلة الناس عنه رغم أنه بمثابة المقدمة لشهر رمضان الذي فيه المغفرة والرحمة والعتق من الينران، وشعبان شهر تغفر فيه الذنوب ويُسمى شهر البراءة والتوبة والمغفرة والشهر يتشعب الخير فيه وكل الطرق فيه خير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر شعبان فضل شعبان الدعاء استجابة الدعاء
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام بأيام شهر شعبان.. المستحب والواجب تقديمه
يترقب ملايين المسلمين انطلاق شهر شعبان المبارك.. إذا يكثر فيه الفرد من الطاعات حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله.. ولا يوجد ما هو أحب إلى المرء من ان ترفع أعماله وهو صائم.
والصيام في شعبان مستحب ويحث عليه الشرع، وهو سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن من الأفضل أن لا يشق الإنسان على نفسه، ويقدم قضاء الفرض إن كان عليه صيام واجب.
ويُشار إلى أن صيام أيام شهر شعبان سنة، وهو من العبادات التي وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان أكثر من غيره من الشهور، حتى ظن البعض أنه يصومه كله.
حديث عائشة رضي الله عنها: قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي وأحمد وحسنه الألباني).
الصيام لمن عليه قضاء: من كان عليه قضاء من رمضان السابق، فإن قضاءه في شعبان أولى؛ لأن عائشة رضي الله عنها ذكرت أنها كانت تقضي ما فاتها من رمضان في شعبان.
الإكثار من الصيام: يسن الإكثار من الصيام لمن كان قادراً عليه، ولكن دون أن يشق على نفسه.
صيام النصف الثاني من شعبان
ورد حديث فيه النهي عن الصيام بعد انتصاف شعبان إلا لمن كان له عادة صيام، كصيام الاثنين والخميس. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" (رواه أبو داود والترمذي). لكن هذا الحديث مختلف في صحته، وعند كثير من العلماء يجوز الصيام حتى آخر يوم من شعبان لمن كان معتاداً على الصيام.
في هذا السياق أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن صيام النصف الأول من شعبان لا خلاف عليه، حيث يُستحب للمسلم صيامه خاصة أيام الاثنين والخميس، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة للنصف الثاني، فقد أشار إلى أنه لا يجوز للشخص غير المعتاد على الصيام أن يصوم بعد منتصف شعبان، وذلك استنادًا لقول النبي: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، إلا في حالات معينة مثل صيام القضاء أو الكفارات أو النذر أو إذا كان الشخص معتادًا على الصيام.