بوابة الوفد:
2025-04-07@11:28:07 GMT

هل عرف المصريين القدماء الطائرات؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

ما تزال نقوش معبد الملك سيتي الأول؛ المعروف باسم معبد أبيدوس، بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وخاصة النقش الملوّن بصالة الأعمدة الأولي للمعبد يثير الجدل بين زوّار المعبد. 

ويتناقل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي؛ المصريين والأجانب، صورًا لذلك النقش الفريد، الذي يلهم الخيال بأن الفراعنة قد عرفوا الطائرات، إذ يشبه النقش شكل الطائرة! 

ما القصة؟ 

ويكشف الدكتور عاطف مكاوي، مفتش الآثار المصرية، ماهية النقش الفرعوني على شكل طائرة وهو أحد النقوش المعروف بها معبد أبيدوس بمحافظة سوهاج.

النقش المثير للجدل بمعبد أبيدوس ـ سوهاج

يقول «مكاوي» لـ «الوفد» إن النقش الشهير في معبد أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج والذي ألهب الخيال ونسج فكرة أن الفراعنة عرفوا الطيران، يمثل حرفًا من اللغة المصرية القديمة.

 لنبات السوت وتقرأ بالهيروغليفية «نسوبيتي» احد ألقاب التي كانت تطلق على ملك مصر وتعني ملك مصر العليا والسفلي، وأن أول من حمل هذا اللقب هو الملك «دن» من الأسرة الأولي الفرعونية.

وأوضح مفتش الآثار، أن السبب الذي جعل الزوّار يعتقدون أن هذه العلامة الهيروغليفية طائرة هو أن هذه العلامة نقشت بالنقش الغائر و ولونت بالألوان فصار لها أجنحه وذيل كأنها طائرة.

و توجد هذه العلامة بالنقش الغائر؛ في منتصف الصالة الأولى للمعبد على يمين و يسار الداخل فوق العتب الذي يفصل بين صف الأعمدة الأول و صف الأعمدة الثاني.

حيث أن الصالة بها صفان أعمدة في كل صف 12 عمود و أهم ما يميز هذه الأعمدة وجود منظر للصقر حورس تخرج منه يد بشرية تشير إلى خرطوش الملك رمسيس الثاني.

عاصمة الإقليم الثامن:

ويقع معبد أبيدوس بقرية «العرابة المدفونة» بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وعرفت القرية عند المصريين القدماء باسم «أيجو»، وفي اليونانية أبيدوس وفي العربية باسمها الحالي.

وكانت أبيدوس عاصمة الإقليم الثامن من أقاليم مصر العليا، الذي وصل طبقا للتقسيم الجغرافي إلى 42 إقليمًا، وكان يوازي مدينة هليوبوليس في الشمال.

 واحتفظ معبد الملك سيتي الأول، نجل الملك رمسيس الثاني، من ملوك الدولة الحديثة هناك بألوانه، فقد حفظته الأرض حيث كان مدفونًا من العبث وعوامل الإتلاف المختلفة، ويمتاز عن المعابد المصرية القديمة بتصميمه المعماري.

 ويأخذ المعبد شكل حرف من حروف اللغة الإنجليزية وهو حرف «l »  وتوجد به 7 مقاصير للمعبودات المصرية القديمة وقائمة بأسمائها، وأخري للملوك، وكذلك النقش المعروف باسم الطائرة.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقش مركز البلينا سوهاج صالة الأعمدة الملك رمسيس الثاني

إقرأ أيضاً:

اكتشافات أثرية جديدة في معبد الرامسيوم الفرعوني في الأقصر

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن العثور على مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم بجبانة طيبة القديمة غربي مدينة الأقصر التاريخية في جنوب البلاد.
 وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) نسخة منه اليوم الجمعة ، إن الاكتشافات الجديدة توصلت إليها بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة، تضم آثاريين وعلماء مصريات من قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث، وجامعة السوربون. 
وبحسب البيان، فقد أسفرت أعمال الحفائر داخل المعبد في الكشف عن "بيت الحياة" (مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبري)، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضا عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضا باسم "معبد ملايين السنين".
 ووفقا للبيان، فإنه خلال أعمال الحفائر تم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية. أما المباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون. وأسفرت أعمال الحفائر بالمنطقة الشمالية الشرقية عن وجود عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أواني كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها بعضاً، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.
 وأثني شريف فتحي وزير السياحة والآثار المصري على ما قامت به البعثة من جهد للكشف عن أسرار جديدة من تاريخ معبد الرامسيوم والدور الديني والمجتمعي الذي لعبه في مصر القديمة.
 ونقل البيان عن الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، تأكيده على أهمية هذه الاكتشافات بمعبد الرامسيوم حيث إنها تلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقا جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تسهم في تعزيز" معرفتنا بالـمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وخاصة عصر الرعامسة".
 ولفت إسماعيل إلى أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، حيث لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل كان أيضا مركزا لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات. 
ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعا مشغولا قبل بناء رمسيس الثاني لمعبده، وقد أعيد استخدامه في فترات لاحقة، حيث تحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني. ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الأثار بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد، والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الانجليزي كويبل عام 1896 وهي تعود لعصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة. 
وأضاف أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها في محاولة للكشف عن المزيد خلال الفترة القادمة، موضحا أن البعثة قامت خلال الفترة الماضية من الانتهاء من ترميم الجهة الجنوبية بالكامل من قاعة الأعمدة إلى منطقة قدس الأقداس بالمعبد إلى جانب أعمال الترميم والتي جاء من بينها الفناء الأول للمعبد حيث تم تجميع كل القطع الأثرية لتمثال تويا، والدة الملك رمسيس الثاني، ونقلها إلى موقعها الأصلي جنوب تمثال الملك رمسيس الثاني، كما تم تجميع كل الأجزاء التي تم التعرف عليها من تمثال الملك رمسيس الثاني معا على مصطبة، وترميم الأرجل وإعادتها إلى مكانها على القاعدة التي تم ترميمها أيضا، بالإضافة إلى إجراء دراسة على حالة التمثال نفسه. 
فيما أشار الدكتور كرسيتيان لوبلان رئيس البعثة من الجانب الفرنسي، أن البعثة قامت أيضا بأعمال الترميم للقصر الملكي المجاور للفناء الأول للمعبد، وذلك للتعرف على تخطيطه الأصلي والذي بات واضحا اليوم بفضل أعمال البعثة حيث لم يتبق سوى عدد قليل من قواعد الأعمدة من تخطيطه المعماري القديم، حيث أثمرت أعمال البعثة عن الكشف على جميع الجدران المصنوعة من الطوب اللبن والتي شكلت في البداية تخطيطها المكون من قاعة استقبال وغرفة العرش، حيث كان الملك يلقي المقابلات أثناء وجوده في الرامسيوم.
 وجاء بالبيان، أنه في منطقة باب الصرح الثاني، تم الكشف عن جزء من العتب الجرانيتي للباب يمثل الملك رمسيس الثاني متألها أمام المعبود آمون رع، وبقايا الكورنيش الذي كان يقف عليه في الأصل إفريز من القرود. 
كما قامت البعثة برفع الرديم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية والشمالية حيث تم العثور على العديد من الاكتشافات من عصر الانتقال الثالث، كما تم التعرف على أن هذا الجزء من المعبد كان عبارة عن طريق يصطف على جانبيه تماثيل حيوانية على صورة أنوبيس متكئا على مقصورة صغيرة وقد تم جمع العديد من بقايا التماثيل وترميمها. 
يذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم منذ 34 عام أي في عام 1991 حتى الآن، قامت البعثة بأعمال الحفائر والترميم في كافة أنحاء المعبد. 

أخبار ذات صلة الزمالك يتضامن مع بيراميدز لإيقاف قرار إلغاء «نصف عقوبة» الأهلي! إدانات عربية لاقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • جامعة سوهاج تتصدر مثيلاتها المصرية في محو الأمية بدورة يناير 2025
  • عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • لغة النقش على الصمت
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • ما جدوى التحشيد الكبير الذي تقوم به واشنطن لقواعدها العسكرية في المنطقة ..!
  • قصة الاحتفال بشم النسيم عند المصريين القدماء منذ أكثر من 4700 عام
  • اكتشاف بقايا نوع بشري فريد من نوعه في ليبيا
  • سوهاج .. حبس جزار أطلق النار على شقيقه بسبب الميراث في البلينا
  • اكتشافات أثرية جديدة في معبد الرامسيوم الفرعوني في الأقصر
  • بعد 34 عاماً من البحث.. اكتشافات أثرية غير مسبوقة في مصر