هل عرف المصريين القدماء الطائرات؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
ما تزال نقوش معبد الملك سيتي الأول؛ المعروف باسم معبد أبيدوس، بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وخاصة النقش الملوّن بصالة الأعمدة الأولي للمعبد يثير الجدل بين زوّار المعبد.
ويتناقل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي؛ المصريين والأجانب، صورًا لذلك النقش الفريد، الذي يلهم الخيال بأن الفراعنة قد عرفوا الطائرات، إذ يشبه النقش شكل الطائرة!
ما القصة؟ويكشف الدكتور عاطف مكاوي، مفتش الآثار المصرية، ماهية النقش الفرعوني على شكل طائرة وهو أحد النقوش المعروف بها معبد أبيدوس بمحافظة سوهاج.
يقول «مكاوي» لـ «الوفد» إن النقش الشهير في معبد أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج والذي ألهب الخيال ونسج فكرة أن الفراعنة عرفوا الطيران، يمثل حرفًا من اللغة المصرية القديمة.
لنبات السوت وتقرأ بالهيروغليفية «نسوبيتي» احد ألقاب التي كانت تطلق على ملك مصر وتعني ملك مصر العليا والسفلي، وأن أول من حمل هذا اللقب هو الملك «دن» من الأسرة الأولي الفرعونية.
وأوضح مفتش الآثار، أن السبب الذي جعل الزوّار يعتقدون أن هذه العلامة الهيروغليفية طائرة هو أن هذه العلامة نقشت بالنقش الغائر و ولونت بالألوان فصار لها أجنحه وذيل كأنها طائرة.
و توجد هذه العلامة بالنقش الغائر؛ في منتصف الصالة الأولى للمعبد على يمين و يسار الداخل فوق العتب الذي يفصل بين صف الأعمدة الأول و صف الأعمدة الثاني.
حيث أن الصالة بها صفان أعمدة في كل صف 12 عمود و أهم ما يميز هذه الأعمدة وجود منظر للصقر حورس تخرج منه يد بشرية تشير إلى خرطوش الملك رمسيس الثاني.
عاصمة الإقليم الثامن:ويقع معبد أبيدوس بقرية «العرابة المدفونة» بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وعرفت القرية عند المصريين القدماء باسم «أيجو»، وفي اليونانية أبيدوس وفي العربية باسمها الحالي.
وكانت أبيدوس عاصمة الإقليم الثامن من أقاليم مصر العليا، الذي وصل طبقا للتقسيم الجغرافي إلى 42 إقليمًا، وكان يوازي مدينة هليوبوليس في الشمال.
واحتفظ معبد الملك سيتي الأول، نجل الملك رمسيس الثاني، من ملوك الدولة الحديثة هناك بألوانه، فقد حفظته الأرض حيث كان مدفونًا من العبث وعوامل الإتلاف المختلفة، ويمتاز عن المعابد المصرية القديمة بتصميمه المعماري.
ويأخذ المعبد شكل حرف من حروف اللغة الإنجليزية وهو حرف «l » وتوجد به 7 مقاصير للمعبودات المصرية القديمة وقائمة بأسمائها، وأخري للملوك، وكذلك النقش المعروف باسم الطائرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقش مركز البلينا سوهاج صالة الأعمدة الملك رمسيس الثاني
إقرأ أيضاً:
"للكشف تقنية البناء"… مشروع "فك وترميم وإعادة تركيب" صرح معبد الرامسيوم
قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال تفقد أعمال بدء مشروع ترميم وإعادة تأهيل معبد الرامسيوم، بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي، إن المشروع يأتي في إطار دور وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي.
فك وإعادة تركيبتابع إسماعيل أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي.
حفائر حول الرامسيوموأضاف أن المشروع يشمل أعمال حفائر حول الصرح في محاولة للكشف الكتل الحجرية التي كانت جزءً من الصرح، فضلًا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.
تقنيات البناءويهدف المشروع إلى التوصل للآليات التي اتبعها المصري القديم في بناء هذا الصرح، وتحليل نقوشه مع ما يماثلها في المعابد الأخري، بالإضافة إلى تثبيت الكتل وترميمها، وإعادتها إلى مكانها الأصلي لإعادة بناء الصرح بعد الانتهاء من أعمال التوثيق.
وزير السياحة والآثارومن ناحيته قال السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار إن هذا المشروع سيعمل على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لا سيما محبي منتج السياحة الثقافية.
مدير عام الأقصرفيما قال الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، أن البعثة بدأت في أعمال الحفائر العلمية حيث تم اختيار بعض الجسات الأثرية حول الصرح الأول، والتي تم الكشف بها عن أساسات الصرح الأول وأساسات حجرية للسور الخارجي للفناء الأول للصرح الأول، بالإضافة إلى الكشف بعض الكتل الحجرية المنقوشة والتي تمثل واجهة الصرح الأول وتوثيقها وتسجيلها.
كما تم البدء في الدراسة المعمارية للصرح الأول، وكيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية.
يذكر أن معبد الرامسيوم أمر بتشيده المعبد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم.
والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبدًا عظيمًا يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك.
يحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 متر وعرضه 66 متر.
ويضم المعبد تصوير لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش.